أرشيف

صالح يخيب آمال شعبه من جديد وغموض موقف نائب الرئيس

خيّب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح آمال شعبه بخطاب ألقاه أمس لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك كان مملوءاً بالتفاصيل وخالياً من المضمون، حيث أعاد صالح إنتاج مضامين خطاباته السابقة التي لا تقدم حلولاً، بقدر ما تزيد الأزمة تعقيداً على ما هي عليه .

 

وبينما كان اليمنيون يتوقعون أن يحمل خطاب صالح جديداً لمعالجة الأزمة التي تطحن البلاد منذ تسعة أشهر، حمل الخطاب المتناقضات نفسها التي يكررها صالح في كل مواقفه، فهو يتهم المعارضين بالخيانة والعمالة وبالتخطيط للانقلاب على الشرعية الدستورية، ويحملهم كامل المسؤولية عما يحدث، لكنه في الوقت نفسه يدعوهم إلى الحوار لتنفيذ المبادرة الخليجية وفق قرار مجلس الأمن الدولي .

 

ترافق ذلك مع تصريحات لمصدر مسؤول يرفض تدخل أية جهة كانت في الشؤون الداخلية لليمن، وسط أنباء تشير إلى عزم مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على النظام في حال استمر صالح في المراوغة وعدم التوقيع على المبادرة .

 

وفي المشهد السياسي القائم، ساد الغموض موقف نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بعدما تخلف عن العودة إلى البلاد، رغم تأكيد صنعاء أنه سيعود من رحلته إلى الولايات المتحدة الخميس أو الجمعة، فيما يرفض قادة المعارضة العودة إلى البلاد قبل التأكد من عودة هادي والدكتور عبدالكريم الإرياني إلى اليمن، ويؤكدون أن المعني بالتوقيع على المبادرة الخليجية هو الرئيس صالح أو نائبه هادي وأن لا معنى لإصرار النظام على عودة المعارضة إلى البلاد للتوقيع على المبادرة .

 

ويحل عيد الأضحى المبارك في وقت يتجه فيه أنصار النظام ومناوئوهم إلى ساحات مختلفة لأداء صلاة العيد وهم منقسمون كعادتهم منذ اندلاع الاحتجاجات قبل تسعة أشهر، ولم تصمت أصوات المدافع في أماكن مختلفة من البلاد، حيث استمر القصف العنيف على مدينة تعز ، جنوباً وأرحب شمالاً، وسقط من جراء القصف عدد من القتلى والجرحى، فيما جدد نائب الرئيس السابق علي سالم البيض موقفه من مؤتمر يعقده قادة الجنوب في القاهرة لبحث مرحلة ما بعد علي عبدالله صالح، مؤكداً أن دعوته لاستعادة دولة الجنوب لا تزال قائمة .

 

زر الذهاب إلى الأعلى