معارك عنيفة بمنطقة العمودية شمال مدينة زنجبار بين الجيش اليمني وأنصار الشريعة

أبين (عنا) : قتل ما لا يقل عن خمسة وجرح ستة آخرون من عناصر ما بات يعرف بأنصار الشريعة يوم أمس الاثنين 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 أثر معارك عنيف لازالت تدور رحاها في منطقة العمودية على الشمال من مدينة زنجبار.

وقالت المصادر أن الجماعات المسلحة قد نقلت إلى مستشفى في مدينة جعار أكثر من خمسة جثث لقتلى من هذه العناصر وستة جرحى فيهم جريح يقال بأنه توفى لاحقا وهو (ابن أحمد سعيد عوض) والذي لا يتجاوز عمره 16عاما

وقال شاهد عيان والذي كان متواجد عند وصول القتلى والجرحى  إلى المشفى أن والد أحد الجرحى ويدعى أحمد سعيد عوض – وهو شخصية اجتماعية معروفه في جعار –  كان مصاب بهستريا شديدة عند رؤيته ولده الجريح يسحب أمعاءه ويده مبتورة وكان يشتم قيادات هذه الجماعة بعنف شديد وهو يصرخ فيهم بقولة ” يا مجرمين يا يهود تشوشوا على الأطفال وتغرروا بهم وتدخلوهم المعارك ليكونوا وقودها وأنتم بعيدين عنها سيأتي اليوم الذي نسحب أبتكم في الشارع ”  كذلك يشتم ولده الذي خرج عن طوعه وقال شاهد العيان انه شاهد الجريح أبن الحاج أحمد سعيد عوض في حالة يرثى لها وهو يسحب أمعاءه

وأضاف شاهد العيان إلى أن قيادات الجماعات كانوا يردوا على والد الطفل الجريح بأن عليه أن يفرح وأن يكون سعيد بأن ولده سيذهب إلى الجنة فكان الأب المكلوم (أحمد سعيد) يرد عليهم قائلا : “سأفرح يوم ما شاهد بطونكم (مبقورة ) – وتسحلون في الشوارع يا ظلمة “

من ناحية أخرى علم من مصادر داخل المدينة أن معارك طاحنة تدور رحاها في منطقة العمودية على الشمال من مدينة زنجبار التي يسيطر عليها جماعات مسلحة يفترض انتماءهم إلى القاعدة وقد اندلعت هذه المعارك من يوم أمس الأول الأحد بين هذه الجماعات ووحدات تابعة (للواء119) بقيادة العميد فيصل رجب ووحدات تابعة (للواء 201) الذي يقوده العميد محمود الصبيحي

وأكدت المصادر أن المعارك جاءت اثر محاولة من قبل الجماعات المسلحة لفك الحصار المحكم على مدينة زنجبار التي تعاني من نقص حاد في التموين و تعاني من حصار شديد من كل الجهات منذ ما يقارب شهرين ولازالت المعارك مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر