أرشيف

قتلى وجرحى في اليمن بتزامن مع وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء

وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر الخميس(10 نوفمبر/تشرين الثاني) إلى صنعاء لمتابعة جهود إنهاء الأزمة في البلاد وسط استمرار الخلافات بين معسكر الرئيس علي عبدا لله صالح والمعارضة حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية من اجل انتقال سلمي للسلطة في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية ان بن عمر سيلتقي خلال زيارته الجديدة إلى اليمن ممثلي الحكومة والمعارضة، وذلك في محاولة جديدة لحل الخلافات المتبقية حول الآلية التنفيذية.


ويؤكد صالح قبوله بالمبادرة الخليجية وإنما لم يوقعها بعد إذ يشترط الاتفاق أولا مع المعارضة على الآلية التنفيذية. وقال بن عمر للوكالة اليمنية إن زيارته “تأتي في إطار متابعة جهود الأمم المتحدة من اجل التسوية السياسية”.


وتؤكد المعارضة انه جرى الاتفاق مع الحزب الحاكم على آلية تنفيذية تحفظ ماء الوجه للرئيس اليمني بناء على طلب المبعوث الاممي، إلا أن صالح رفضها في النهاية. وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر من المعارضة لوكالة فرانس برس الخميس انه في حال الاتفاق على النقاط الخلافية، فمن المفترض أن يوقع صالح أو نائبه على المبادرة الخليجية في صنعاء ثم يتم التوقيع على الآلية التنفيذية في الرياض.


وتنص المبادرة الخليجية خصوصا على تسليم صالح السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات رئاسية، مع منح صالح حصانة من الملاحقة، الأمر الذي يرفضه الشباب الذين يقودون الحركة الاحتجاجية في الشارع منذ مطلع العام.

قتلى واستمرار التظاهرات

وفي آخر التطورات الميدانية، قتل شخص وأصيب آخرون في قصف نفذته القوات اليمنية الموالية الخميس على مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية فيما تظاهر الآلاف في صنعاء وتعز للمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح وعدم منحه حصانة، وذلك بحسب مصادر طبية وشهود عيان.


وفي تطور آخر أفادت تقارير إخبارية اليوم بأن شخصين لقيا حتفهما وجرح العشرات في مواجهات بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومحتجين شمال العاصمة صنعاء. وذكرت قناة الجزيرة أن الحادث وقع الليلة الماضية في أرحب . وأضافت أن اشتباكات عنيفة وقعت أيضا قرب مقر وزارة الداخلية وسط صنعاء بين القوات الحكومية والمسلحين القبليين الداعمين للاحتجاجات.

في غضون ذلك، نقل موقع “مأرب برس” عن شهود عيان أن القوات الموالية لصالح بدأت الليلة الماضية بسحب عدد من آلياتها العسكرية من مستشفى الثورة والمعهد العالي للعلوم الصحية بمحافظة تعز التي كانت شهدت توترات على مدار الأيام الماضية أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وأكد أحد أعضاء مبادرة التهدئة في محافظة تعز هذه الأنباء وأوضح أن الانسحاب يأتي كخطوة أولية لتفعيل مبادرة اتفاق التهدئة السابقة التي تقضي بانسحاب الوحدات العسكرية والنقاط المستحدثة من وسط مدينة تعز ومداخلها وسحب جميع المسلحين من الشوارع وعدم اعتراض المظاهرات والمسيرات المطالبة برحيل صالح في أي مكان في المدينة.


في هذه الأثناء، قتل جنديان من القوات اليمنية المنشقة في انفجار لغم ارضي زرعه عناصر من القاعدة بالقرب من مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر التنظيم على أجزاء منها، فيما قتل شرطيان آخران برصاص مجهولين في مدينة المكلا (جنوب)، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وأمنية الخميس.

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)

دويتشه فيله
مراجعة: منصف السليمي

زر الذهاب إلى الأعلى