أرشيف

خاتمي: المعارضة الايرانية ستتحد مع الحكومة فى حال تعرض البلاد لهجوم إسرائيلي

عواصم ـ وكالات: صرح الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي على موقعه الالكتروني امس الاثنين إن المعارضة الايرانية سوف تتحد مع الحكومة في حال تعرض المنشأت النووية الايرانية لهجوم إسرائيلي.


وقال خاتمي الذي يعد أحد أشد منتقدي الرئيس الايراني الحالي محمود أحمدي نجاد « إذا تعرضت إيران في يوم من الايام لاي تدخل عسكري فأن جميع الفصائل بعض النظر عما إذا كانت إصلاحية أو غير إصلاحية سوف تتحد وتتصدى للهجوم » .


وكان خاتمي يشير إلى تهديدات إسرائيل بمهاجمة المواقع النووية الايرانية بعدما اتهم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران باستخدام تكنولوجيتها النووية لصنع رؤوس نووية.


«
وأضاف خاتمى » هناك فكرة شريرة وراء هذه المزاعم وسيناريو لزيادة الضغط على إيران.


«
وذكرت وكالة » فارس الإيرانية للأنباء امس إن طلاب الجامعة يعتزمون تشكيل سلسلة بشرية حول محطة تخصيب اليورانيوم في أصفهان بوسط إيران.


وأفادت الوكالة إن السلسلة البشرىة المقرر أن يشكلها الطلاب اليوم الثلاثاء تمثل بادرة رمزية من جانب المنظمات الطلابية جامعا لتوضيح أن الإيرانيين على استعداد للتضحية بحياتهم إذا تعرضت المواقع النووية لهجوم من جانب إسرائيل.
ووصفت طهران تقرير الوكالة بأنه له دوافع سياسية واتهمتها بأنها تحولت لأداة سياسية للولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل وهما عدوتين سياسيتين لدودتين لإيران.


الى ذلك أيد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات على ايران امس الاثنين لكنهم انقسموا بشأن القيام بأي عمل عسكري في الوقت الراهن.


«
ورفض وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاثنين اي نقاش حول احتمال شن ضربات عسكرية على ايران، واكد لدى وصوله الى مقر المحادثات » نحن لن نشارك في اية مناقشة عن اي تدخل عسكري ضد ايران.


«
وقال ان » عقوبات اشد هي امر حتمي اذا واصلت ايران رفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكننا لا نشارك في المناقشة حول تدخل عسكري ونعتبر ان مثل هذه المحادثات تاتي بنتائج عكسية ونرفضها.


الا ان بريطانيا قالت انه يجب طرح جميع الخيارات على الطاولة.


«
وردا على سؤال حول امكانية شن ضربة عسكرية ضد ايران، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ » نحن لا نفكر في ذلك (التدخل العسكري) في الوقت الراهن ولا ندعو الى تدخل عسكري ولا نوصي به لكن في الوقت نفسه نقول ان كل الخيارات يجب ان تظل على الطاولة.


من جانبه ركز وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه على تشديد العقوبات التي يريدها الغربيون على ايران.


«
وصرح للصحافيين » بالطبع سندرس خلال الاشهر المقبلة زيادة الضغط السلمي المشروع على ايران في اطار نهجنا القائم على مسارين اولهما الاستعداد لاجراء مفاوضات اذا ما كانت هناك اية مفاوضات حقيقية، ولكن في الوقت نفسه زيادة الضغوط على ايران من خلال العقوبات.


«
وصرح مسؤولون لوكالة فرانس برس ان الوزراء ال27 سيناقشون » فرض اجراءات مشددة قوية جديدة في مواجهة عدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية او في المحادثات مع القوى العالمية.


«
وقال جوبيه ان على المجتمع الدولي ان يتخذ موقفا » حازما جدا « عن طريق تشديد العقوبات ضد ايران » لتجنب حدوث تدخل لا يمكن اصلاحه.


«
وقال دبلوماسيون ان الوزراء سيدرسون مسودة بيان ينص على ان » أيران تنتهك الانظمة الدولية.


«
ويقول البيان » نحث ايران على معالجة المخاوف الدولية.. وسيتم اتخاذ اجراءات مشددة قوية جديدة في اجتماع مقبل يدرس اعمال ايران.


واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في هاواي الاحد ان المجتمع الدولي متحد في وجه البرنامج النووي الايراني، موضحا انه بحث في هذا الملف مع نظيريه الصيني والروسي اللذين يرفضان فرض عقوبات على طهران.


وفي مؤتمر صحافي عقده عقب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ اكد اوباما ان الولايات المتحدة ستجري مشاورات مع موسكو وبكين في الاسابيع المقبلة لممارسة مزيد من الضغط على ايران.


واعتبر اوباما انه عند توليه مهامه مطلع 2009 كان العالم منقسما حول المسالة النووية الايرانية.


«
واعرب عن ارتياحه لان » العالم الان متحد وايران معزولة « وذلك بعد اقل من اسبوع من نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا اعربت فيه عن » مخاوف جدية من احتمال ان تكون ايران تعمل على اعداد السلاح النووي.


واعتبرت الدول الغربية ان ذلك التقرير يبرر فرض مزيد من العقوبات الدولية بحق ايران لكن الصين وروسيا رفضتا ذلك.


«
لكن ايران رفضت اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نشرت تقريرها في حين كان القادة الاسرائيليون يلحون منذ عدة ايام بشن هجوم » وقائي على المنشآت النووية الايراني.


وقد فرض مجلس الامن الدولي منذ 2007 اربع مجموعات من العقوبات الاقتصادية والمالية على ايران في حين اتخذ الغربيون وعلى راسهم الامريكيون عقوبات اضافية اشد بكثير من تلك التي اتخذتها الامم المتحدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى