أرشيف

الفايننشيال تايمز تتوقع ثورات جديدة فى بلدان الربيع العربى

حذرت صحيفة فاينانشيال تايمز من اندلاع موجة جديدة من التظاهرات الشعبية، تجتاح الوطن العربى خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذا ما فشلت حكومات الربيع العربى فى تلبية طموحات شعوبها، وقالت إن هناك عدة محاور رئيسية يتعين على الحكومات الانتقالية التعامل معها وإدارتها بشكل جيد، تتمثل فى تلبية طموحات الشعوب التى عانت فى سبيل إنجاز ثوراتها. 


وأوضحت أن تحقيق طموحات الشعوب يحتاج خارطة طريق واضحة ذات إطار زمنى محدد حول الإصلاحات التى سيتم تطبيقها ونتائجها المرجوة، وفى حال تم اتباع تلك الخطوات عبر قنوات إعلامية ذات ثقل وجماهيرية بين الناس قد تفلح فى إقناع الشباب الثائر بالتحلى بمزيد من الصبر وتأجيل مطالبه حتى تتحسن أوضاع بلاده.


وأشارت إلى أن الشباب الذى قام بالثورات لم يأمل فقط فى إسقاط الأنظمة الاستبدادية، بل فى إعادة كرامة شعوبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، وتوفير فرص عمل وتمهيد الطريق نحو مستقبل زاهر، لكن طموحات هؤلاء الشباب وآمالهم تصطدم بحقائق وأمور تؤول إلى الأسوأ فى ظل تعطل كثير من القطاعات على رأسها السياحة والخدمات.

وعلى الرغم من أنه قد يكون من المتوقع أن تسود حالة من الضبابية وعدم الاستقرار خلال الفترات الانتقالية فى البلدان التى شهدت ثورات شعبية، فضلا عن التحديات الاقتصادية والصراعات الأهلية التى قد تندلع فى أعقاب أية ثورة شعبية، إلا أن ذلك لا يعفى الحكومات الجديدة من مهمة طمأنة شعوبها وتوجيه رسالة واضحة حول بدء تنفيذ الإصلاحات وتوفير فرص العمل.


وأكدت الصحيفة على ضرورة استعادة القطاع الخاص فى بلدان الربيع العربى مصداقيته مرة أخرى، وأن يصل إلى الشباب ويبدى رغبته فى توفير الدعم الذى يحتاجه هؤلاء الشباب، ليتمكنوا من كسر جدار الفقر والبطالة.


وتوقعت أن يكون لـ”ليبراليو الفيس بوك”، وفق وصفها، والأحزاب الجديدة الواعدة ذات القيادة الشبابية حضورا وتأثيرا قويا فى فترة ما بعد الثورة، وأنه قد يكون أمامهم مزيد من الوقت لإعادة تنظيم صفوفهم والفوز بمقاعد فى البرلمانات المنتخبة.


اليوم السابع ـ إنجي مجدي 

زر الذهاب إلى الأعلى