أرشيف

من الخميسين بعاهم (حجة) المستقلة تنقل أنين النازحين

 الخميسين بوادي العريض بعاهم محافظة حجة احد الأمكنة التي يعيش فيها نازحو الحرب بين الحوثيين من جهة والسلفيين والاصلاحيين من جهة أخرى  وكانت ايضاً أحد المواقع التي زارتها لجنة لتقصي الحقائق التي شارك فيها مجموعة من المحاميين والحقوقيين..  آهات وصرخات كانت هذه هي التي استقبلنا بها النازحون فأقبلوا علينا من جميع الاماكن المختلفة التي كانوا فيها قبل وصولنا لا ندري ما سبب إقبالهم علينا بهذه الطريقة هل ظناً منهم أننا سنقوم بتوزيع مساعدات لهم أم رغبةً منهم بتوصيل أوجاعهم الى الآخرين كي يتعاطفوا معهم لعل وعسى يجدون قلوباً رحيمة تمد لهم يد المعونة…  صحيفة المستقلة كانت موجودة ومشاركة في هذه الزيارة التي قامت بها إلى المنطقة المنكوبة  وأنا أكتب هذا الموضوع  تنتابني حسرةً ستظل ترافقني لوقت طويل وهي عجزي عن تقديم أي مساعدة لهم اثناء تواجدي بتلك المنطقة لكني أقوم الآن بتوصيل معاناتهم بنص كلامهم الذي قالوه لي وأرجوا منك أخي القارئ متابعة الموضوع وهذه اللقاءات ومحاولة الاحساس بمآساتهم كي تحفز على الأقل كل من تعرفه على دعمهم والوقوف معهم فهم في الأول والأخير يمنيين وأخوتنا وواجب علينا نصرتهم والدفاع عنهم كي يتمكنوا من ممارسة حياتهم بعيداً عن تلك الملاجيء والعودة الى منازلهم.. فإلى تفاصيل اللقاءات

 عبدالله الشاوش

لا نجــــــــد الأكــــــــــــل ولا الفـــــــــــــراش

 حسين علي القرشي (مديرية عاهم) قرية (الحوسية): يا أخي نحن مشردون هنا في بلاد الخميسين ولا أحد بيسأل علينا ومقطوعون من جميع الحاجات الأساسية لا أكل ولا شرب ولا خيام ولا فراش وبساطنا كراتين مع أطفالنا وأولادي 8 وانا وزوجتي غلاق عشرة، ولا تتوفر لدينا أدوية حتى أدوية اسعاف لأي كارثة انسانية لا أحد يقدر على تحملها رغم هذا ولا احد يكلف نفسه من المسئولين حتى النظر الينا قلد الله المنظمات وانتم الصحفيين لتحضروا للنظر الينا ولمساعدتنا واخراجنا من الوضع المأساوي الذي نحن فيه فإننا تحت الحر والشمس ولا يوجد ما يحمينا منهما.

من يستجيب لشكوانا

محمد مرحل العري- مديرية (عاهم)- قرية (الحازة):  نحن نازحون هنا بسبب الحرب على الضعفاء الذين هم مثلنا ضحية ولا لنا يد ولا ساعد في هذه الحرب ونحن هنا موجودون في الخميسين جوار الشيخ مبخوت نهشل الله يحفظه وأنا عيالي 12 نفراً والله جالسون تحت الشمس وما أحد قد صرف لنا شيئاً الا دبتين فاضية للماء صدقة خيرية حق عبس والباقي من المساعدات لا نعلم عنها شيئاً،  ارجو من الله ثم من المنظمات اليمنية والعالمية الاغاثة ولفت النظر إلينا ولشكوانا وتوفير الاحتياجات الاساسية لنا فنحن كما تشوف في العراء ولا يوجد معنا شيء ايضاً لا انسى ازالة كل الالغام المزروعة في قريتنا وبقية القراء وأخبرك انه في آخر انفجار للالغام المزروعة في قرية الحازة قُتل 14 شخصاً و6 مصابون بين القتلى اثنان من أسرتي وهم خالد قوبع العمري وعلي ياسين العمري.

أطفالنا حرموا من الحليب

 أم كاذية: نحنا بلا شيء لا أكل ولا شرب ولا أي حاجة حرام عليهم إحنا أيش ذنبنا ننزح طيب قد نزحنا ليش ما يندوا لنا حاجاتنا حتى بيوتنا ما عد قدرناش نرجع لها ملغمة نحنا معولين ومعنا أولاد إلى حد الآن ما قد صرفوش لنا حتى خيمة نحتمي فيها من أشعة الشمس احنا نطلب من الجميع الوقوف معنا ودعمنا ومد يد العون والمساعدة لنا والله ما معانا شيء حتى اطفالنا واحنا معولين بدون أكل وحتى الصغار ما بش معاهم حليب.

مشردون  في  العراء

هادي البتامي مديرية (عاهم) قرية (حجور):

أنا نزحت مع أسرتي منها ثمانية بسبب الحرب الظالمة بين حجور والحوثيين وشردونا كما تشوف من بيوتنا والان احنا هانا لا معانا ماء ولا مصاريف ولا فراش ولا بطانيات ولا حتى حليب للاطفال بنحاول نروح السوق لكن ما نقدر ولا نستطيع أن  نحصل على شيء لأن هناك ضرباً بالمدافع والرشاشات والطريق مملوء بالألغام والبيوت ملغمة وحتى الحمامات والمطابخ ما سلمينش ويوم الأثنين الماضي قرح لغم اخذ اربعة بجانب الادارة حق عاهم.

ذهبوا أحياء وعادوا أمواتاً

 شوعية قايد حسن- عاهم (الكاذية): قضيتنا حرب شديدة هربنا هانا وعاد فراشنا وملابسنا وادواتنا في البيت لأننا خرجنا في خوف وفي ليل أسود وضرب شديد من الحوثيين فهم خيموا تحت البيت وحاصرونا في البيت وخرجنا غصباً عننا حتى الآن ما جزمنا نرجع البيت لأن البيوت ملغمة وكل من سرح بيته يرجع ميت واللي أعرفه أن ثلاثة أشخاص ساروا من هانا الى بيوتهم رجعوا ميتين بسبب انفجار للغم. يا ولدي انا أرملة ومعايا أيتام أربعة عيال وأربع بنات حتى المخيم ما أستلمتوش والأكل ما بيدوش.. الله يعيننا بس على هذه العيشة المقربة للموت..

محاصرون بالألغام

 يحيى الخميسي – مديرية (عاهم) قرية (عاهم): نزحنا بسبب الحرب بين حجور والحوثيين ونحن الان هنا تحت الشمس وكما تشوف الشمس حارقة بالله عليك هم أطراف يتحاربون وكل واحد معه دعم كبير والضحية نحن حتى بيوتنا لا نستطيع الرجوع إليها وآخر مرة رجعنا نشتي ادوات من بيتنا عاد احنا واصليين وقد لغم قرح اخذ واحد من بيته وكان هناك في جماعة منهم 17 شخصاً غاروا عليه عشان ينقذوه عادهم وصلوا ولغم ثاني قرح قتل المنقذين كلهم ولم يبق منهم حتى واحد اضطرينا نرجع وما صديناش ندخل خوف لا يقرح بنا لغم.

زر الذهاب إلى الأعلى