أرشيف

(وثائق من دار الرئاسة) ويكيليكس يكشف علاقة وطيدة وتواصل لم ينقطع بين علي سالم البيض والمخلوع علي صالح

في فضيحة مدوية تم تسريب وثائق سرية من داخل دار الرئاسة ، تثبت أن نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض على تواصل مع الرئيس المخلوع منذ أن وصل إلى عمان في 94م وحتى اليوم ، وأن البيض يستلم من المخلوع مبالغ طائلة بملايين الدولارات وبشكل سنوي مقابل سكوته وعدم التحرك لتفعيل القضية الجنوبية في المحافل الدولية ، كما تثبت هذه الوثائق أن السيدة ملكي زوجة نائب الرئيس اليمني الأسبق هي التي أقنعته بالقبول بهذا العرض وباعتزال السياسة لكي يتفرغ لرعاية شؤون أسرته التي لطالما أهملها لصالح السياسة والعمل الوطني.

 

 

كما تثبت هذه الوثائق التي يضمها ملف متكامل يتضمن مراسلات بين المخلوع ونائبه السابق علي سالم البيض وزوجته السيدة ( ملكي ) أن خروج البيض من عمان وتحركه باتجاه المطالبة باستعادة دولة الجنوب لم يكن تفاعلاً مع الحراك الجنوبي الذي بدأ في 7/7/2007م  كما يضن أكثر أبناء الجنوب ، وإنما كان تحرك البيض بناءً على ضغط من المخلوع .

 

 

وذلك لأن المخلوع شعر بأنه قد عجز عن دفع الحراك الجنوبي السلمي إلى تبني استعمال العنف ورفع السلاح في وجه الدولة ، واستمروا في التصدي لقواته بصدورهم العارية مما جعله يشعر بتركيز العالم على هذا الحراك ، على الرغم من أنه حاول الدفع بعدد من القيادات الجنوبية لتبني العنف والقيام بعدة عمليات قتل لمواطنين ينتمون إلى المحافظات الشمالية وإلصاقها بالحراك الجنوبي لإثارة الفتنة بين المواطنين من الشمال والجنوب كما هي عادته .

 

 

إلاّ أن ذلك لم يؤتي أكله ، مما جعله يفكر بالاستعانة بالبيض تحت تهديد كشف موضوع المبالغ التي ظل يرسلها إليه على مدى الأعوام الماضية ، على أن تتمثل مهمة البيض في الدفع بالحراك الجنوبي نحو المواجهة المسلحة واستعداء أبناء المحافظات الشمالية بطريقة مستفزة لكي يتسنى للمخلوع قمع الحراك ووضع قياداته الفاعلة في المعتقلات ، مع ضمان سكوت أبناء المحافظات الشمالية عن هذا القمع ، بل وتضامنهم معه كرد فعل لما يلاقونه من تهديدات عناصر البيض، وهذا فعلاً ما بدا جلياً على أرض الواقع.

 

 

حيث لم يخرج البيض مع خروج الحراك الجنوبي إلى الشارع ، بل خرج بعد عامين من بداية الحراك ، وعندما ظهر بدأت حملة التحريض العنصرية ضد عامة المواطنين الشماليين الذين ليس لهم حول ولا قوة فيما يحدث في الجنوب ، وبدأت المظاهر المسلحة تنتشر بين بعض أتباع الحراك ، لكنها لم تعمم على جميع الحراكيين بحكم أن البيض لم تعد له شعبية كبيرة ، وكثير من قيادات الحراك الجنوبي لا يتفقون مع الرجل في كثير من توجهاته .

زر الذهاب إلى الأعلى