أرشيف

المنطقة الجنوبية العسكرية شكلت حزاما أمنيا حول المدينة، وخلايا القاعدة نائمة وناشطة بداخلها

البتار خبير صناعة المتفجرات دخل إلى اليمن مع مقاتلين سعوديين .

 

تنظيم القاعدة يجهز (12) ألف مقاتل لتكوين جيش عدن – أبين.

 

وضع قائمة لمطلوبين بأسماء ضباط وطيارين يمنيين وأجانب لتصفيتهم .

 

تأتي العملية الانتحارية التي نفذتها “القاعـدة” صباح الجمعة الماضية في محافظة عـدن، باستهدافها لمبنى الأمن السياسي بمديرية المنصورة، في سياق تطور العمليات النوعية التي باتت تشهدها هذه المدينة، بعد توسع أنشطة “القاعـدة” في غضون الأشهر الأخيرة، وارتفاع عملياتها على هذا النحو الكبير والخطير، والذي قد يرشح لأن تشهد عـدن أحداثاً أكثر خطورة وضراوة خلال الأشهر القادمة، وبصورة تضاعف حالة الاحتقان والترقب السائد لدى الأوسـاط الشعبية حيال استنفار وتوجس الأجهزة الأمنية التي فشلت في التصدي للهجمات المشنة ضدها، وإيقاف عمليات “القاعـدة” التي بلغت حدتها في تنفيذ عمليات انتحارية جريئة ومنظمة، تستهدف فيها مقاراً أمنية وثكنات عسكرية وتنفيذ سلسلة اغتيالات لعناصر أمنية وعسكرية، في محاولة وصفها البعض بأنها مقدمة لوضع مدينة عـدن في دوامة جديدة من العنف العقائدي والصراع المجتمعي القادم.

 

 

 

 

 

استهداف القاعـدة لمبنى الأمن السياسي بالمنصورة في عـدن

وحول تفاصيل العملية الانتحارية التي نفذتها “القاعـدة” مستهدفة مبنى الأمن السياسي صباح الجمعة الماضية في عـدن، تشير الأنباء إلى أن شابين في مقتبل عمرهما كانا يستقلان “دراجة نارية مفخخة” قاما بتفجير نفسيهما أثناء مرورهما على بعد 100 متر، من أمام مبنى الأمن السياسي في مديرية المنصورة، عند تمام الساعة الخامسة والنصف صباحاً، وقد شوهدت أجسادهما ممزقة إلى أشلاء وقطع صغيرة متناثرة في كل مكان.

 

 

وقالت وزارة الدفاع، أن الجهة التي تقف وراء تنفيذ العملية هي “القاعـدة”، وأنها تمكنت من تحديد هوية منفذي العملية، أحدهم شاب في العشرينيات من عمره من أبناء مديرية المنصورة بعـدن، ويدعى “فواز الصبيحي” متزوج ولديه طفلتان، ويعمل مهندس ولديه محل لبيع جوالات في عـدن، والآخر يدعى “كمال محمد فارع الشمة” 22 عاماً، من أبناء مديرية المنصورة، ويعمل بمكتبة شعبية لبيع الكتب والأشرطة وهو الشخص الثاني في العملية, حيث تناثرت جثته إلى أشلاء، وإن العملية كانت تستهدف محولاً كهربائياً في المديرية، وبحسب مصادر أمنية فإن الذبذبات الحرارية في الدراجة النارية كانت وراء انفجار عبوة الـ”تي إن تي” الناسفة في الطريق.

 

 

من جانبها أعلنت “القاعـدة” مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي نفذت بالقرب من مبنى الأمن السياسي بمديرية المنصورة في عـدن، وقالت في بيان صادر عنها، أن اثنين من عناصرها، قتلا الجمعة الماضية، بسبب خطأ في توقيت عبوة ناسفة كانا ينويان تفجيرها ضد هدف تابع لنظام صنعاء العميل ـ حسب وصف البيان ـ والذي لم يفصح عن نوع الهدف المراد استهدافه.

 

 

عمليات القاعـدة ضد قوات الأمن والجيش في عـدن

 

أنشطة “القاعـدة” التي توسعت بشكل لافت وخطير في محافظة عـدن، خلال الأزمة السياسية الناشبة منذ مطلع فبراير العام الماضي، واستهدفت خلالها العشرات من ضباط وجنود الجيش وجهازي الأمن السياسي والعام، بعد التخطيط لها عبر تنفيذ عدة عمليات انتحارية ضد قوات ومدرعات عسكرية بعـدن، نفذت منها عمليتان خلال شهري يونيو ويوليو من العام الماضي.

 

 

وكانت العملية الانتحارية الأولى التي نفذتها “القاعـدة” في 24 يونيو 2011م، عبر أحد عناصرها الذي كان يستقل سيارة مفخخة نوع (هايلوكس) واستهدف فيها نقطة عسكرية في منطقة “كالتكتس” بمديرية المنصورة، يرابط فيها جنود ومدرعات من اللواء 31 مدرع، وقتل خلالها منفذ العملية، إلى جانب 3 جنود، وجرح 10 آخرين، وتلاها في أقل من شهر عملية انتحارية ثانية، استهدفت في منتصف يوليو 2011م، رتلاً من الدبابات والعربات العسكرية أمام معسكر الدفاع الجوي في عـدن، كان في طريقه إلى “وداي دوفس” عندما داهمتهم سيارة “هايلوكس” مفخخة، وأدت هذه العملية إلى مقتل 8 جنود بينهم ضابط برتبة “مقدم” وإصابة أكثر من 23 جندياً آخر.

 

 

وكشفت حينها مصادر رسمية، عن هوية منفذ العملية الثانية بالتعاون مع السلطات الأمنية السعودية، بأنه أحد أعضاء “القاعـدة” وهو سعودي الجنسية، ويدعى “تركي محمد قليص الشهراني” ويلقب بـ “البتـار” وهو خبير في صناعة المتفجرات، تمكن من دخول اليمن ضمن 10 مقاتلين سعوديين منتمين “للقاعـدة” تمركزوا في محافظة أبيـن وتلقوا خططهم فيها.

 

 

إلى جانب قيام “القاعـدة” بتنفيذ عملية استهداف طقم عسكري في 9 سبتمبر 2011م، في خور مكسر بعـدن، أدى إلى مقتل جنديين وجرح عدد آخر من الجنود، واستهداف نقطة عسكرية تابعة للأمن المركزي في جولة العريش بخور مكسر، في 23 سبتمبر 2011م، وقتل خلالها جندي وإصابة جنديين آخرين.

 

 

ولم تقتصر أنشطة أعضاء “القاعـدة” في عـدن، على استهداف النقاط والثكنات الأمنية والعسكرية، ولكنهم وسعوا أنشطتهم بسلسلة محاولات وأنشطة لاغتيال قادة وضباط يعملون ضمن المنطقة الجنوبية العسكرية، وضباط آخرين يعملون ضمن جهازي الأمن السياسي والقومي بعـدن، من ضمنها محاولة اغتيال وزير الدفاع اللواء “محمد ناصر أحمد” في منطقة القلوعة، خلال عملية انتحارية نفذها في أغسطس العام الماضي، شاب في العشرينيات من عمره من أبناء مديرية الشيخ عثمان، ومحاولة اغتيال اللواء “مهدي مقولة” قائد المنطقة العسكرية الجنوبية السابق، في منطقة العريش يوم 23 يونيو العام الماضي، والذي قتل فيها سائقه الشخصي، كما أنهم نفذوا عملية اغتيال بعبوات ناسفة لعدد من الضباط العسكريين بعـدن خلال عام 2011م، منهم العقيد “مطيع السياني” مدير شؤون الإمداد في لواء 31 مدرع بمعسكر صلاح الدين، يوم 13 يونيو، واغتيال العقيد “خالد علي الخنبشي” قائد كتيبة في اللواء 31 مدرع في 28 يونيو، واغتيال المقدم “علي أحمد عبدربه” مدير قسم الحماية في الأمن السياسي بعـدن، في مديرية خور مكسر أواخر شهر يونيو، واغتيال الضابط “فارس قوزع” من اللواء 31 مدرع، في الأول من أكتوبر عام 2011م، واغتيال العقيد طيار “أمين الشامي” في قاعدة “العند” الجوية، في 11 أكتوبر 2011م.

 

 

كما أنهم حاولوا اغتيال العقيد “عيضة”، والضابط “فيصل عبدالواحد” مدير مكتب العميد “أحمد محمد الرصاص” نائب قائد المنطقة الجنوبية العسكرية في عـدن، ومحاولة اغتيال المقدم “محمد الكلدي” والرائد “توفيق القطيبي” من أفراد اللواء 190 طيران، وغيرهم من القيادات والضابط العسكريين والأمنيين في عـدن، ضمن عمليات قالت “القاعـدة” في بيانات مختلفة لها، بأنها تأتي ضمن قائمة وضعتها لمطلوبين بأسماء ضباط وطيارين يمنيين شاركوا بأعمال قصف لمناطق يتواجد فيها عناصرهم، وقتل فيها مواطنان مدنيان، وأن بعض الضباط قد تم العفو عنهم بعد أن أعلنوا توبتهم من العمل مع حكومة نظام “علي عبدالله صالح” بحسب بيان صادر عن مسلحي “القاعـدة”.

 

 

 

قتل بريطاني وجندي أمريكي في عـدن

لا يعتبر تحول مسار عمليات “القاعـدة” في استهداف قادة وجنود عسكريين يمنيين، من الأساسيات التي ينتهجها عناصرها في هجماتهم ضد خصومهم، ولكن تبقى الأهداف الأساسية لدى أنشطة “القاعـدة” هي أيضاً، استهداف ضباط وجنود أجانب وضرب المصالح الأجنبية في اليمن.

 

 

وشهدت محافظة عـدن عمليات من هذا النوع، حين استهدفت “القاعـدة” الخبير الملاحي البريطاني “ديفيد جون موكيت” بعد قتله وإحراق مركبته أثناء تواجده وسط الشارع العام في مديرية المعـلا منتصف العام الماضي.

 

 

وتلته مؤخراً عملية اغتيال ضابط أمريكي يعمل في مجال مكافحة الإرهاب أثناء تواجده بمحافظة عـدن، مطلع مارس الماضي، حيث أكدت “القاعـدة” في بيان صادر عنها، أنها كانت وراء عملية اغتياله، رداً بحسب ما وصفه البيان، على تزايد التحركات الأمريكية في اليمن، وقدوم المئات من الجنود الأمريكيين إلى عـدن، لمساعدة القوات الحكومية في معاركها ضد مسلحي “أنصار الشريعة” في محافظة أبيـن، وهي الحادثة التي لم تعلق عنها بوضوح وزارة الدفاع الأمريكية حتى الآن.

 

 

تأكيدات رسمية بوجود خلايا للقاعـدة في عـدن

توسع أنشطة “القاعـدة” في عـدن تأتي في ظل تأكيدات رسمية عن وجود خلايا لها في مناطق مختلفة من المدينة، وذلك في ضوء ما تناولته تسريبات استخباراتية عسكرية، نهاية العام الماضي، عن وجود أكثر من 10 سيارات تم تفخيخها وتجهيزها في عـدن، لاستهداف مرافق ومنشآت حيوية فيها، وحصول الأجهزة الأمنية بشأنها على معلومات تؤكد دخول عناصر مسلحة من أعضاء تنظيم “القاعـدة” إلى عـدن، والسكن في أحياء متفرقة من مديرية دار سعد ومنطقة البساتين، وأن لديها قائمة بأسماء ومواقع تواجد تلكم العناصر التي وضعت تحت مراقبة الأجهزة الأمنية.

 

 

وهي أنباء أكدتها أيضاً، تصريحات سابقة لوزير الدفاع اللواء “محمد ناصر أحمد “، الذي كان قد أعلن خلال اجتماع عقده نهاية العام الماضي في عـدن، أن بعض الخلايا المسلحة في أبيـن نجحت في التسلل إلى عـدن، وأن وزارته قامت بتدريب وتجنيد عدد من أبناء المحافظة، استعداداً لحماية مدينتهم في حال زحف إليها مسلحو “القاعـدة”، وأشار الوزير حينها إلى أن تلك الخلايا تم التعرف عليها وهي تتمركز في مديرية “دار سعد” وتريد استهداف القيادات العسكرية والمنشآت الحيوية والاقتصادية في عـدن، حد قوله.

 

 

كما أن مصادر أمنية في عـدن ذكرت مؤخراً، أنها حصلت على معلومات تشير إلى تواجد عصابة مسلحة تقوم بسرقة سيارات حكومية وخاصة، وبيعها لأعضاء “القاعـدة” بهدف تفخيخها واستخدامها في عمليات هجومية بعـدن، مضيفة أن لعناصر “القاعـدة” ورشاً خاصة ومتكاملة تعمل على تجهيز السيارات بمعدات متفجرة، وأن عدد السيارات الحكومية والخاصة التي تم سرقتها في عـدن، بلغت حتى الآن 10 سيارات.

 

 

 

أعضاء القاعـدة يؤكدون رغبتهم بالزحف نحـو عـدن

وهو ما تؤكده في ذات السياق، جماعة “أنصار الشريعة” التابعة “لتنظيم القاعـدة” والمسيطرون حالياً على محافظة أبيـن، أن محافظة عـدن تقع ضمن أهداف “القاعـدة” بالزحف نحوها، ويؤكدون أيضاً عن تواجد خلايا لهم في مناطق مختلفة في عـدن، غير أنهم يعترفون بمدى الصعوبات وحجم التكلفة الصعبة التي سوف تواجههم في حال أرادوا السيطرة على المدينة عـدن، ويقول أحد عناصر “أنصار الشريعة” في أبيـن، أن الدول الأوربية تنظر إلى “القاعـدة” في اليمن، في حال تمكنها من السيطرة على عـدن، بأنها سوف تشكل خطورة مباشرة على مصالحهم، بحكم موقع المدينة الجغرافي بالقرب من باب المندب، وهو ما سيكون “للقاعـدة” في اليمن بنظر الأوربيين، أكثر خطورة وتهديداً من “القاعـدة” في أفغانستان ودول أخرى، فيما يؤكد عدد من مسلحي “أنصار الشريعة” الذين التقينا بهم في مدينة “جعـار” أنهم عازمون بالزحف نحو عـدن، والتي قالوا إنها تحتل خصوصية في نفوسهم مثل محافظة أبيـن، والتي بحسب قولهم، أن النبي بشر المسلمين في حديث نبوي عن (خروج  12 ألف مجاهد من عـدن وأبيـن) ولاشك هذا ما يرجح الإعلان عن كتائب ما يسمى “بجيش عـدن- أبيـن الإسلامي” عام 1998م، الذي قاده أبو الحسن المحضار، وقد تم إعدامه في صنعاء بسبب قتله لثلاثة سياح أجانب.

 

 

كما أن طلاسم سقوط “زنجبار” بصورة مباغتة، والاستفادة التي ساعدت مسلحي “أنصار الشريعة” السيطرة بسهولة على محافظة أبيـن، هو حالة الانفلات الأمني الذي شهدته معظم المدن والمحافظات اليمنية خلال الأزمة السياسية الراهنة، والتي جعلت “القاعـدة” في اليمن تظهر كقوة موازية للقوات الحكومية، وتعتبر معركة منطقة “وادي دوفس” الأخيرة أقرب منطقة لمحافظة عـدن، رسالة هامة تكشف عن قدرة “القاعـدة” على بلوغ أهداف قريبة من عـدن، لدرجة أنها باتت تبعث بإشارات عن تواجدها في عدد من شوارع ومناطق عـدن، عبر رايات “أنصار الشريعة” التي بدأت ترفع في أوقات متباينة في بعض المديريات والشوارع العامة.

 

 

استعدادات أمنية وحزام أمني حول عـدن

وفي إطار المخاطر والمخاوف التي تساور العديد من المسؤولين الحكوميين والمواطنين في عـدن، من زحف “القاعـدة” إلى عـدن، قام القائد الجديد للمنطقة العسكرية الجنوبية اللواء قطن، بإصدار أوامر وتوجيهات مشددة لكافة الألوية والوحدات العسكرية المرابطة فيها، بفرض حزام أمني على المدينة بغية تأمينها وحمايتها للحيلولة دون تسلل وزحف عناصر “القاعـدة” إلى عـدن.

 

 

ورتب لأجل ذلك سلسلة لقاءات بين مسؤولين مدنيين وعسكريين في عـدن، نوقشت خلالها آلية الخطة الأمنية التي بدأ العمل على تنفيذها منذ 10 مارس الماضي، بعد المصادقة عليها من قبل اللجنة الأمنية بالمحافظة، بهدف ضبط الأمن وإحكام السيطرة، ووضع الترتيبات والاستعدادات بين  جميع المرافق والمؤسسات الحكومية والأمنية والمدنية، بهدف الاضطلاع بمهامها كل حسب موقع عمله، للإسهام بإنجاح الخطة الأمنية وحماية المدينة من خطر قدوم عناصر”القاعـدة” للسيطرة عليها.

 

 

 

جانب من العمليات التي نفذتها “القاعـدة” خلال الشهر الماضي في عـدن.

                                                                     

  • خلال يومي 14 مارس و2 ابريل الجاري، استهداف معسكر اللواء 39 مدرع (بـدر) بخور مكسر في محافظة عـدن، بثلاث قذائف أطلقت من مدفعية هـاون، جرى إطلاقها بالقرب من مكتب الخطوط الجوية اليمنية.

 

  • 4 مارس الماضي، انفجار قوي بالقرب من مطار عـدن الدولي، وسمعت أصداؤه في أحياء مجاورة، دون وقوع ضحايا.

 

  • 10 مارس الماضي، قامت عناصر “القاعـدة” بتفجير أنبوب نفطي في عـدن، يربط بين منشآت حكومية بعـدة مناطق في عـدن، ويقوم بتغذية البواخر بالوقود، وأحدث الانفجار أضراراً كبيرة في الأنبوب.

  • 30 مارس الماضي، مقتل اثنين من قبيلة آل عشال في مديرية الشيخ عثمان، وهي القبيلة التي ساهمت بفك الحصار عن اللواء 25 مشاه الذي كان يحاصره مسلحو “أنصار الشريعة” في أبيـن، وذلك على يد مسلحين قالت مصادر إنهم على صلة بتنظيم “القاعـدة”

 

  • 30 مارس الماضي، انفجار عبوة ناسفة في منطقة العريش بخور مكسر، وإصابة عدد من الأشخاص.

 

  • 31 مارس الماضي، هجوم مسلح على مبنى القاعـدة البحرية بمديرية التواهي، أعقبه إطلاق نار كثيف بين حراس المبنى ومسلحين يعتقد انتماؤهم إلى”القاعـدة”.
زر الذهاب إلى الأعلى