قضية اسمها اليمن

جدل باليمن حول مخيمات أنصار صالح

 

لا يزال الجدل يدور بالساحة اليمنية حول قرار حزب المؤتمر الشعبي إخلاء مواقع خيام الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من العاصمة صنعاء، خاصة بعد اشتراط الحزب قيام أحزاب اللقاء المشترك بإخلاء ساحة التغيير من شباب الثورة، في الوقت الذي اتهم فيه الثوار واللقاء المشترك مخيمات المؤتمر بأنها تؤوي "بلاطجة وقتلة".

فمن جانبه، أكد الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي عبده الجندي أن قرار الحزب إخلاء مخيمات أنصار صالح من صنعاء، يأتي في إطار الالتزام بالمبادرة الخليجية ولإنهاء أسباب التوتر الأمني والمظاهر المسلحة بالعاصمة، والتهيئة للحوار الوطني المقبل.

وأرجع الجندي في تصريحات للجزيرة نت أسباب تأخر رفع المخيمات رغم مضي أسبوعين على قرار إخلائها، إلى تقدم الموجودين داخل المخيمات بمطالب أهمها تجنيد عشرين ألفا منهم في الجيش، حيث إنهم عاطلون عن العمل، وأسوة بما قامت به قوات الفرقة (المؤيدة للثورة) التي قامت بتجنيد عشرين ألفا من شباب ساحة التغيير بصنعاء، وفق قوله.

وحول تحوّل مخيمات المؤتمر إلى بؤر للتوتر والاضطرابات الأمنية، قال الجندي "إنهم أقل شغبا من الآخرين، وإن طبيعة الاعتصامات تبدأ بعمل حزبي ثم تخرج عن نطاق السيطرة"، وأكد عزم حزب المؤتمر على إنهاء هذه المظاهر، لكنه شدد على أهمية أن تكون هناك خطوات مشتركة من جميع الأحزاب وتصفية كل المظاهر المسلحة من صنعاء.

العريقي: أنصار صالح يتقاضون رواتب شهرية من الحرس الجمهوري (الجزيرة نت)

قتلة وبلاطجة


في المقابل، قال القيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد الصبري، إن التعامل مع ساحات التغيير والحرية باعتبارها تابعة لأحزاب المشترك "ينم عن جهالة أو مؤامرة"، وأكد أن القرار بشأن الموجودين بهذه الساحات بأيدي شباب الثورة الذين أقاموا فيها اعتصاماتهم السلمية "ونحن التحقنا بساحات الثورة وليس لنا أي قرار عليها".

وأضاف الصبري في حديث للجزيرة نت أن مخيمات حزب المؤتمر "ليست سلمية بل هي مواقع للمسلحين والبلاطجة والقتلة، ولذلك من حق اللجنة العسكرية أن تلقي القبض على هؤلاء وتحيلهم للمحاكمات بتهم قتل المتظاهرين وإقلاق الأمن بالمجتمع".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنظيمية لثورة الشباب السلمية الشعبية حبيب العريقي، إن خيام أنصار صالح لا يوجد بها معتصمون سلميا، ومن يوجد بها "بلاطجة من القتلة والمجرمين المسلحين الذين نفذوا عمليات اعتداء على مسيرات وتظاهرات شباب الثورة العام 2011، وارتكبوا جرائم قتل المتظاهرين السلميين".

وأضاف في تصريحات للجزيرة نت "هؤلاء عصابات مسلحة يتسلمون رواتب شهرية من الحرس الجمهوري" الذي يقوده نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إلى جانب مبالغ يومية مقابل وجودهم في هذه الخيام، ويجري تمويلهم من جهات حكومية مثل المؤسسة الاقتصادية العسكرية التي كان يرأسها حافظ معياد، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي الموالي لصالح.

وطالب العريقي حكومة الوفاق برئاسة محمد باسندوة، واللجنة العسكرية المعنية، بفرض الأمن والاستقرار في البلاد، بإزالة هذه المخيمات التي أضحت بؤرا للتوتر ومصدرا لإقلاق السكينة العامة للمواطنين، إلى جانب أنها مارست جرائم قتل شباب الثورة.

زر الذهاب إلى الأعلى