حوارات

نحن مجمعون على الحكم البرلماني ولم يطرح الى الان اي حزب في اللقاء المشترك مايحالف هذه الرؤية

حاوره : اكرم الفهد

دافع القانص عن علاقته بالحوثيين بالقول : " من حق اي حزب سياسي داخل اللقاء المشترك ان يقيم علاقته الثنائية مع اي حزب او مكون من المكونات الوطنية بشرط الا تكون هذه العلاقة تخل بروح الوفاق ".. تحدث القانص عن قضايا عدة في حوار خاص لـ" الشارع". وقال القانص :" هناك تسريبات لا نعلم صحتها تتحدث ان رئيس الجمهورية خلال زيارته القادمة ال عدة دول منها امريكا سيلتقي بعدد من القيادات الجنوبية في الخارج ومنها العطاس والبيض وعلي ناصرويمكن ان يقنعهم بالعودة الى اليمن والمشاركة في الحوار الوطني". واوضح ان " الحوار الوطني ، الذي يجري الترتيب له ، سيكون ذا سقف مرتفع مع الحراك الجنوبي". مبينا ان " الحراك الجنوبي لم يحدد بعد رؤيته مع ان لديه ثلاثه خيارات يمكن اختيارهما ، تتمثل برؤية الإنقاذ".

·      بداية كيف تقرءون الوضع السياسي وامكانية اجراء حوار وطني شامل في ظل الاغتيالات والانفلات الأمني؟

–       حقيقة البلد تمر اليوم بمرحلة انعطاف تاريخي هام يتجسد فيها الاختبار الحقيقي للعقل السياسي اليمني ، وهنا لا بد ان تتجلى الحكمة اليمانية ، التي افتقر اليها الفعل السياسي في المرحلة السابقة لأننا امام تحد داخلي وخارجي يستوجب تظافر الجهود للوصول الى صيغة سياسية تسترضي كل الاطراف الفاعلة داخل الساحة اليمنية بما في ذلك الشباب ، وانهاء الانقسام القائم بين مكونات القوات المسلحة والأمن ، الذي يستغله اولائك النفر الذين يريدون زعزعة امن واستقرار البلد وتصفيات الحسابات السياسية وجعل ما يسمى بـ" القاعدة " تصل الى قلب العاصمة صنعاء، ولعلنا شاهدنا العملية التي استهدفت اللحمة العسكرية اثناء بروفات الاحتفالات بالعيد السبعين".بالاضافة الى استهدافه العديد من الشخصيات الأمنية ، والقيادات العسكرية وعلى رأسهم الشهيد سالم قطن.

تلك الاعمال ، وغيرها ، التي طالت وزراء وشخصيات سياسية ، منهم الدكتور واعد باذيب والدكتور ياسين ، نعيد العجلة الى ما قبل حرب94م الظالمة، ونعمل جاهدين على انهاء حقبةالجروح والمآسي ، نعيد المظالم الى اهلها سواء التي كانت في الشمال ، او في الجنوب ، من خلال الاعتذار ، ومن اجل توفيراجواء مشجعة للدخول في الحوار الوطني كونه المخرج الوحيد والضامن الحقيقي لتحقيق اهداف وتطلعات الثورة الشبابية الشعبية السلمية ، لنحافظ على وحدة الصف والبلاد.

·      هل حدد اللقاء المشترك رؤيته للحوار الوطني ولطبيعة الحكم والدولة اليمنية التي يريدها؟

–       نحن في اللقاء المشترك مثلنا مثل اي مكون سياسي له رؤيته ، فنحن لنا مشروع للإنقاذ الوطني حددنا فيه ثلاث خيارات لشكل الدولة اليمنية القادمة وسيعكف اللقاء المشترك خلال الأيام القادمة على الخروج باتفاق على احد الخيارات الثلاثة لكي تقدم كرؤية كاملة الى الحوار الوطني ونحن مجمعون حاليا على ان الحكم برلماني ولم يطرح الى الآن اقتراح من حزب او من احد مكونات اللقاء المشترك يخالف هذه الرؤية المتفق عليها.

·      وما هو موقف الأحزاب من الفيدرالية؟

–       لا اخفيك ان هذا الموضوع هو من اهم مواضيع الحوار الوطني مع اختيار اي مقترح يرونه مناسبا يجنب البلد الصراعات بكل انواعها وبما يحقق الأمن والإستقرار لليمن.

·      لكن قيادات في الحراك الجنوبي ترفض الفدرالية والنقاط ال20 التي اوصت بها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ولا تزال متمسكة بضرورة فك الارتباط؟

–       ياسيدي الحوارالوطني سيكون مرفوعا سقفه ومن حق اخواننا في الحراك ان يطرحوا مطالبهم على طاولة الحوار ، اما نحن في اللقاء المشترك لنا رؤيتنا وقناعتنا فيما نراه مناسبا لهذا البلد في المرحلة القادمة وهذا مطروح للنقاش واخواننا في الحراك بكل مكوناته لهم ايضا قناعات ورؤى تطرح للنقاش وما سيتم التوافق عليه كمخرج آمن لليمن يجنبها الحروب الداخلية والصراعات القبلية والأزمات الاقتصادية حينها سيكون الجميع موافقين على الرؤية التي تنقذالبلد.

لكن عليناان لا نستبق الاحداث لان ما تعرض له ابناء الجنوب من ظلم واضطهاد واقصاء وتهميش منذ حرب 94م والى يومنا هذا كان سببا في طرح مثل هذه المطالب وانا حقيقة ارى بشكل شخصي انه في حال تم رد هذه المظالم والتعامل مع الجنوب كشريك حقيقي دخل الوحدة بدولة متكاملة ، على هذا الأساس في الحوار حتما ستكون مخرجات الحوار ايجابية وستقضي على الصوت المطالب بفك الارتباط.

·      هل هناك ضغوط دولية على البيض والعطاس وعلي ناصر للعودة الى اليمن للمشاركة في الحوار الوطني؟

تلك تسريبات لا نعلم صحتها تتحدث ان رئيس الجمهورية خلال زيارته القادمة الى عدة دول منها امريكا سيلتقي بعدد من القيادات الجنوبية في الخارج ومنها العطاس والبيض وعلي ناصر ويمكن ان يقنعهم بالعودة الى اليمن والمشاركة في الحوار الوطني.

·      هل تم تحديد مكان انعقاد مؤتمر الحوارالوطني؟

–       لم يحدد الى الان مكان انعقاد مؤتمر الحوار وما نؤكد عليه ان الحوار سيكون يمنيا وعلى ارض اليمن.

·      هل هناك تنسيق بين اللقاء المشترك وشباب الساحات في عملية الحوار؟

–       هناك جهود كبيرة تبذل من اجل التنسيق مع شباب الساحات وكل المكونات الاخرى تمهيدا للحوار وايضا للاستماع اليهم.

·      ماهي الاسباب الرئيسية في تخلف احزاب اللقاء المشترك وعدم ابدائها اي موقف ازاء محاولة اغتيال قادة احزابها؟

–       المشترك لم يقف مكتوف الايدي حيال ما تعرض له الدكتور ياسين بل اصدر ثلاثة بيانات تنديد بالمحاولة الآثمة ، ونحن اليوم نجدد مطالباتنا بكشف ملابسات الحادث وكشف نتائج التحقيقات للرأي العام والقبض على الجناة واظهار من يقف خلفهم.

·      ماصحة التسريبات التي تتحدث عن ان هناك خلافات في اوساط اللقاء المشترك؟

–       لا توجد خلافات بين مكونات اللقاء المشترك وان وجدت تباينات في الرؤى فهي تخضع للنقاش على طاولة اللقاء المشترك ويتم التقارب بين وجهات النظر المختلفة ، وهذا امر طبيعي يحدث حتى داخل الحزب الواحد.

·      كيف تقرؤون خطاب الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اتهمهم والحكومة التي ترأسونها بالفشل؟

–       اولا مثل هذا الخطاب كان الأحرى بإخواننا في المؤتمر الشعبي ان يتداركوا هذه النقطة وكانت الفرصة سانحة لهم بأن ينتصروا للمستقبل ولا يظلوا حبيسي الماضي والارتقاء بالمؤتمر الشعبي العام الى العمل المؤسسي الذي يحقق لهذا الحزب الانتقال الى البناء التنظيمي والمؤسسي ، اما فيما يتعلق بتقييمنا للخطاب فقد تجاوزنا مثل هذه التصرفات ونعتبرها من احداث الماضي التي تحاول ان تجد لها آذانا صاغية في الوقت الذي قال الشعب كلمته وحدد موقفه واختار رئيسه ، وان كان هناك فشل كما يدعي فهي الآلية المتكاملة التي زرعها في اوساط الحكومة واذ كان يحكم على حكومة جاءت في ضروف استثنائية وصعبة واستلمت ارثا من الفساد ولم يمض على تشكيلها ثمانية اشهرمع ان نصف اعضائها من المؤتمر بالفشل فلماذا لا يحاسب نفسه عن فشله في ادارة دولة ظل على راسها ثلاثة وثلاثين عاما.

·      لكنه بعث رسائل عديدة لكم منها انه باق في اليمن ولن ينفذ احلامكم بالرحيل من البلاد؟

–       نحن نحتكم حاليا الى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ومثل هذه الرسائل لم تكن تحديا لنا بقدر ما كانت للمجتمع الدولي والدول الراعية للمبادرة الخليجية وهو يحاول ان يجد لنفسه متنفسا ليعود الى الماضي ولكن هذا صعب المنال.

·      هناك اتهامات لكم بأنكم على علاقة وطيدة مع الحوثي.. ما صحة ذلك؟

–       من حق اي حزب سياسي داخل اللقاء المشترك ان يقيم علاقاته الثنائية مع اي حزب او مكون من المكونات الوطنية بشرط ان لا تكون هذه العلاقة تخل بروح الوفاق المشترك وهذا الكلام نصت عليه اللائحة المنظمة للقاء المشترك.

·      ما هي العلاقة التي تربط شباب الساحات والقيادات المؤيدة لها باللقاء المشترك؟

–       هي علاقه ارتبطت بالمعاناة المشتركة والنضال السلمي من اجل بناء الدولة المدنية الحديثة والقضاء على الظلم والاستبداد والفساد اين كان نوعه ومصدره.

·      لكن هناك من يدري ان اللقاء المشترك خطط للثورة وفشل في جني ثمارها بسبب الاقصاء وحب الذات في اوساط قياداته؟

–       نعم اللقاء المشترك خطط للثورة وكان شريكا اساسيا فيها وما زال ، وقضية جني الثمار لو كان هذا هدفه لما قبل هذه التسوية التي قبلها من اجل اخراج الوطن مما كان يخطط له بالدخول الى حرب اهلية.

·      لكن التسوية التي قبلتم بها طالبكم بها صالح قبل ان يدخلوا في المعمعة وقبل ان تسيل الدماء وتحديدا في 2 فبراير؟

–       ومن متى كان صالح صادقا فيما يقول وفي كل ما يطرح وكان هذا عبارة عن خطاب للمناورة محاولا به ان يجد فرصة لترتيب اوراقه والدليل على ذلك مراوغته في التوقيع على المبادرة الخليجية وما حدث من تصرفات بحق السفراء في احتجاجهم داخل احدى السفارات.

·      الى اي مدى يمكن ان نقول ان اللقاء المشترك سيظل متماسكا في ظل ظهور احزاب جديدة ذات توجيهات جديدة ذات توجهات اسلامية وليبرالية تتناقض في التوجه مع احزاب اللقاء المشترك؟

–       اللقاء المشترك حالة فريدة توصل اليها العقل السياسي اليمني وهناك من دفع حياته ثمنا لمثل ذلك مثل المناضل الشهيد جار الله عمر، رحمة الله عليه ، وهذا اللقاء نموذج يفاخر به في الوطن العربي وبالنسبه للأحزاب السياسية الجديدة نأمل منها ان توحد صفها.

·      اخيرا .. ما هو مستقبل اليمن والثورة اليمنية ؟

–       نحن على قدر عال من التفاؤل بالمستقبل لليمن وللشعب اليمني فان استوفت الثورة كامل اهدافها التي انطلقت من اجلها حينها يكون لليمن مكانه في المستقبل وهذا بإذن الله سيكون ولا تراجع عن تحقيق هذه الأهداف بدون هوادة ومن يساوم على العودة الى الماضي وتبعاته نقول عجلة التغيير دارت ودماء الشهداء لن تذهب سدى ونحن نضع كل امالنا في الحوار الوطني الذي سيكون جسر العبور الى المستقبل وفيه من خلاله تتحقق كامل اهداف الثورة الشبابية المباركة.

عن – الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى