حوارات

صالح حيابك: إ ذا كان ثمة حوار مع القوى السياسية في الشمال فيجب البحث بين خيارات اخرى ليس من بينها الوحدة الاندماجية

يمنات – متابعات

تعد القضية الجنوبية اليوم أكثر القضايا السياسية حضورا في المشهد السياسي اليمني, لاسيما في ظل التحركات الحثيثة التي يقوم بها عدد من قيادات الحراك في المحافظات الجنوبية بهدف عقد مؤتمر حوار جنوبي جنوبي من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة تحدد مستقبل الجنوب وتعمل من خلالها كافة المكونات والفصائل الجنوبية, وتتزامن هذه التحركات مع تصاعد حدة الاحتجاجات في عدد من المحافظات الجنوبية وتعالي الاصوات المطالبة بحق تقرير المصير وفك الارتباط عن الشمال, في الوقت الذي تضاءلت فيه جهود بعض القيادات التي تسعى إقامة حكم ذاتي للجنوب في ظل الوحدة وبنظام فدرالي قائم على أساس إقليمين من الشمال والجنوب.

في هذا الحوار الذي يجمعنا بالقيادي الجنوبي الناصري صالح حيابك, أمين سر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بحضرموت, نناقش أوضاع القضية الجنوبية وآخر مستجداتها وحقيقة الخلافات والتباينات القائمة بين عدد من قيادات الحراك, إضافة إلى استعراض الرؤى والتصورات والمشاريع التي ستقدم لمؤتمر الحوار الجنوبي المزمع انعقاده خلال الأيام القادمة, وكذا مستقبل الجنوب بعد ثورة التغيير الشبابية الشعبية السلمية التي أطاحت بنظام علي عبد الله صالح.

محمد شمسان

أستاذ صالح , إلى أين وصلت القضية الجنوبية؟ هناك من يقول عنها تقف اليوم على مفترق طرق في ظل تعدد فصائل الحراك واختلاف مواقفها؟

اولا يجب تأكيد أن القضية الجنوبية قضية عادلة, وهي قضية وطن وإنسان, عندما تم إعلان الوحدة المشؤومة في 22مايو 19- 90 كان ذلك بطريقة خاطئة, وعلى أساس غير سليم, حيث تم إقصاء كافة القوى الوطنية التي ناضلت من أجل الوحدة, وبدي الأمر وكأن عملية تقاسم للمناصب والوظائف والأراضي, وحتى البشر, بين حزبين, هما المؤتمر الشعبي العام الذي قدم نفسه على أنه وصي على الشمال, والحزب الاشتراكي الذي أيضاً قدم نفسه على أنه وصي على الجنوب, وإن كان الفرق كبيرا وشاسعا بين الحزبين والعقليتين؛ حيث أن الاشتراكي كان لديه مشروع مدني ومتطور نوعا ما, بينما الآخر لم يكن لديه أي مشروع بل كان يقف على النقيض من المدنية؛ كونه جاء معززا بتحالفات القوى التقليدية القبلية الدينية العسكرية, وجميعها قوى لا تؤمن بالمدنية ولا بالعمل المدني. لذلك تحولت الوحدة من حلم جميل كان الجميع يسعى لتحقيقه إلى كابوس او لعنة-إن جاز التعبير – على الجنوبيين الذين تم إقصاؤهم واستبعادهم وتهميشهم من قبل تلك القوى التقليدية التي اعتبرت نفسها وصية على الشمال, وكانت تمارس الاستبداد والظلم والقهر والبطش باسم الشمال, وكل ذلك في حق الجنوبيين, حتى اصبح الأمر وكأنه اجتياح للجنوب من قبل الشمال 20 عاما تجرع الجنوبيون صنوفا عدة من القهر والاستبداد والظلم, وسلبت منهم دولة المؤسسات والقانون, ودمرت جميع السلوكيات والقيم… وكل من خالف المسار الظالم للوحدة المشؤومة قال الطغاة: " الوحدة او الموت" وردد المطبلون قول الطغاة, فنحن نقول لهم:

الوحدة تصنع الحياة والعزة والكرامة والعدالة الاجتماعية, وهنا لابد من خيارات غير خيارات الوحدة, وبما يرتضيه اهلنا في الجنوب؛ لأنه ما بني على باطل فهو باطل, هذا أولا :ثانياً: فيما يتعلق بالقضية الجنوبية أستطيع القول غنه لا خوف عليها مطلقاً؛ فهي تسير إلى الأمام وفي سياقها الصحيح, والتعدد في مكونات الحراك والتباينات فيما بينها هذه ظاهرة طبيعية صحية ومفيدة وتؤكد حقيقة ارتفاع نسبة الوعي بين ابناء الجنوب, إضافة على تعدد القيادات الجنوبية كدليل على تعدد الرؤى والأفكار والتصورات.


>> برايك هل معالجة القضية الجنوبة في الإطار الوطني افضل إذا ما تحقق للجنوب حكم ذاتي على أساس انظام الفدرالي, أم أن البداية يجب أن تكون بين الجنوبيين أنفسهم لتحديد الخيارات االمناسبة لمستقبل الجنوب؟


كما ذكرت سابقاً أن هناك حاملان أو أكثر للقضية الجنوبية , ومن حق كل جنوبي أن يكون له توجه؛ ولكن عين الصواب ان يتم الاتفاق والتنسيق على حامل واحد للقضية ولن يتم ذلك إلا من خلال عقد مؤتمر جنوبي جنوبي من أجل خلق رؤية موحدة يتفق عليها الجميع , وبالذات في هذه المرحلة الحرجة التي تطلب منا التكاتف والعمل المشترك والاتفاق على آلية للعمل المستقبلي.

لذا أنا اعتقد أن مصلحة الجنوب تتطلب أن يجلس الجنوبيون أولا على طاولة الحوار من أجل إيجاد تلك الآلية أو الرؤية والاتفاق عليها, ومن ثم يعمل الجميع تحتها أو من خلالها من أجل تحقيق أهداف القضية الجنوبية والانتصار لها وبالشكل الذي يتفق عليه الجميع في الجنوب.


>> هل سيشارك الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني القادم؟


حتى الأن لن يتم أتخاذ موقف بهذا الشأن. وكما قلت هناك تيارات تدعو الى مؤتمر جنوبي لخلق رؤية يتفق عليها الجميع ويمكن الدخول للحوار أو عدم الدخول, وهناك ايضاً تيارات ترفض فكرة الدخول في أي حوار مع قوى الشمال, وهناك بالمقابل أيضا فصائل تحب الدخول في الحوار ولكن بعد أن يتفق الجنوبيين على مشروع واحد يحدد مستقبل الجنوب ويكون دخولهم في الحوار هو من اجل تمرير ذلك المشروع ومن اجل تحقيق اهدافه, ولكن اقول, وطبقاً لهذه الرؤية الشخصية, أن الحوار يعتبر وسيلة نضالية لتحقيق اهداف محدودة أستطيع الحصول عليها واطرح كل ما لدي لكي اقنع الاخرين بطروحاتي لكي احقق اهدافي.

وما دام الحوار تحت رعاية الامم المتحدة والاتحاد الأوربي ودولة الخليج فأعتقد أن هناك ضمانة حقيقية لهذا الحوار, غير أنني أود التأكيد هنا أن معظم مكونات الحراك في الجنوب على قناعة بأن فكرة الوحدة الاندماجية لم تعد خياراً مطروحا, كونها فشلت ولم تعد مجدية على الأقل للجنوبين , أي أنه اذا كان ثم حوار مع القوى السياسية في الشمال فيجب البحث بين خيارات أخرى ليس من بينها الوحدة الاندماجية .


>> انت كقائد ناصري جنوبي اين تقف من هذه الاختلافات والتباينات التي تشهدها الساحة الجنوبية ؟وهل لديكم كناصريين جنوبيين رؤية أو مشروع يهدف الى معالجة او حل للقضية الجنوبية ؟


– لم نكرر الماضي – كما أن القضية الجنوبية هي بالنسبة لنا قضية سياسية بامتياز, ولا علاقة لهذا الجانب الفكري , كون الفكر الذي انتمي اليه أو أومن به هو سلوك وقيم يمكن ممارستها أو تجسيدها في أي واقع كان أو في ظل أي حالة سياسية كانت . فنحن مع الخيار الذي يرتضيه شعبنا في أي طرح , اذا ارتضي بفك الارتباط او دولة اتحادية من اقليمين ….الخ .نحن مع شعبنا لان حق تقرير المصير واجب اخلاقي, وبما يرتضيه شعبنا نكون الى جانبه . الناصريون الجنوبيون يعدون رؤية للتوافق عليها في إطار ناصري الجنوب , وسوف نعلنها في حينها. قد نتفق او نختلف, والاختلاف لا يفسد للود قضية , في اطار البيت الناصري لأن الناصرية ثورة لا تهدا وفكر لايموت.

وهنا أود التأكيد والاشارة الى موقف الزعيم الخالد جمال عبد الناصر عندما أنفصلت سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة, والتي كانت ضمن مصر وسوريا فيما كان يعرف بالوحدة العربية, حيث رد على من طلبوا منه أستخدام القوى العسكرية لفرض قناعته على الاخرين. اذا كان الشعب السوري يؤيد الوحدة سوف يعمل هو على فرضها والبقاء عليها والحفاظ عليها, واذا كان لا يريد ذلك فلماذا نفرض عليه قناعات هو لا يحبها؟


– استاذ صالح, الثورة الشبابية الشعبية السلمية الم تخفف حالة الاحتقان بين الجنوب والشمال, خصوصاً بعد توحد الشارع اليمني في كافة المحافظات خلف شعار " الشعب يريد اسقاط النظام" وطرحت القضية الجنوبية ومعالجتها وحلها حلا جذرياً كأحد أهداف ثورة التغيير الشبابية ؟


– اولا الثورة الشبابية الشعبية أعترفت اعترافاً قاطعاً بالنظام من خلال " الشعب يريد اسقاط النظام " لم يكن هناك نظام أصلاً, وانما أسرة غاصبة للثورة والسلطة ومعها بعض المنتفعين الذين أضروا بكل شئ , فكان الشعار في المكان الخاطئ.

الثورة الشبابية الشعبية السلمية حققت احد اهدافها, وهو اسقاط رأس العائلة, ولكن حصل هناك متغير فرض نفسه على الساحات اليمنية وأحتضنته الساحات حينها: بقايا العائلة والمنتفعون من الأسرة الحاكمة وهنا حصل التوازن أو كما يقول البعض " سرقت الثورة " وفرضت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم " 2014" فوضعت اليمن تحت الوصايا الدولية .

صحيح أن ثورة التغيير جاءت كحالة تحول التقارب من الحراك الجنوبي , الا أنها جاءت متأخرا كثيرا, وبعد أن دفع الحراك تضحيات كبيرة وكثيرة في سبيل الانتصار للقضية الجنوبية , وكانت الخيارات أمام الشارع الجنوبي قد تطورت وتصاعدت بحسب حجم الظلم الذي وقع عليه وردت فعل السلطة الاستبدادية والقمعية وتعاملها مع المطالب الجنوبية , لذا كانت حالة الاحتقان كبيرة جداً, والفجوة بين الشمال والجنوب كانت قد بلغت ذروتها , ولم يكن بأمكان الثورة الشبابية أن تعمل شيئاً أزاء ذلك, كونها أصبحت فوق قدرتها وأمكانياتها والتي كانت فقط محددة بإسقاط النظام وهو الأمر الذي لم تحققه حتى الأن حسب اعتقادي, كون الذي ذهب هو شخص, أما المشروع الذي حكم به علي عبد الله صالح فلا يزال قائماً, بل وللأسف الشديد هو الذي يصنع القرار ويمتلك زمام الأمور…

>> يتفق الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني على أن اتحول السياسي الذي شهدته اليمن كان بفعل وفضل الثورة الشبابية , ولكن هناك بالمقابل من يرى أن القرارات الرئاسية التي تصدر بين فترة تعيد عملية التقاسم بين طرفين فقط من أطراف العمل السياسي في اليمن… برايك هل هذا صحيح؟

 

– ( فيما يخص الجزء الاول من السؤال) لا . الصحيح أنه أن كان ثم تحول سياسي حصل في اليمن فالفضل يعود للحراك الجنوبي الذي سبق ثورة الشباب بسنوات, لكن ربما ان الثورة الشبابية الشعبية اسقطت حاجز الخوف ضد الطغاة في الشمال, لان الحراك كان قد اسقط وكسر حاجز الخوف في الجنوب, وثورة التغيير الشبابية عملت على تفكيك بعض الولاءات للاسرة الحاكمة وشيوخ القبائل, مع أن الوضع لايزال ضبابياً وغير واضح المعالم في هذا الخصوص. بالنسبة للقرارات الرئاسية التي تصدر بين فترة وآخرى تعيد عملية التقاسم بين طرفين فقط في العمل السياسي والكل يدرك ذلك , وعلى الجميع اعادة حساباتهم ووضع حسابات تنسجم مع ما ضحا من اجله شباب الثورة . وللعلم فأن هذا يصب في مصلحة الجنوب, كون هذه القرارات تزيدنا قناعة وأصراراً على مواصلة مشوارنا النضالي في تحديد مصيرنا ومستقبلنا بعيدا عن هذا التقاسم والتحالف الذي تصنعه قرارات الرئيس , لكن الضرر يقع على القوة المدنية والتكتلات الشبابية الثورية في الشمال, كونها قدمت تضحيات في سبيل القضاء على التحالفات بين القوى التقليديه التي تعيق مسار التحول الى المدينة , وتدمر القواعد الأساسية للدولة المدنية التي يحلم بها شباب الثورة.


>> الفعل الثوري لا يزال مستمرا , والشباب في الساحات يصرون على استكمال تحقيق أهداف الثورة للوصول الى بناء الدولة المدنية التي يحلمون بها كما وصفت وطال انتظارها… ؟


– انشاء الله سوف يتم تحقيق بناء الدولة المدنية الحديثة, ولكن لم يتم هذا الا بعد اجتفاف مخلفات السلطة المستبده التي كرسها على عبد الله صالح, والتغلب على جميع المعوقات والصعوبات, وتجاوز كافة القوى التقليدية التي تعيق بناء الدولة المدنية الحديثة , وسوف يحدث هذا بعزم الشباب التواقين الى الحرية, ويجب ان يكون هناك اصطفاف من القوى التقدمية والقوى السياسية الوطنية المدنية ومنظمات المجتمع المدني بمختلف توجهاتها , جنباً الى جنب مع شباب ثورة التغيير, وان يعمل الجميع على إيجاد رؤية او مشروع يكفل لهم الوصول الى تحقيق هدفهم في بناء الدولة المدنية.


>> انت كقيادي ناصري ينتمي للفكر القومي, كيف تقيم مسار ثورة الربيع العربي في الاقطار العربية التي شهدت ثورات شبابية خلال العالم الماضي؟


– الثورة الشبابية الشعبية او ثورة الربيع العربي التي اشتعل فيتلها وهبت من " سيدي ابو زيد " في العاصمة التونسية وبعض الاقطار العربية لم تكن ألا رياح تغيير حقيقية قادها مجموعة من الشباب الذين ينشون الحرية والعزة والكرامة لهم ولامتهم العربية , فهوت عروش من ورق كان الطغاة يحتمون بها. والثورة الشبابية الشعبية العربية تسعى الى تحقيق هدفين من الأهداف التي يناضل الناصريون من أجلها , وهما : الحرية , والعدالة الاجتماعية , لكن هنا تدخلت بعض الدوائر العربية المرتبطة بالدوائر الغربية , وتحاول بكل أمكانياتها وطاقاتها العمل من اجل الاجهاض على هذه الثورات , وتكون هي الحامل للتغيير في الوطن العربي. وهنا تكمن المعادلة الصعبة والاختبار الحقيقي لقدرة هذه الثورات ومستوى أمكانياتها في تجاوز هذه الدول التغلب على مشاريعها التي تتعارض بالمطلق مع مشروع واهداف ثورة الربيع العربي , لانه وببساطة شديدة هذه الدول تفتقد الا ابسط الحقوق والحريات والديمقراطية في أقطارهم , فكيف لها ان تعمل على أعطاء الاخرين حقوقهم؟ اليس فاقد الشي لا يعطيه؟


– سؤال أخير استاذ صالح – كيف كانت نتائج المؤتمر الناصري العام الذي انعقد بداية هذا الشهر في تونس وكنت أنت أحد المشاركين فيه ؟ هل تتناسب مع حجم الظروف والتحديات والمتغيرات التي تمر بها البلاد العربية عموماً والتيارات الناصريه خصوصاً؟


– يمثل المؤتمر الناصري العام مساحة حوار وتفاعل , وهو إطار عام يعبر عن تفاعل قومي ديمقراطي شعبي مستقل مجدد تنظيمياٍ وفكرياً بين الناصرين على أمتداد الارض العربية نحو بناء الحركة العربية الواحدة, وهو يسعى الى لم شمل الناصرين والقومين, وأستعادة الفعل النضالي القومي, وتوحيد قوى الثورة العربية في إطاره والسعي نحو حركة عربية واحدة ليس مجرد شعار, بل هو الاساس الفكري والتنظيمي الذي يتاسس عليه المؤتمر الناصري العام. يسعى الناصريون الى تنظيم جهدهم وخلق ىلية مناسبة للحوار والحركة والعمل الدؤوب وبناء الكادر الناصري القومي والتفاعل مع الجماهير العربية عبر تبني قضاياها والتعبير على اهدافها, بحيث تكون الجماهير هي الحاضن لبناء الحركية العربية الواحدة. وان وحدة الناصرين التنظيمية والنضالية هي قاعدة التاسيس لاستعادة الانتصار للمشروع القومي الناصري, فبدون هذه الوحدة يبقى الناصريون عاجزين عن المقاومة والبناء. وأن نجاح المؤتمر الناصري العام أنما يقاس بمبدا قدرته على الحوار والتواصل مع الناصرين والقومين على أمتداد الارض العربية, والتعبير المبدئي عن الوقف الناصري القومي في مواجهة الاحداث والتحديات التي تعيشها الأمة العربية .

– والمؤتمر الناصري العام سيوجه الى المناضلين الناصرين على امتداد الأرض العربية دعوة متجددة الى التوحد بالحوار الجاد والتفاعل الخلاق والمشاركة الفعالة والايجابية , وبوحدتنا معاً نستعيد قدرتنا على الفعل الايجابي ونصنع المستقبل لأمتنا .

وإنطلاقاً من وعينا يؤكد المؤتمر الناصري العام أن هدفه الأول يجب أن يكون العمل ما أجل وحدة القوى الناصرية , ويعتبر نفسه اداة توحيد وأستنهاً لهذه المهمة التاريخية . دعوة وحدة واصرار ونضال وعزيمة على بناء إطار مؤسسي يكون بمثابة المرجعية للناصرين على المستويين الوطني والقومي, واعادة الاعتبار للمشروع القومي الناصري, وتحقيق اعلى درجة من الوحدة الفكرية, والقيام بمهمة اثراء وتطوير المشروع الناصري والاستراتيجية النضالية التي نعمل من أجلها.

نقلا عن – صحيفة الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى