أهلاً بكم في الموقع الإخباري الأول في اليمن ، موقع يمنات _ yemenat.net

حوارات

الشيخ صالح ناصر الاحمر:اسرة الشيخ عبدالله مارست ضدنا مختلف انواع الظلم

يمنات – متابعات

يقول الشيخ صالح: مشكلتنا مع أبناء عمومتنا, أسرة الشيخ عبد الله بن حسين تعود على السنوات الأولى من قيام الثورة السبتمبرية الخالدة عام 62م, والقهر أو ما يحز في النفس أننا نسمع اليوم أبناءه وهم يتحدثون عن العدل والمساواة ودولة النظام والقانون, في حين لا تزال مناطقنا تعيش إلى اليوم عصر الإمام, ولكن بعد أن أمم الشيخ عبد الله ومن بعده أبناؤه الأملاك وصاروا هم الإمام.
>> بداية, ممكن تعرفنا عليك ياشيخ صالح؟
-أنا صالح ناصر بن ناصر محمد حزام الأحمر, المحل: قرية الخمري بمديرية حوث محافظة عمران, تاريخ الميلاد 1962م. 
>>ما صلة القرابة بينكم وبين أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر؟
-لحمة واحدة, جميعنا بيت الاحمر إلا أنني وقرابتي يقال لنا بيت حزام أو آل حزام, ونحن من عيال مرشد بن علي الأحمر, بينما أولاد الشيخ يقال لهم بيت مبخوت أو آل مبخوت الأحمر من عيال قاسم بن علي الأحمر (قاسم الصغير).
>>طبعاً لديكم مشكلة مع أسرة الشيخ عبد الله؟
-نعم, الشيخ وأسرته عملوا على تهميشنا وقرابتنا والاستيلاء على الأراضي الشاسعة لنا, وحولوها إلى مزارع خاصة لهم مستغلين نفوذهم في الدولة.
>> لماذا؟ هل تنقصهم الأملاك؟
– لا, ولكن الزعامة القبلية والظلم وحب الاضطهاد الذي لا يمكنهم العيش بدونه, الآن وفي عصر الديمقراطية لا تزال مناطقناً تعيش الإمامة في أسوأ حالاتها, نعيش عصر الإمام أحمد, ولكن الفارق هو ان الشيخ عبد الله ومن بعده ابناؤه هم الإمام, مع اعتقادنا أنه كان للإمام حسنات, أما أسرة الشيخ وأبنائه فلا يذكرون في مناطقنا إلا مقترنين بالظلم والبسط والنهب والتجبر.
>>ذكرت الزعامة القبلية , ماذا تقصد؟
– الزعامة القبلية على قبيلة حاشد كانت منذ مقتل الجد المؤسس علي بن قاسم الأحمر, سنة 1140هجرية, واستمرت كذلك إلى مطلع الستينات عندما سارت الأمور في الدولة لصالح الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر, فاستأسد علينا مستغلاً نفوذه , وكان من عادانا من القبل ناصره الشيخ عبد الله ومن ناصرنا عاداه, حتى استطاع ان يفرض علينا نوعاً من العزلة, ولم يكتف بهذا – غفر الله له – بل مارس ضدنا مختلف انواع الظلم مدعياً بان والدي ملكي.
>>أو لم يكن والدك في صفوف الملكيين؟
– يأخي آبائي وأجدادي ومنهم الشيخ ناصر محمد الأحمر, والد أبي, لهم الاقدمية في مقاومة الإمام يحي ومن بعده ابنه الإمام احمد, ونتيجة لذلك تعرضنا نحن وممتلكاتنا للتنكيل والنهب, شردونا من ديارنا وتمركزوا فيها واستغلوا خيرات اموالنا, شاركونا في ممتلكاتنا, أخذوا علينا حصن عربي وما يزال مركزاً للمديرية حتى الآن, خربوا علينا حصن جبل القفلة وبسطوا عليه بما فيه من أموال تقدر بنحو ألف لبنة زراعية, اخذوا علينا حصن قراظة مع ما يقارب من مائتي لبنة زراعية مجاورة, بل إنهم – الإماميون – أودعوا جدي ناصر محمد الأحمر حبس حجة ثم القصر بصنعاء, ومع الشرارة الأولى لثورة السادس والعشرين من سبتمبر كان والدي ضمن طلائع الثوار, وفي الدفاع عنها حتى 68م, بعدها بدأ تفكير الشيخ عبد الله في تحجيم دور والدي وإلباسه بالتهم الكيديه وأنه جمهوري في النهار إمامي في الليل, وبدأ في خطوات عملية للتخلص منه بدءاً من عدم موافاته بمستحقاته في الجيش, ولدينا الوثائق الدالة على ذلك.
>> مثل ماذا؟
-مثلاً, رسالة من الشيخ عبد الله امتدح فيها والدي على مواقفه البطولية, لكنه اعتذر له في الوقت نفسه عما بدر منه من تقصير بخصوص مستحقات الجيش, وبرغم الاعتذار له في الوقت نفسه عما بدر منه من تقصير بخصوص مستحقات الجيش, وبرغم الاعتذار ظل الشيخ عبد الله مستمراً في تحجيم والدي وحرمانه من حقوقه في الدولة, بل وصل الأمر إلى قطع الراتب الشهري, حينها لزم والدي بيته ومسجده ولم يتركه الشيخ عبد الله وشأنه, وإنما حاول إجباره, على العودة لمواصلة الكفاح المسلح, لكن والدي رفض لإدراكه أن الغرض غير شريف إن لم يكن قد فهم الأمر على أنها محاولة من الشيخ عبد الله في محاولته على أن وصل الأمر إلى محاولة اغتيال والدي, بدعوى انه ملكي, وهو الآمر الذي دفع بوالدي في الأخير للالتحاق بالمعسكر الملكي, وذلك كعداء شخصي, وكم من أناس (ميلكوا) حينها منهم حبا في الملكية ومنهم عداء شخصي مع نافذين في المعسكر الجمهوري, ولكن الدولة لم تعاملهم بعد ذلك بمثل ما عاملت والدي, والسبب الشيخ عبد الله.
>>كيف؟
– استغل نفوذه في الدولة وجيشها ضدنا لإنهاكنا وتشريدنا والبسط على أملاكنا بدعوى أنها أملاك أماميين..الخ
>> هذا كلام عام, هل يمكن أن تذكر لنا وقائع معينة؟
– ضربوا ديارنا المسماة الريشة مسكن الرأس بقربة الخمري مديرية حوث قصفاً بالدبابات وما تزال خراباً على الآن, وقد قام احد مشائخ العصيمات في وقت من الأوقات بمراجعة الشيخ عبد الله بإعادة أعمارها فأجاب قائلاً: "الظروف لا تسمح" ولدينا الوثيقة الدالة على ذلك, شجعوا كل من يتطاول علينا وعلى ممتلكاتنا وأدخلوا في صراعات حتى أضعفونا وأنهكونا اقتصادياً, بسطوا على أموالنا أسفل وادي ربيشان بمديرية العشة م/عمران تقدر مساحتها بنحو أربعة آلاف لبنة زراعية, وقد حصلت المراجعة من والدي أثناء تولي الشيخ عبد الله رئاسة مجلس الشورى وكانت إجابة الشيخ "إن هذه الأموال ضمن الأموال التي كانت مسئولة عليها حكومة بيت حميد الدين", وهذا الكلام غير صحيح, لم يستولوا عليها, نحن الثابتين عليها منذ مئات السنين إلا انها وبعد وفاة مورثنا الشيخ حزام بن قاسم الأحمر صلبت وأصبحت أرضاً شاجرة نتيجة ظروف تاريخية عصيبة, ولما اراد حفيده الشيخ حمود بن قاسم إحياءها تعرض له حمود بن إسماعيل المتوكل, وكيل الحسن بن يحي حميد الدين, وقام بحجرة منها بأمر الحاكم فتشارعوا عليها وتم إطلاقها لنا بأمر الحاكم المطهر بن يحي حميدالدين كونها, ملكنا, والشيخ عبد الله يعلم ذلك إلا أنها النفس والسلطة التي جعلت الشيخ عبد الله يغتصبها باسم الدولة, ولما كان له ذلك استولى عليها لاحقاً كمزرعة خاصة له ولأولاده وما تزال حتى الآن مع أنها ملكنا ولدينا كل الوثائق التي تثبت ملكيتنا لها, والكثير الكثير من التعسفات التي مارستها ضدنا أسرة الشيخ عبد الله وأولاده من بعده…
حتى أنهم كانا يتعمدون أن تشق الطرقات وتقام المرافق العامة في أملاكنا نحن, وتم شق الطريق من وسط أموالنا وهكذا, ولا يمكن لهؤلاء العيش في دولة مدنية.
>> الآن ربما هناك تحول لدى أبناء المرحوم الشيخ عبد الله بن حسين, هل حاولت أن تبعث إليهم من يراجع مثل هذه القضايا واسترجاع ولو جزء من أملاكنا؟
– (يضحك) أيش من تحول, قل إنهم زادوا حرصاً على المزيد من النهب والسلب, قد ينخدع الناس في المحافظات الاخرى بكلامهم, اما في عمران لا, كل الناس يعرفون حقيقتهم,ولهذا عندما نشبت الازمة العام الماضي وحاولوا مع حزب الإصلاح إسقاط بعض المحافظات لكنهم لم يحاولوا إسقاط عمران لأنهم يعرفون حجمهم, لم يقف معهم في عمران سوى لواء القشيبي, وعناصر حزب الإصلاح وهم قلة أمام عموم أبناء عمران, منهم من وقف مع الطرف الآخر ومنهم من لزم الحياد.
المصدر: اليمن اليوم 
زر الذهاب إلى الأعلى