حوارات

طارق الفضلي: الاشتراكيون ذبحوا وقتلوا وما لهم إلا السكين

يمنات – متابعات

بثت قناة "اليمن اليوم"، مساء الجمعة الماضي، مقابلة مع طارق الفضلي، في برنامج "ساعة زمن"، الذي تقدمه رحمة حجيرة. "الشارع" تعيد نشر المقابلة.

 

مرحبا بكم من جبل "آل الفضل" الذي يبعد حوالي عشرين كيلومترا عن شقرة في أبين حيث نلتقي ضيفا مهما جدا جدا، طبعا في بعض الحلقات السابقة قلت لكم لدي شخصية مثيرة للجدل لا أدري كيف أعرف شخصية اليوم، المعروف أو المنشور عنه في بعض وسائل الإعلام أنه من أبرز الجهاديين في اليمن وأبرز النشطاء أيضا بين الجهاديين ودول عربية حول المختطفين وكذلك قيادي سياسي في الحراك الجنوبي أثار فزع الحزب الاشتراكي وأحزاب اللقاء المشترك مؤخرا وأصدرت البيانات حول تصريحاته الأخيرة، هو شخصية تستحق كل هذا العناء شخصية اليوم هو الشيخ طارق ناصر الفضلي مرحبا بك يا شيخ طارق وأشتي التزام أنك ترجعني إلى عند أهلي سالمة.

الفضلي: حياكم الله أهلا وسهلا بك وأشكرك جدا على شجاعتك وعلى جلدك ووصولك إلى هذه المنطقة النائية والبعيدة جدا والتي تلتف حولها كثير من الدعايات والإشاعات ويحذرون الناس منها ألا أحد يدخل هذه المنطقة الحمد لله البلد بخير والدنيا آمنه.

 

بس لو أنا في ضيافة طارق الفضلي ربما لو أتيت كرحمة حجيرة بدون حضور أو دعم طارق الفضلي كان الوضع سيكون مختلفا. خليني أبدأ بسؤالي الأول، وسيكون مختلفا، يعني أول مرة أحب أن جمهوري يعرف الكثير عن ضيفي، فأشتي أعرف من هو طارق الفضلي. ما هي الإمكانات التي يمتلكها طارق الفضلي؟ ما الذي يمثله كي يفزع أحزاب اللقاء المشترك، التي هزت نظام الرئيس صالح؟ متى ولدت يا شيخ، وفين تلقيت تعليمك الأول؟

الفضلي: طارق بن ناصر بن عبد الله الفضلي، من مواليد 8 أغسطس 1967،  تلقيت تعليمي المتوسط في المملكة العربية السعودية.

 

ليش في المملكة العربية السعودية؟

الفضلي: كنا لاجئين سياسيين هناك.

 

كان السلطان ناصر آخر سلاطين آل الفضل؟

الفضلي: كان آخر سلاطين "آل الفضل"، وبعد الاستقلال، أو قبل الاستقلال، هاجروا، أو نزحوا، أو هُجروا من بلدهم، وانتقلنا إلى العيش [في السعودية].. يعني بعد عدة محطات.

 

من الذي هجرهم؟ مش الكل يعرف في تاريخ الجنوب، يعني [كثيرون لا يعرفون] الكثير عن تاريخ الجنوب، من الذي هجر سلاطين "آل الفضل"؟

الفضلي: عندما قام الاستقلال في 67، وكان متفقا مع الأمم المتحدة، ومع حكومة اتحاد الجنوب العربي، أنه سيسلم الاستقلال في 67، وكانت هناك شروط، وكانت هناك التزامات على الاستعمار بدفع تعويضات على مرحلة الاستعمار لمنطقة الجنوب، وللمستعمرة عدن بالذات، وكانت منطقتنا، وغيرها من مناطق الجنوب، هي من مناطق المحمية، تابعة للمستعمرة عدن، وكانت هناك عدة مليارات، وعدة شروط، وبناء جيش، وبناء مؤسسات، وكذا [تعويضات] يدفعها الاستعمار البريطاني كتعويض عن فترة استعماره للجنوب، وكانت الجبهة القومية قدمت عرضا أنها سوف تستلم الاستقلال مجاناً لا يدفع الاستعمار أي تعويض، أو لا يدفع البريطانيون أي تعويض للبلد، وتقدم خدماته، وتقوم بفكر الماركسي، وتدفع بالجنوب قسراً إلى الوحدة اليمنية كمشروع، وبالفعل تم الاعتراف بالجبهة القومية، وتم تسليم الاستقلال للجبهة القومية، وأقصيت الفصائل كلها، وأقصي الآخرون، ومن ضمنهم السلاطين، ولم يكن أمام السلاطين خيار إلا النزوح والخروج عن البلاد.

 

وهذا ربما سبب أن الاشتراكيين هم خصومك التاريخيون، سنعود إلى هذا الموضوع، لكن ماذا درست، يعني هل وصلت إلى الجامعة؟

الفضلي: لا لا، تعليمي تعليم متوسط، ثم التحقت بالجيش كقوات السلام الخاصة.

 

بعد الثانوية، قبل ما تسافر أفغانستان؟

نعم، وكنت هناك في الجيش حوالي سنتين تقريباً، وبعد السنتين.

 

أيش المهارات التي اكتسبتها أثناء عملك في الجيش؟ كان معسكرا في تبوك؟

كان معسكر قوات السلام الخاصة للجنوبيين، كان موجود في شرورة، وبعد كذا نقلوه إلى تبوك.

 

طيب أيش كان يعلموكم هناك؟

جيش عادي، تقريباً سلاح مشاة.

 

أيش معنى الجنوبيين؟

الجنوب لأنها كانت ضد الشيوعيين.

 

يعني كانت السعودية حينها..

[مقاطعا]: كانت معها معسكرات، وكانوا يهجموا على شرورة، وعلى حضرموت، وعلى شبوة، وكذا.. وتم الاتفاقيات، وطالبوا بنقل المعسكرات من حدود الجنوب، ودونا إلى تبوك، وصار لهم معسكر هناك أسموه قوات السلام الخاصة.

 

طيب وبعدين كيف انتقلت إلى أفغانستان؟

في تلك المرحلة كانت الدعاية والإعلام، وخطب الجمعة، ومحاضرات العلماء، وتعبئة الشباب، كلها كانت تعبئ الشباب للجهاد في أفغانستان وكشاب تأثرت.

 

في تاريخ كم سافرت يا شيخ [إلى أفغانستان]؟

سافرت في بداية 87م إلى أفغانستان، طبعا [كنا] متشوقين للحور العين، ومتشوقين للجنة، يعني من هذا الكلام. [كنت] شاب، كان عمري، تقريباً،18 سنة فقط بالتحديد. وانتقلنا إلى أفغانستان، واستمريت في أفغانستان حوالي ثلاث سنوات. بدأ انهيار الشيوعية في التسعينيات، أصبت أنا هناك، ورجعت إلى السعودية.

 

أصبت.. أيش كان نوع الإصابة التي أصبت بها؟

الفضلي: [أصبت في] انفجار لغم. كنا في هجوم على مركز فوق جبل، وبعدين [كنا] طالعين، وانفجر فينا لغم. كنا تسعة من المجاهدين العرب، استشهدوا ثلاثة تقريباً في يوم واحد، أخو عابد الشيخ، المتهم بسبتمبر [بتفجيرات 11 سبتمبر]، استشهد في تلك الحادثة، في هذا الانفجار، وكان معي اثنان إخوة من السعودية؛ سراقة وصخري، الله يرحمهم ويسكنهم الجنة.

 

كم كان عمرك يا شيخ؟

18 سنة تقريباً. أنا أصبت في هذا الحادث؛ كسرت رجلي، وكسرت يدي من هنا [يشير إلى ساعده]، وانتقلت للعلاج في باكستان فترة، وبعدين انتقلت أكملت العلاج في السعودية. رجلاي الاثنتان [كسرتا في الحادث]، هذه القدم وهذه الساعد [يشير إلى قدمه وساعده].. وتعالجت تقريبا حوالي سنة، وبعدين بدت حكاية الوحدة، والسماح للجنوبيين التنقل بالبطاقة بين الحدود، وفتحت الحدود، واجتمعنا مجموعة من الشباب الجنوبيين، وطلبنا لقاء مع الشيخ أسامة بن لادن، الله يرحمه ويسكنه الجنة، وقلنا له إن الجيش في أفغانستان بدأ يقل، الروس انسحبوا، ورجع المجاهدون أحزاب وفصائل يتقاتلون بينهم البين، وكان هذا يمثل لنا حرجا كبيرا، ويمثل للشيخ أسامة حرجا. أحنا كنا نعرف كل الأطراف، ولم نكن ننحاز إلى أي طرف ضد الطرف الآخر. كنا نعرف … يجي رباني واضطررنا ننسحب.

 

الشيخ أسامة أيش كان موقفه حينها، مع أي طرف كان [من أطراف القتال في أفغانستان]؟

كان يحاول يصلح بينهم، وعندما [رأى أنه] ما في فائدة انسحب.

 

وقابلت أسامة بن لادن وعمرك 18 سنة؟

قابلته هناك في المعسكر [في أفغانستان]. أول شي [قابلته] في معسكر صيدة، كان المسؤول عليه، الله يرحمه ويسكنه الجنة، الشهيد عبد الله عزام، كان هو المسؤول عن المعسكر..

 

[مقاطعة]: قابلت الشيخ أسامة بن لادن في 87؟

في معسكر صيدة في 87.

 

 [كان] أول لقاء، كيف كان؟

[كان] أول لقاء. يعني زيما ذكرت لك؛ الشيخ عبد الله عزام، الله يرحمه، كان يريد أن أستمر في التدريب أكثر، وأتطور إلى أسلحة متطورة أكثر، وأنا كنت شابا مستعجلا أبغا (أريد) أدخل الجبهة على طول، أحارب.. فجاء أسامة في زيارة إلى المعسكر، وثاني يوم الصباح، كان سيتحرك إلى منطقة اسمها جاجي، صار فيها معركة شهيرة، وأخذ منها الرشاش اللي كان دائماً يصور بجنبه في تلك المنطقة.

 

[مقاطعة]: ليش؟

لأنه أخذه [ابن لادن] من الروس، من الكمندوز الروس، شله في معركة خاضها هو بنفسه مع تسعة أنفار ضد قوات روسية كانت قوية، والحمد لله نصره الله.[عندما كان ابن لادن سيغادر المعسكر] فقمت أخذت شنطتي وعلى طول رميتها في السيارة مع أسامة، وطلعت فيها، وانتبه لي الشيخ عبد الله وأنا راكب في السيارة، وكان يصيح علي أسامة، ويقول: لا لا، هذا يرجع، هذا يرجع. قال عبد الله عزام كذا: هذا يرجع. أنا بكيت..

 

[مقاطعة]: بكيت وعمرك 18 سنة يا شيخ؟!

نعم بكيت مقهورا.

 

إلى هذه الدرجة.. الشيخ أسامة حينها وصل إلى هذه الروحية؟

طبعا أسامة حبيب، أسامة كلما أحد يشوفه من أول نظرة تحبينه، سبحان الله، حتى أعداءه حبوه.. فشاف أسامة.. شافني بكيت. قال: خلاص خليه يجي معانا. والله ورحت وجلست معاهم في الجبهة، كانت باردة تقريباً، المعركة انتهت، وكنا جالسين فيها في منطقة متقدمة اسمها الماسدة، جلست معاه [مع ابن لادن] حوالي أربعة أو خمسة أشهر، كان وقتها الثلج نزل الثلج، تقفلت الطرق، وعشت معاه، وكان معانا ابو عبيده البنشيري.

 

يعني عرفت أغلب قيادات التنظيم؟

القيادات في التنظيم الأول نعم.

 

طيب هل كان الشيخ أسامة بن لادن نستطيع أن نقول أنه كان أبا روحيا لك، حينها، أو شخصية مؤثرة؟

[كان] أخا لطيفا، وحبوبا، وطيبا، وكريما، وشهما، وشجاعا، وزاهدا ومتقشفا.

 

طيب هل عدت إلى اليمن باتفاق بعدين، طالما اقتربت من الشيخ أسامة ثلاثة أو أربعة أشهر؟

لما الجبهة باردة رحنا ندور الجبهات الساخنة. ما كان في تنظيم، ولا التزام، ولا شيء، رحت أي جبهة ساخنة رحت. كنا شباب نسمع أن في معركة مولعة هناك ونروح.

 

أيش الجبهة الثانية [التي] كانت بعدها؟

بعدين انتقلنا إلى ميدان وردة، بالقرب من كابول، وجلست فيها فترة برضه.

 

من كان العدو هناك؟

كان الشيوعيون الروس، المنطقة القريبة على بوابة كابول الجنوبية، وكنا نحاول ندخل إلى كابول، ونهجم على السجن ونخرج السجناء من داخل العاصمة كابول، ونقوم بكمائن قطع الطرق اللي كانت تنقل ما بين كابول وقندهار على الطريق.

 

فحصلت على خبرات متعددة حينها؟

طبعا شاركنا فيها. كان المجاهدون.. الفترة كانت باردة بسبب الخلافات بينهم، فقمنا عملنا تحالفا بينهم، وقمنا جمعنا الأسلحة الموجودة معهم، وشكلنا جبهة واحدة معهم، وبدأ الهجوم والحمد لله سقطت الولاية.

 

[مقاطعة]: متى عدت إلى صنعاء؟

وبعدين ولعت جبهة جلال اباد، ورجعت جلال اباد، وأصبت بها. كان يقودها أسامة، الله يرحمه، هو اللي يقود معركة جلال اباد، والحمد لله تقدمنا مع شباب كثير، ما شاء الله، أشهرهم كان ابو طارق، من [قبيلة] عبيدة، ودخلوا المطار في ليلة واحدة.. ماشين على الخط لما دخلنا المطار، وسقط مطار المدينة، وأجزاء كبيرة من المدينة، وبعدين انتقلنا احنا، اليوم الثاني، بانهجم على الفرقة 46، ووقعنا في حقل ألغام، أصبت هنا، استشهد بعض الإخوة، ورجعت إلى باكستان اتعالج، زيما قلت لك، وبعدين [رجعت] إلى السعودية، وبعدين بدأت حكاية الوحدة واليمن.

 

هذا [عام] 1990؟

في 89م أصبت أنا. التقيت بأسامة في 87م، استمريت في فترة العلاج إلى 89م، وفي بداية 90م كنت جاهزا، رجعنا ثاني مرة التقينا بأسامة، أنا وشباب جنوبيون، وطرحنا عليه فكرة الجهاد في الجنوب..

 

[مقاطعة]: إذاً كان دورك مهما جداً طالما..

[مقاطعاً]: طالبنا، وشدينا على أسامة، [قلنا له] إذا كان لدينا شيوعيون في أفغانستان، هناك في الجنوب [جنوب اليمن] شيوعيون. نريد منك دعمك، ووقوفك إلى جانبنا، لقتال الشيوعيين [في الجنوب].

 

وكنتم حينها متخصصين في الشيوعيين فقط؟

القضاء على الشيوعيين، ومطاردتهم في أي مكان. التقينا احنا ومسدوس، دعاه الرئيس الزعيم علي عبد الله صالح، وقال له: هذا طارق الفضلي اللي كنت.. قال مسدوس: ما أظنك يا طارق انك اللي كنت يعني وراء اغتيالات [قادة وكوادر] الحزب الاشتراكي. قلت: يشهد الله ما دافع عليكم يالاشتراكيين إلا علي عبد الله صالح، وإلا كنا إحنا ندور ظفرا، نشتي ظفرا، وإلا وجدنا قياديا، وإلا وجدنا مسؤولا كبيرا.

 

يعني كانت معركتكم جادة تجاه الاشتراكيين، والشيوعيين؟ أنت رجعت في 1990 وبدأت تشكل مجموعتك؟

وبدأنا نجمع شباب ونحرض القبائل، ونقوم بالتسليح والتحريض.

 

إذا أنت فعلا من مؤسسي تنظيم القاعدة في اليمن؟

لم يكن ذلك الأيام "قاعدة جهاد"، ولا في شيء. كان في معسكر في أفغانستان اسمه "معسكر جهاد"، والله أعلم يمكن في اللغة الأفغانية اسمها "قاعدة الجهاد".

 

بس أنا أعتقد كرؤية.. كرؤية وكعمل؟

جهاد، الجهاد ماض إلى يوم القيامة، [كان] قبلنا من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، وفي القرآن موجود جهاد إلى يوم القيامة، وهو جهاد مش نحن بدأنا به، ولا نحن باننهيه.

 

طيب عندما عدت في 1990؛ هل كان معك أطفال حينها، [هل] كنت قد تزوجت؟

لا لا.

 

وكان عمرك حينها عشرين سنة؟

توفيا الله يرحمهما أسامة بن لادن استشهد، ووالدي توفى بمرض سرطان، نسأل الله أن يكتب له الشهادة. التقى والدي وأسامة ابن لادن..

 

[مقاطعة]:متى التقوا؟

في سنة 90م، وقال له: خلاص أنا أريد طارق ينزل للجنوب، وينزل يحضر للعمل في الجنوب. قال له الوالد: هل معكم حكومات، أو مخابرات، أو شيء؟ قال ابن لادن: هذا جهاد في سبيل الله. فقال أبي: وإذا كان جهاد في سبيل أنا اتبرعت وتطوعت بهذا الولد [يقصد طارق] في سبيل الله، لكن بشرط أول شيء يتزوج، ويجيب ولد، يعني إذا صار له حاجة وإلا شي يكون معنا [ولد]. وهذه كانت، اكتشفتها في ما بعد.. عندما يبدأ الشاب يتزوج يبدأ نص الحماس حق الجهاد يروح، يعني تجيب أولاد النص الباقي يروح.

 

عندي سؤال، على شان أفهم حاجة واحدة وبس، لقاء الوالد، الله يرحمه، بالشيخ أسامة، هل كان بناء على طلب الشيخ أسامة، أو من الوالد؟

من الاثنين.

 

إذاً؛ يعني أنت كنت مهما جداً لأسامة بن لادن حينها؟

أيوه. بس بعدين خطبت ونزلت هنا [عدت إلى الجنوب] وجلست أربعة أشهر، ورجعت أتزوجت ورزقني الله ببنت، ورجعت وجلست فترة.

 

تروح وترجع الآن ركز.. اتضحت الصورة في ما يتعلق بمتى التحقت بالتنظيم الجهادي. نقول عاده حينها لم يكن تنظيم القاعدة.. بعد الوحدة أيش أبرز الأعمال، أو شكل المنظمة، أو الكيان، الذي شكله طارق الفضلي، أيش كان بالضبط؟

كان دعوة للقبائل التي ظلمت من الحزب الاشتراكي، الحزب الشيوعي، وأقصيت، وصفي أفرادها تماماً، نريد أن نعيد روح القبلية للقبائل هؤلاء.

 

[يعني كان نشاطك] نشاط اجتماعي مش نشاط جهادي؟

نشاط اجتماعي، كان نشاطي مع القبائل.

 

أنت اتفقت أنت وأسامة بن لادن ستبدؤون جهادا في الجنوب؟

ودعم أسامة بن لادن القبائل، وقدم مشاريع لمناطق القبائل، مشاريع مياه، مشاريع صحة، مشاريع مساجد.

 

عبرك هذا الدعم؟

عبري نعم عبري، دعم بعشرات الملايين.

 

إلى عام كم؟

إلى أن بدأت الشغل الجهادي، بدأت مطارد الاشتراكيين وبدأ التضييق عليهم.

 

يعني أسامة بن لادن دعمكم لتصفية، أو اغتيالات الاشتراكيين، وتصفية الشيوعيين.. هل كان علي عبد الله صالح، أو علي محسن، مثلا..؟

[مقاطعاً]: لا لا ما لهم علاقة.

 

يعني مشوار الحرب ضد الشيوعية هو الذي استمر يعني؟

مباشرة توجهت من أفغانستان إلى السعودية، دخلت إلى صنعاء، وخرجت بطاقة شخصية، ونزلت إلى عدن، ومن عدن على طول قدني أعرف المنطقة، وعندي في رأسي خارطة كاملة عن المنطقة، من والدي، عن القبائل، وعن المناطق، والأشياء الموجودة فيها، وحقوقنا، و[كان] معي كاميرا فيدوا صغيرة، وكنت أصور كل المناطق، والآثار حقنا، وجئت زرت هذه المنطقة، جئت هذه المناطق وعملنا مع القبائل وشجعناهم.

 

ما كنش في دعم استخباراتي؟

أبدا أبدا ما لنا أي علاقات بالحكومات

 

ليش؟

ما لنا علاقات بهم.

 

كانوا يدعمونكم يسهلون عملكم؟

لا لا. ما كان حولهم، كانوا يمكن، يمكن وأكيد، كانوا يغضون الطرف.

 

يغضون الطرف؟

يعني نظارة سوداء.

 

يعني تخدم مصالحهم؟

لكن لنا علاقات معهم، مباشرة مع الحكومات، مع السلطات.. في تلك الفترة أبدا لم يكن لنا أي علاقة..

 

طيب كم عمليات عملتموها خلال الوحدة، لو قلنا من 1990 إلى 1994 نقول من يوليو؟

من 90إلى 93 كنا نقوم بالنشاط الاجتماعي، والشباب المجاهدون ما يقصرون يقومون بأعمالهم، ونسأل الله القبول كنا نتقرب بهم إلى الله.

 

شيخ طارق هؤلاء مش كباش هذه قيادات سياسية لها تاريخها ونضالها؟

هؤلاء شيوعيون أجرموا، ذبحوا، قتلوا، ما لهم إلا الذبح، ما لهم إلا السكين. يا سيدة رحمة أنا أقولها لك بالإعلام.

 

أنا أحترم أنك بعقلية منفتحة دعيتني، وتناقشنا، ما فيش مشكلة، لكن أشتي الصورة تكون واضحة للناس فيما يتعلق بالعمليات الجهادية، وهي اغتيالات.. كم تتوقع نسبة العمليات التي تتم؟

ما عندي إحصائية، احنا رسميا [نفذنا] عمليات.. [محاولة اغتيال] علي صالح عباد (مقبل) اتهمت أني المحرض. نفس الكلام الذي يدور الآن أني أنا المحرض، والذي كان يقوم بها شباب مجاهدون، وأنا أحرض، كنت جالسا في منطقة بجبل المراقشة، صاهرت، وتزوجت من المراقشة، وسكنت عندهم حاليا هنا بدو رحل، وسكنت عندهم، وبدأ الشباب يلتفون حولي، والقبائل تلتف حولي، وكانوا يقولون إن أنا تهمتي أنني محرض على الاشتراكيين. والعملية الثانية تمت في عدن ضد الأمريكان، قوات عمليات الأمل التي نزلت في عدن، وكانت متجهة إلى الصومال، فجر الشباب في فندق عدن، وفي فندق جولد مور، واتهمت أيضا أن أنا المحرض وراءها.

 

هل أنت محرض؟

على قتال الشيوعيين نعم، لازلت، وإلى الآن، أحرض.

 

الاشتراكيين؟

الشيوعيين.

 

طيب والأمريكان؟

الأمريكان أبداً.

 

أبداً؟!

أبداً.

 

طيب يا شيخ طارق، هو سؤال وماحكرروش عشان مشتيش أضغط في هذا الاتجاه، لكي تكون الصورة واضحة للناس فقط.. يعني الشيوعيون بتقاتلهم، وهم يمنيون، تقاتلهم لمجرد أن لهم قناعات مختلفة، أحليت دمهم، والأمريكان مثلا ترى بأنه يعني أيش نقول معصومون من جهادكم.

لا يوجد مع الأمريكان مشكلة من الجنوبيين. ما فيش بيننا وبين الأمريكان مشكلة، وبالتالي ليس بيننا وبينهم عداوة، وبالتالي لا يمكن يكون بيننا وبينهم قتال، لكن مشكلتنا مع الاشتراكيين، ليس لفكرهم فقط، فكرهم يروح في ستين داهية، مالنا فيه، لكن هذا قتلني، هذا ذبحني ذبح آبائي.. [بيننا وبينهم] ثأر.

 

طيب بس أنت اتفقت أنت وأسامة بن لادن أنكم تعملون تنظيما جهاديا.

هذه دماء مش ماء، سنأخذ ثأرنا ولو بعد مائة سنة.

 

مش اتفقت أنت وأسامة بن لادن أنكم تعملون تنظيما جهاديا لقتال الشيوعيين بشكل عام، طيب في هذه النقطة، في 94م نشرت بعض وسائل الإعلام، أنه كان في لقاء هنا، وكان اللواء علي محسن موجودا فيه، مع الشيخ أسامة بن لادن، هل هذا الكلام صحيح؟

أسامة بن لادن لم يأت إلى اليمن، جاء اليمن في حرب المناطق الوسطى في السبعينيات، وجاء إلى إب، وكان يحدثنا أن في إب مطعم بسباسة، أنه أكل فيه. جاء في السبعينيات، جاء يقدمون مساعدات، ودعما للمقاتلين أيضاً، كانوا مجاهدين ضد الشيوعيين، ضد الزحف الشيوعي في تلك المناطق، وأظن أنه [ابن لادن] تعرض لاعتقال في الأمن الوطني، أو اعتقلوه وضيقوا عليه، إنما كان يقدم مساعدات هذه بالسبعينيات بعدها بالذات في مرحلة التسعينيات ما جاء أسامة إلى اليمن.

 

طيب في سؤال قبل ما نواصل؛ فيما يتعلق بتقييم النشاط الجهادي في اليمن، يعني عمل الشيخ أسامة بن لادن كتخصص ضد الشيوعيين ما خلاكش تشك أنه ممكن يكون في تواصل بينه وبين المخابرات الأمريكية، يعني مش معقول متخصص في الشيوعيين في كل مكان، وهم لا يختلفون كثيرا على الأمريكيين وفق الرؤية الجهادية للجهاديين.

أبداً، هذا كلام، وحتى في ذيك المرحلة، في مرحلتنا في هذيك الأيام، لم يكن أي كلام على الأمريكان، ما كان في كلام على الأمريكان، بالعكس كان الأمريكان مناصرين، وكانوا حلفاء مع باكستان والسعودية في الحرب ضد الشيوعيين.

 

طيب ليش تقاتلوا الشيوعيين؟

الشيوعيون ما فعلته؛ أول شيء هذا فكرها إلحادي لا يؤمن بالإله، ويعتبر الحياة مادة، يعني هذا عندنا وفي عقيدتنا كفر خارج عن عادتنا، وتقاليدنا، وديننا. الثاني ما ارتكبوه من جرائم فضيعة، جرائم فضيعة في الجنوب ارتكبوها ولابد أن يحاسبوا، وإلى الآن لم يحاسبوا، ولم يحاكموا، ولم تقتص الناس لحقوقها منهم. جاءت الوحدة؛ قلنا عفا الله عما سلف، صفحة بيضاء، جاء بعد حرب 94م قلنا خلاص صفحة بيضاء، جاء الحراك الجنوبي دخلنا [فيه] قلنا صفحة بيضاء، وهم لم يبيضوا صفحتهم.

 

أيش اللي يذكرك الآن بحرب 94م، بلاغ الحزب الاشتراكي اليمني [الأخير] يقول إن طارق الفضلي لا يخرج إلا لتنفيذ مهمة.

هذا كلام يحاولون يروجون له، والمهمة هي مهمتهم، هم يصفون أنفسهم بينهم بين، يقتلون بعضهم بعضا، والآن لموقفهم القذر من القضية الجنوبية بتآمرهم على القضية الجنوبية بمحاولتهم احتواء والسيطرة على نضال الشعب، تضحية شعب الجنوب، وعلى قبائل الجنوب وعلى الجماهير.

 

طيب أيش اللي فعله.. اللي عرفناه أن نظام الرئيس علي عبد الله صالح، بالشراكة مع اللواء على محسن، هم اللي شاركوا في هذا العبث، وبالتالي هم الأولى أنك تعلن جهادك ضدهم.

لا يمكن نسمح أن يتكرر سيناريو الجبهة القومية، وتسليمها للجنوب، والآن لا يمكن أبدا أن نسمح لأي طرف، أيا كان، أن يسلم الجنوب للشيوعيين، أو يتفاوض مع الشيوعيين، أو يتكلم مع الشيوعيين كممثل شرعي للجنوب، الشعب الجنوبي هو الممثل الوحيد لنفسه، لا يمثله حزب شيوعي، ولا يمثله غيرهم. إذا تكرر هذا السيناريو سوف تتكرر حرب، سوف تعود السبعينيات، سوف تعود يناير، سوف تعود 94، سوف يستمر الصراع. تريدون أن يستمر الصراع في الجنوب.. أتفضلوا، لكن اليوم غير الأمس، اليوم موجود على الواقع قوى أخرى، غير ما كانت عليه.

 

طيب أيش الشروط عشان ما يستمر الصراع؟

الشروط أنه يتفاعل الوضع مع شعب الجنوب.

 

أيش معنى الحزب الاشتراكي، ليش مش التجمع اليمني للإصلاح، ليش مش المؤتمر الشعبي؟

هؤلاء غير موجودين.

 

لأنهم شركاؤك في 94م؟

غير موجودين.

 

كيف يعني غير موجودين؟

الإصلاح غير موجود في الجنوب.

 

محافظ عدن من فين؟

هذا موظف في الدولة، موظفون في الدولة، في من المؤتمر موظفون في الدولة فقط أما موجود قاعدة شعبية واللي..

 

[مقاطعة]: المشاكل من القاعدة في الجنوب..

[مقاطعاً]: يعني اللي لفوهم من غير الجنوبيين، وعملوهم اشتراكيين، وخلوهم جنوبيين، وهم غير جنوبيين أصلا بل لا تعرف لهم أصلا بعضهم وأغلبيتهم.

 

طيب خلينا عن الحدث عن الحزب الاشتراكي في هذه النقطة لأنه في أشياء كثيرة..

[مقاطعا]: الحزب الشيوعي دخيل على الجنوب، هم ليسوا جنوبيين.

 

يعني هو عداء تاريخي فقط مع الشيوعية بشكل كبير، طيب هل لك علاقة في محاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان؟

أبدا أبدا هذا كلام لا يمكن، مستحيل، ولا لنا أي شيء، بعد أن انضميت للحراك السلمي ولقائه بعد حرب 94م، لم يكن لي أي نشاط، ولا أي نشاط.

 

أي نشاط؟

ولا أي نشاط.

 

طيب ليش ما تسلمش نفسك للنائب العام طالما هناك أمر.؟

ما عندي مانع، يسلموا القتلة اللي قدامي، يسلموا اللي فجروا جامع النهدين، يسلموا اللي قتلوا الشباب في الساحات، اللي قتلونا في ثلاثة وعشرين في داخل زنجبار، وارتكبوا مجازر.

 

طيب هل تشعر أنه في استهداف.. واضح كلامك أني أعرف سماح الشغدري، ونادية الكوكباني، مجموعة من الناشطين، رفعوا دعوة قضائية ضد الشيخ حميد.

هو [يقصد صادق الأحمر] يهدد أنه بيحشد اثنين مليون يقاتلون الجنوبيين، تصريح ومجاهرة بالقتل لشعب كامل، يجيئون ويعتقلونه هو.

يعني الأحمق، النائب العام الأحمق، واللي عززه علي محسن، وأعطاه الضوء الأخضر، في ظل غياب الرئيس عبد ربه منصور. علي محسن هو اللي عشان يسكت على جرائمه، وعلى محاولته القرصنة على الشباب. لا تستطيع يا علي محسن، يا علي محسن عطف سجادتك والحق صاحبك لا تتبرأ منه.

 

من صاحبه علي عبد الله صالح؟

علي عبد الله صالح.

 

شيء جميل، عطف سجادتك والحق صاحبك، بس خلينا بنقطة أساسية فيما يتعلق بعلي محسن.. علي محسن نسبك.

هذا موضوع شخصي آخر. هذا علي محسن نسبي، عبد ربه منصور، جدي خال أمي، بيننا قرابة. هذا موضوع ثاني، هذه مواضيع أخرى شخصية. أنا أتحدث مع رجل مسؤول، رجل تحمل مسؤوليته، قائد فرقة كان له كثير من الجرائم، كثير من التحريضات. الذي دفعني للانضمام للحراك الجنوبي هو موقف علي محسن، وكلام على محسن. علي محسن الأحمر هو كلامه عندما طالب من المجاهدين أن يصفوا قيادات الحراك الجنوبي، وعلى رأسهم باعوم، وأنا قلت: باعوم في وجهي، والله إن مسكتوا شعرة منه، وأنا منضم مع باعوم، ومؤيد الحراك الجنوبي، وأتحداكم تجيبون مجاهدين، والا تجيبون جيشا، استغفر الله العظيم، من كان يقاتل الحراك الجنوبي. أي واحد يرفع السلاح على الحراك الجنوبي سوف نرفع السلاح ضده، أي واحد يستخدم العنف ضد الحراك الجنوبي، سوف ندافع على أنفسنا، وسوف ندافع على الشعب الجنوبي. لا تعتقدوا أن شعب الجنوب عاجز ما معه حد يدافع عنه ما معاه مقاتلون، معه مقاتلون يدافعون على الجنوب.

 

اللواء علي محسن تواصل معك وطلب منك تصفيه قيادات الحراك الجنوبي؟

[علي محسن] فعل لقاء مع المجاهدين، وحاولوا يعيدون سيناريو 94م، على أن الحراك الجنوبي هم شيوعيون، وقالوا: تعالوا يا المجاهدين تعالوا صفوهم (اقتلوهم).

 

في تاريخ كم هذا؟

في عام 2009م، في بداية 2009م في يناير.

 

عندما انضممت لقيادة الحراك الجنوبي؟

قبلها بشهرين، أو ثلاثة أشهر، شكلوا لجنة؛ رشاد العليمي وعلي محسن، واحمد درهم، من الأمن القومي، وغالب القمش، رئيس الجهاز [الأمن السياسي] هؤلاء كانوا لجنة، واحنا مننا أربعة أنفار من قدامى المجاهدين.

 

يعني كان اللواء غالب القمش يعلم أن هناك مؤامرة على الحراك الجنوبي؟

كانت في طبخة موجودة، واحنا جلسنا أربعة أنفار بأربعة أنفار، احمد درهم من الأمن القومي رئيس الجهاز علي محسن قائد الفرقة ورشاد العليمي..

 

[مقاطعة]: رشاد العليمي وعلي محسن، وكان هناك مخطط لتصفية القيادات..؟

[مقاطعاً]: وكانت الاجتماعات كلها: تعالوا يا مجاهدين اعملوا لنا.. اعملوا أمرين، الأمر الأول عقد هدنة، أو تهدئة، أو أي شيء، يعني عند الله وعندكم، هدوا لنا موضوع "القاعدة"، والشيء الثاني انتم تعالوا الذين شاركتم في حرب 94م ضد الشيوعيين، الآن الشيوعيون رجعوا. وحاولوا يقنعونا أن الشيوعيين هم الحراك الجنوبي، أنهم رجعوا، وقالوا لنا: نريدكم تعيدوا سيناريو 94م. احنا مشينا معاهم وقلنا خلاص تمام، لكن بشروط إذا تريدوا نهدي مع "القاعدة" فكوا لنا مساجين عندكم، سجناء مليان السجن، حوالي يمكن بالآلاف أو بالمئات، فكوا السجناء من هؤلاء الشباب، هذا بيعطينا حبل ود عند "القاعدة" عشان يعني نتفاهم معهم، وقررت اللجنة، وفكوا مائة وعشرين سجينا، ليسوا من السجناء المطلوبين، أو اللي يؤثرون على تنظيم القاعدة. تنظيم القاعدة ما يرضي يتفاهم معنا. لا يتفاهم مع المجاهدين القدماء نحن جيل قديم.

 

أنتم؟

هم جيل جديد اتفاوضنا بجيلين.. ناصر الوحيشي وتنظيم القاعدة جيل غير جيلنا الأول.

 

طيب بس أكيد لكم حضور عندهم.

لا. أنا أعرف هذا، وهذا يعرف ذا، وذا يعرف ذا. طبعا كلنا من أسرة واحدة، وكلنا جهاد أفغاني، وجاءنا من أفغانستان، وأسامة بن لادن، وكلنا معروفون لكن لا يوجد..

 

[مقاطعة]: طيب وسائل الإعلام الأمريكية تقول بأن الأمن السياسي في اليمن على علاقة بتنظيم القاعدة.. أيش ردك؟

مائة بالمائة، كل رجال المخابرات الأمن القومي والأمن السياسي والقيادات العسكرية والقيادات السياسية، لها علاقات شخصية [بتنظيم القاعدة] وصلت من كثر المتابعة، والمطاردة، والسجون، نشأت هناك علاقات خاصة.. احنا في ديننا أكثر الشباب [شاركوا في حرب] 94م أكثرهم انضموا بعد الحرب للأمن السياسي، شباب من المجاهدين ضباط في الأمن السياسي، وضباط في الأمن القومي، موجودون داخل الجهاد.

 

ضباط في الأمن السياسي انضموا للمجاهدين، بدليل حالات الاغتيال المتعددة.

يا سيدتي عندك همام البدوي اخترق المخابرات الأردنية، واخترق المخابرات الأمريكية.. هناك المجاهدين أؤكد لك أن لهم علاقات مع كل أجهزة المخابرات في العالم، من اللي يستلم ملفات المجاهدين، ومتابعة المجاهدين هم المخابرات والمطاردات والملاحقات نشأت بينها علاقات حميمية يعني يعرفون المجاهدين "القاعدة" باسم واحنا نعرف ضباط المخابرات بالاسم.

 

طيب هذا يخلي الناس يشكوا أن الأجهزة الأمنية هي اللي من وظفتكم وتدعمكم ماليا لتنفيذ مخططات معينة على شان يلاحقون فرصة يظلون يشحتون مبالغ لليمن ويطلبوا الله فيها.

شوفي الكلام اللي تسمعينه في الخطابات العامة والصحافة هذا كلام مزايدة على بعضه البعض، لكن الحقيقة تظل هي الحقيقة.. يعني مثل يقولك إن أمريكا لا تصنع الأحداث، ولكنها تستغلها، حدث موجود، أو ظاهرة موجودة، يحاولون كيف يستغلونها سلبا أو إيجابا، نفس الكلام على مستوى الأحداث، أو الأنظمة المحلية هنا في العالم العربي تحاول تشتغل زي ما هذه موجودة اشتغلوا.

 

حوار جريء جدا جدا جدا، ومعلومات لأول مرة نسمعها أنه كان في لجنة بقيادات اللواء علي محسن، وغالب القمش، واحمد درهم من الأمن القومي، والدكتور رشاد العليمي، ومخطط لاستهداف الحراك الجنوبي، وكان الشيخ طارق الفضلي على رأس مجموعة الجهاديين، الذي استعدتهم اللجنة.. طيب يا شيخ أنت قلت كلام كبير، ونشتي الصورة تتضح؛ عندما استدعوك وكلموك..

هل كان المخطط معين، يعني بأسماء معينة، وإلا فقط نحن نريد استهداف الحراك الجنوبي..؟ هذا كان في 2009م، قبل انضمامك للحراك، أنت انضممت للحراك في 2009م صح؟

لا في 3/12/ 2009.

 

إذاً كان هذا اللقاء في يناير 2009م.

قبل انضمامي بشهرين.

 

بصراحة أيش كان موقفكم يا شيخ؟

كنا رافضين لأن مسألة الحراك الجنوبي، هو الحزب الاشتراكي، وكنا عارفين تماماً، وكنا بالقرب من الحراك الجنوبي، ما كان بعيد عننا، كنا نتابع أخباره، وكنا على علاقات بالناشطين في الحراك الجنوبي اللي كانوا يتعرضوا للأذى والاعتقالات، وكنا على اطلاع تماما بالملف، وكيف يعني جوا العسكريين وعملوا المظاهرات.. العسكريين عندما عملوا مظاهرات، وعملوا انقلاب، أو كذا، يعني المتقاعدين العسكريين، وجت الناس كلها ودخلت في الموجة لأنه قده شيء موجود في النفوس، فوجدنا أسلوب المظاهرات السلمي أنه يعني أسلوب جديد وقوي وناجح، ويستطيع أن يوصل رسالة، ويستطيع أن يحقق أهداف من غير استخدام العنف.

 

أيش كان موقفكم يا شيخ؟

كان موقفنا الرافض، وكنا نقول للجنة: تمام احنا ممكن أن نبحث عن الحراك الجنوبي، ولكن نحن كجهاديين لا نستطيع أن نتصرف إلا بفتوى، عندما قاتلنا الشيوعيين كان هناك فتوى موجودة، فتوى شرعية، وتحملوها علماء، هم اللي أفتوا للمجاهدين، وتحملوا المسؤولية. احنا لسنا علماء. الفتوى تصدر من علماء، جيبوا لنا فتوى، احنا نريد فتوى من عالم معتبر معروف يكون له فتوى ضد الحراك الجنوبي، أنه يجوز قتالهم، بعد كذا الناس بتمشي على الفتوى هذه. لم يستطيعوا أن يأتوا بعالم. حاولوا أظن من الزنداني، كان يتكلم من تحت لتحت، حاولوا مع بعض علماء محسوبين على السلطة ومحسوبين على الإصلاح.

 

يعني الفتوى حتى سياسية؟

ماحد أعطاهم فتوى بقتال الحراك الجنوبي.

 

بعدين أيش كان موقفكم؟

بعدين كان اللجنة تمشي على مسارين اثنين؛ وهو تواصل مع "القاعدة" لعمل هدنة، أو نسميها تهدئه، أو أي شيء بسيط، يوقف الضغط من "القاعدة" لأن الهجوم كان قويا من "القاعدة"، وكانت تنفذ على السياح والأجانب والسفارات، وحاجات زي كذا، واحنا بالفعل كنا نتواصل معهم ونقول لهم أننا نريد هدنة منكم لمدة سنة، توقفون نشاطكم، يفكون بعض السجناء، ليتم ترتيب بعض الأوضاع، مثل ماحصلنا احنا بعد 94م. أنا من أقنع الشباب بدخول المؤتمر الشعبي العام، ورفضنا ندخل مع الإصلاح، الإخوان المسلمين، لأنهم كانوا يحاربون الجهاديين، أثارنا ندخل المجاهدين مع المؤتمر الشعبي العام، ودخلنا مع الأمن العام، ودخلنا في الأمن السياسي.

 

كيف كان الإصلاح يحارب المجاهدين؟

الإخوان المسلمون يعتقدون أنهم الحركة الإسلامية الوحيدة، أو الشرعية، لا يجوز لأي أحد أن يتكلم باسم الإسلام، يعني يكون كحركة إسلامية غيرهم، فكانوا يحاربون الجماعات الإسلامية الأخرى، مثل السلفيين، والحوثيين يحاربون الجماعات الأخرى، يحاربون كل الجماعات.

 

وأنتم معكم حزب آخر تشتغلون.

المؤتمر الشعبي العام هو للناس عام، يعني فيه إسلاميون فيه القبليون، والليبراليون.

 

هل جازاك الرئيس صالح جزاء سنمار، زي مايقولون، وفي المؤتمر السابع تم اختيار احمد المسيري عن أبين في اللجنة العامة، والاستغناء عنك حتى لو كان الفارق بأصوات قليلة.

آخر واحد بقي من المجاهدين في المؤتمر الشعبي العام أنا، تمت تصفيتهم [الجهاديون] وباشرت حكومة رشاد العليمي.. اللي كانوا في الأمن طردوا، اللي كانوا في الأمن السياسي طردوا، أقصوا اللي دخلوا في المؤتمر الشعبي العام، اللجنة الدائمة أقصوا، خرجوا، في ناس سياسيون، وفي ناس كانوا عسكريين في مناطق، يعني في يافع ما قدروا يدخلوا الجيش فعينوهم مدراء مديريات، قادة أمن، أعطوهم رتبا فخرية.. أما كثير من مناطق الجنوب في حرب 94م لم يستطع الجيش يدخلها ونحن أمناها بعلاقاتنا الطيبة مع الناس، وكانت مشاكلنا مع حضرموت تساعدنا فيها وحلينها، وهدينا الوضع.. أقصوهم كلهم.

 

أنت انتقلت من اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.

من قبل انتخابات اللجنة العامة كانوا يعقدون انتخابات اللجنة العامة كانوا يتصلون بي وكان الرئيس شخصيا يتصل بي ويدعيني ولما اجتمعنا باللجنة العامة قال: يا طارق حد بلغك؟ قلت له: أبدا سيدي الرئيس، أنت اتصلت بي، وقلت لي تعال احضر اللجنة العامة. قال: يعني ما تحضره الا بطلب رئاسي، ليش ما بلغوك، قالوا ما فيش معهم رقمك؟! قلت: عذر أقبح من ذنب، مش ملاقي رقمي يا علي حزام أنت والثاني ذاك اسمه..، تبلغوني أنه في اجتماع للجنة العامة أحضر.. ما يشتوني أحضر يحاربوني من داخل المؤتمر الشعبي العام، أنا [كنت] لا أناقش، ولا أجادل، أنا [كنت] مع الزعيم مع علي عبد الله صالح ما قلت يا علي عبد الله صالح احنا معك.

 

أنت حبست متى؟

حبست في 93م.

 

ليش؟

باتهامي أني وراء عملية اغتيال قيادي في حزب الاشتراكي، علي صالح عباد (مقبل)، وشبه الاتهام أيضا حول تفجيرات في عدن.

 

أيوه وكان في محاكمة عادلة؟

لا تم التحقيق معي لمدة أربعة أشهر، وأعطيتهم كل الصراحة احنا جماعة جينا للقتال ضد الشيوعيين بدعم من أسامة بن لادن، ومستمرين في القتال، وأنتم الآن حلفاء معهم، وهم يعني شركاء معكم في الحرب.

 

طيب كيف خرجت؟

خرجت لما اتفجرت الحرب [حرب 94].

 

احتاجوا لك يا شيخ طارق؟

في معسكر باصهيب بذمار بدأ القتال وبدأت القوات تنزل من البيضاء والراهدة.. واتصل بي غالب القمش في الليل، حوالي الساعة 2في الليل، وقال لي: هاه بتقاتل؟ قلت: فكوا لي، وبقتال لآخر قطرة من دمي. رحت وقابلت غالب، قال: تحتاج سلاح، تحتاج دعم، تحتاج شيء؟ قلت: كل شيء موجود فك لي الباب وأعرف طريقي. وانفكيت.

 

من كان الوساطة؟

ما في وساطة، أمر قرار يمكن جاء من الرئيس، أو يمكن من عبد ربه، كان هو في قيادة الجيش، مش عارف بالضبط من فين.

 

واللواء علي محسن كان في له دور؟

علي محسن أبدا، أنا التقيته مرة قبل 94م، مرة طلبنا منه زيارة عشان آخذ منه تصريحا لحمل السلاح، وإعادة ممتلكاتنا هنا، يعني في الجنوب، وكان هو مسموع عنه أنه رجل له نفوذ. ما كان تتيسر لي مقابلة علي عبد الله صالح فطلبنا منه هذا الكلام، فقابلنا من وراء الباب الخارجي يعني أتكلم معانا كلمتين زي الخايف كذا، وقال لنا: خلاص روح.. أنا باشوف. كان معي وسطاء من الزمرة، أصحاب علي ناصر، اللي كانوا موجودين هنا، اللي توسطوا بيني وبينه، وقابلته، وهو قائم قلت له: أريد أراضينا وممتلكاتنا.

 

وتعاون وكذا؟

لا، لا تعاون معي ولا شيء، وعدنا وعدا آخر، ولا عاد شفته من بعدها، ولا عاد التقيت به إلا في العند لما قد سقط العند، وهو في العند رحت أنا طلعت من أبين هنا، ولقيته في العند وطلبنا منه أن يدعمنا..

 

هل كان نسبك حينها؟

لا ما في نسبي، نسبي جاء بعد الحرب في 95م، توسط عبد ربه منصور، وكلم أبي الله يرحمه، وقال له: علي محسن هو من أسرة كريمة، وهو من مشايخ سنحان، ومن بيت الأحمر، ويعني ما نقول شيء من أخلاقه..

 

يعني كانت علاقة الرئيس هادي بعلي محسن قوية؟

يعني علي عبد الله صالح زي ما كان يتكلم من البداية.. نقول له: هذا نائبك. يقول: هذا مش نائبي، هذا نائب علي محسن..

 

نائب علي محسن، فيما يتعلق باللواء محسن، وعلاقته بالرئيس هادي.. نشر في مقابلة نشرتها "الجمهورية" قال [علي محسن] إنه في 94بدأ الرئيس هادي مشروع تغيير، وبعض الشخصيات الوطنية، مشروع تغيير في الجنوب، ومساعدة الجنوب؛ فهل كانت لك علاقة ضمن هذا التحالف؟

ولا أي شيء احنا مجاهدون، بعد ما سقطت عدن كل واحد روح بيته. جلست أنا في أبين سنتين تقريباً، ولا حد سألني، ولا حد كلمني. بعد سنتين تم استدعائي على شان نبدأ ننشئ مكتب شؤون قبائل لمشائخ أبين، ونصرف لهم معاشات، والاهتمام بأوضاعهم. بعد ذلك الرئيس بنفسه، علي عبد الله صالح، طلب مننا، قال: تنضموا معنا، يعني نريدك يا طارق، أنت والجماعة اللي معاك، تنضموا معنا في المؤتمر. وقلنا: مستعدين ننضم معك في المؤتمر. أما هؤلاء الجماعة يقولون إن عندهم تغيير الآن يتكلمون أن عندهم تغيير، لا عندهم أي تغيير، ولا عندهم أي كلام. كنا في اجتماع عبد ربه موجود، وعلي محسن، وكانوا يتكلمون في تلك الأيام على البنك الدولي وعلى الأسعار وما أسعار، وطلعت أنا كذا عفوياً وقلت: يا جماعة الخير الشعب حرام.. الشعب.. قال علي محسن: مالك ومال الشعب هذا مصفق ابن مصفق..

 

الشعب مصفق ابن مصفق؟

الشعب مصفق ابن مصفق، مثلما ننشر بياناتهم الآن، ويسمونهم الرعاة، فأي تغيير عندهم ما في تغيير عندهم.

 

هذا في تاريخ كم قلك الشعب مصفق؟

علي عبد الله صالح لا يتخذ قرارات.

 

[مقاطعة]: متى قلك علي محسن إن الشعب مصفق؟

في 95 في أواخر 95.

 

الآن نرجع إلى 2009 عندما تم تشكيل لجنة، وحاولوا يستقطبون طارق الفضلي، لنقول لاستهداف الحراك الجنوبي؛ هل انضممت للحراك مثلاً؟

حاولوا يستقطبونا كانوا يريدون يستأجرونا كقاتل مأجور واحنا لسنا قاتلين مأجورين.

 

أنت قاتل بفتوى؟

[يضحك]: قاتل بفتوى، وشيء تخلص به أمام الله، وقضية اقتناع بأنك تقاتل، هذا قتال مش لعب هذا ذبح.

 

اللجنة كانت طلبتك طلب، هل انضممت بعد للحراك، وأعلنت انضمامك على شان تنفذ مطالب اللجنة؟

اللجنة عندما رأت أنه حاولوا معنا لمدة شهر واحنا وإياهم في مفاوضات، وحاولنا مع "القاعدة" وقلنا لهم: احنا يا جماعة "القاعدة" توسطنا عند الحكومة، وأطلقنا لكم سجناء. الآن زيما الحكومة بيضت وجوهنا أنتوا يا "القاعدة" بيضوا وجوهنا، نريد منكم هدنة، أو تهدئة لمدة سنة، أعطونا إياها. فرد علينا "القاعدة" وقالوا: اللي خرجت المساجين هي ضرباتنا الموجعة ضد النظام، أجبرتهم على أنهم يخرجوا مساجيننا مش وساطتكم، فكانت اللجنة تضغط علينا نبدأ: يا الله أنجزوا عملا في الحراك الجنوبي.

 

يعني أنا عرفت فيما يتعلق بالحراك ممكن أعرف أيش الشروط اللي طرحتها للجنة، اللجنة كانت بقيادة من، من كان مسؤول اللجنة؟

رشاد العليمي.

 

وعلي محسن أيش كان دوره فيها؟

عضو، يعني أنه عضو، لكن هو الأساس.

 

والتزمت اللجنة؟

اللجنة خرجت لنا مساجين، أخذت مننا كشوفات. طيب جيبوا لنا أسماء من اللي يماطلونا.. يا الله طيب نريد منكم شغلا نريد منكم شغلا، وشفت يعني استشفيت منهم أنا صراحة ما كانت عندي صورة واضحة على الحراك، لكن وجدت أنهم يصيحون أكثر من اثنين في الحراك؛ من الأستاذ البطل حسن با عوم، والثاني علي سالم البيض، فعندما وجدت أن اللجنة، والنظام في صنعاء، يصيح من هؤلاء الاثنين، قلت: إذاً الموت دون هؤلاء، الموت دون حسن باعوم، ودون البيض، يا طارق يجب أن توقف وقفة، وتعلم هؤلاء أصحاب صنعاء، والنظام في صنعاء، أنه لا يمكن الاستهتار بالجنوبيين والاستهتار بدمائنا والضحك على الدقون والضحك.

 

طيب ليش ما أخذتم موقفا على علي ناصر ليش ما أخذتم موقفا من الرئيس علي ناصر والرئيس العطاس؟

هذا سؤال يجاوب عليه علي ناصر والعطاس؟

 

أنت عندك فكرة؟

يجاوبون عليه الثانيين لكن هؤلاء موجودون على طول أنا نزلت تعالوا يا جماعة الخير يا الله باعوم بلغت باعوم أنك يا باعوم مستهدف انتبه لنفسك وأنا منضم معك بمالي وبرجالي ومالي وما عليا الحد وصلكم يا الحراك اعرفوا أنه وصلني.

فيما يتعلق أنت بلغت الأستاذ حسن باعوم بأنه مستهدف وبلغت كمان الأستاذ علي سالم هو كان موجود خارج البلاد بلغتهم بأنهم مستهدفون بعدين قررت الانضمام استقطبوك للانضمام للحراك؟

على طول أنا انضميت للحراك اتفقنا مع لجنة من الحراك أيضاً وقلنا لهم شوفوا النظام هو مركب على الزعيم علي عبد الله صالح أنا أول ما ببدأ في الحراك وأول تصريحات لي وأول كلام هو هجوم على علي عبد الله صالح مباشرة أول شيء بنبدأ عليه هو والنظام وبعد ذلك أنا مقتنع بالنضال السلمي ولكن لا يمكن أن أكون أنا نضال سلمي والناس تضرب عليا بسلاح تطلق النار عليا وما أدافع عن نفسي هذا ما أقدر أوعدكم فيه أي واحد بيطلق عليا النار أنا برد بدافع عن نفسي.

 

يعني ما دخلتش بنظام النضال السلمي؟

نضال سلمي إلا نضال سلمي اقمعني سلمياً اقمعني بالغازات اقمعني بالهراوات بالمياه الساخنة مسيلات الدموع بالطرق السلمية اهجم علينا معك جيش احنا مننا 1000 أو 10000 أنت معاك 100000 يا الله لكل واحد عشرة عسكر يخبطونه الواحد ويربطونه وشلنا احبسنا لكن تطلق رصاص حي تطلق عليا بمضاد الطيران تضرب عليا بالبوازيك تضرب عليا بالبي عشرة بالدبابة لا طبعاً هذا كلام مش نضال سلمي هذا ولا قمع احتجاجات.

 

يعني انضممت للحراك الجنوبي وأقنعته أنه يدافع عن نفسه؟

دفاع عن الناس لا بد تحملون السلاح تدافعون عن أنفسكم.

 

إيه مش سلمياً أيوه وبعدين اقتنعوا؟

سلمي ننزل مظاهراتنا ونطبق برامجنا بأساليب وأدوات سلمية.

 

كيف سلمية وأنت تقله إذا العسكري استخدم العنف رد عليه؟

نكتب شعارات نرفع رايات نقدم بيانات نسوي لقاءات في الصحف نستخدم الوسائل الحديثة في النت والتصوير والجوال اليوم كل مواطن لديه أذن تسجل ولديه عين كل مواطن يمشي في الشارع وهو يصور وهو يسجل يسمع ما عاد في هذاك الكلفتة.

 

طيب من 2009 ــ 2010 أيش الذي قدمه الشيخ طارق الفضلي للنضال الجنوبي لنضال الحراك الجنوبي؟

كسرت حاجز الخوف بشكل قوي جداً.

 

كيف؟

بالجرأة وبمواجهة زعيم النظام وبمواجهة النظام بكل شفافية ووضوح وإخراج مطالبنا من تحت الطاولة بدل ما كان يطالبون بحقوق وعودة مسرحين وعودة موظفين ومن الأشياء من هذا الكلام فطلنا من تحت الطاولة وطرحنا فوق الطاولة الحرية والاستقلال نطالب بالاستقلال على فرضية وعلى أساس أن الجنوب محتل من قوات نظام صنعاء احتل احتلال عسكري واحنا نطالب الآن بالاستقلال من هذا الاستعمار ومن هذا الاحتلال وطرد هذه القوات الغازية لأرضنا.

 

طيب أيش كان موقف الرئيس علي ناصر؟

على طول تأييده والمباركة أيدوا وبارك ويعرف موقفي هذا ويعرف أن موقفي بنا على سابقة تاريخية عمي احمد راح وكان معه مفاوضات مع الانجليز وعندما أرادوا الانجليز أن يتحولون السلاطين إلى عملاء زيما تحول الجبهة القومية رفض عمي احمد وراح انضم إلى جمال عبد الناصر وشكل جبهة التحرير.

 

الرئيس علي سالم البيض الرئيس العطاس الرئيس علي ناصر هنؤوك أيش كان موقف نظام صنعاء؟

انزعج جداً علي عبد الله صالح أصابته الهستيريا وبدأ يهدد بالتصفية وبالقتل وبالقصف بالطيران وبيدوه وافعلوا واتركوا.

 

يهددك هكذا علناً؟

طبعاً طبعاً عبر الوسطاء ما عاد بيننا كلام.

 

موقف الرئيس هادي حينها عندما كان نائباً؟

وموقف الرئيس هادي وصلني كلام منه أنه قال: خلو طارق أنا متأكد أنه طارق ما بيسد هو والجماعة هؤلاء يعني بيوصل معاهم إلى مرحلة وبيختلف وياهم اللي هم جماعة الحراك. يعني خلوه بيختلف معاهم وطارق فترة وبا يجي. كانوا يعتقدون أن انضمامي للحراك ردة فعل بسبب الإقصاء، أو التهميش أو التطنيش، وكذا، وأن طارق وجدها فرصة مع الحراك وبيرد الصفعة لكن هذا الكلام غير صحيح أنا دخلت الحراك مقتنع.

عن: صحيفة الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى