حوارات

حسن الصعدي ممثل المكتب السياسي لأنصار الله في صنعاء: نرفع الشعار لحماية الوطن ونريد هيبة الدولة في الحصبة

يمنات – متابعات

ببساطة ووضوح كان تناول الأستاذ حسن الصعدي للقضايا التي تمس اليمن عامة وأنصار الله خاصة بدءاً بالحوار ومروراً بالاتهامات الموجهة إليهم والانتقادات وانتهاء برؤيتهم للدولة المنشودة بالإضافة إلى علاقة أنصار الله بفعاليات ومنظمات سياسية ومدنية على الساحة اليمنية وغير ذلك مما سيتخذونه في هذا الحوار:

حاوره: رئيس التحرير صحيفة الهوية

>> ما صحة ما تردده وسائل الإعلام من انكم اجتمعتم مع الإصلاح في مؤتمر القاهرة؟

هذا المؤتمر من البداية كانت الدعوة موجهة الينا مع المشترك وبعض الاحزاب الجديدة مثل الرشاد والأمة والتنمية والعدالة, بمعنى اننا نعرف من البداية ان الجميع مدعو الى هذا المؤتمر.

>> هل هذا المؤتمر بمثابة حوار أم ماذا؟

حوار تطرح فيه بعض المحاور, مثل الشراكة السياسية الممكنة, وادعى اللجنة الفنية, وكيف ممكن ان يتعامل الجميع في سبيل انجاح عمل اللجنة في سبيل انجاح عمل اللجنة, مثلا كمحاور طرحت كنا نعرفها من البداية, وآفاق الشراكة المستقبلية في اليمن ككل, اذن هو كان حوار في هذه الامور على امل ان يكون له ثمار.

>> هل وصلتم إلى نقاط اتفاق؟

لا اخفي عليك لم يكن هناك شي محدد.. أنما كان لقاء جيدا طرحت فيه كثير من القضايا .ظهر فيه اتفاق على كثير من الامور..

مكاشفة جيدة, فوجئنا كثيراً بالطرح السلفي من قبل حزب الرشاد الذي كان منفتحاً بشكل مذهل, والذي أدهش الجميع بطرحه الذي طرحه, والذي طال فيه اقبال وانفتاح ومرونة اشعرتنا بالتعاون واللقاءات المشتركة.

>>هل كان هناك التقاء مباشر بينكم وبين حزب الرشاد أن كان اللقاء عاما؟

كلقاء منفرد لم نلتقي مع أحد, ربما كانت تجري بعض الاحاديث في الكواليس والاستراحات, ولكن كحوار لم نلتقي مع أحد بشكل منفرد.

>> كيف كان طرح حزب الرشاد تجاه انصار الله؟

كان نقياً سواء كان في الكواليس او في المؤتمر, ولم يكن له موقف تجاه انصار الله, وربما شعرنا ان له موقف متشدد تجاهه الاصلاح اكثر منا, وكان هذا مفاجئا

>> الكثير طرح بشأن المنظمة التي دعتكم الى الحوار أنها تريد أن تقوم بدور المنسق ابن عمر, هل هذا صحيح؟

لا نستطيع أن نقول هذا, ولكن يبدو من بعض المواقف انهم يريدون ان يثبتوا ويحققوا لهم وجودا جيدا في الساحة اليمنية وان يدفعوا بالحوار, واعتقد أن هذا العمل سيرضيهم اذا كان ناجحاً, ولو طغى على عمل بن عمر, ولكن لا اعتقد أنهم يستهدفون افشال عمل ابن عمر, وانما هذا العمل كنوع من اثبات الوجود.

>> هل كان لهذه المنظمة دور في إقامة لقاء قبل هذا؟

الحقيقة أن المنظمة في ما اعلمه انا قدمت أكثر من فرصة للحوار والالتقاء, وكان من اللقاءات التي كانت لها ثمرة كبيرة لقاء أسطنبول.

>> متى التقيتم في اسطنبول؟

قبل عدة أشهر.. وحضر الحراك والإصلاح والمؤتمر والأحزاب الاخرى والاشتراكي وأنصار الله, وخرج هذا اللقاء بمقررات وضعت في الساحة, كما اشهرت هذه المقررات في حفل في تاج سبأ, وهي الان في كتاب, وحقيقة انه كان لهذه المقررات صدى ايجابي حيث ناقشت كثيرا من القضايا الرئيسية, حتى أنها ركزت على قرار اللجنة الفنية أي انها ركزت على قضية صعدة والجنوب والدستور وشكل الدولة, وكان الطرح فيها جيدا ولم تكن ملزمة لأحد, إنما كانت مخرجات جيدة نتيجة حوار جاد.

>> هل اتفق الجميع على مسألة كيف تكون الدولة؟

لا…انا اقول لك المخرجات كثيرة جدا ناقشت معظم القضايا, وليس كلها, ولكن كان هناك فقره في البداية اشير فيها انه ليس كل ما ورد في هذا الكتيب يدل على أن الجميع موافق او ملزم لكل الاطراف.

>> برأيكم هل هذه الحوارات لها ناتج ايجابي للحوار القادم في صنعاء؟

مثلا ملتقى اسطنبول استطاع ان يشير الى قضايا مهمة جدا.. فعندما نزل هذا الكتيب اوجد حراكا ذهنيا اذا صح التعبير من خلال تحريك الجمود نوعا ما, واستطاع ايضا ان يؤكد على بعض القضايا المهمة, ويدفع نحوها, مثل قضية صعدة والجنوب وغيرها, وحتى اللقاء نفسه أوصل المشاركين فيه الى شيء من القناعة بأنه لم يكن تجاوز القضايا الهامة التي لابد من ايجاد حلول لهاو ويكفي المؤتمر أنه استطاع ان يقرب وجهات النظر حول هذه القضايا ويخرج بمخرجات جيدة وزعت في كل مكان حتى انها وزعت داخل اللجنة الفنية.

>> ولكن الكثير يقول: ان لقاء انصار الله مع الاصلاح هو لقاء دبلوماسي اكثر مما هو عملي على لميدان,لأن على الميدان مازال التحريض والصراع مستمرا من الطرفين؟

لا اخفي عليك ان في كلامك كثيرا من الصحة,ونحن أنصار الله كنا حريصين على ان لا نرفض دعوة للحوار أولا, وكنا راغبين ان يكون لهذا الحوار نتائج حقيقية على الارض, نحن نعمل مع الإصلاح لفترة بأكثر من صورة باللقاء في القاهرة منفردا وباللقاءات في صنعاء, حيث كنا نلتقي بشكل منفرد ايضاً, كما حاولنا ادخال بعض الاحزاب باتفاق بين الطرفين كشهود, وكنا نسعى من خلال هذا كله ان نخرج بنتائج تخفف من حدة التوتر على الارض, وأن نقضي على الاخطار التي نتوقع تفاقمها في المستقبل, ولكن لم نجد التفاعل الكافي من الطرف الآخر, لان الاصلاح لم يتعامل مع الأمر بجدية, ولا ندري هل لديه مخاوف من أطراف اقليمية أو دولية أو ان لديه جوانب اخرى داخلية يخشى منها, لا ندري بالضبط ماهي القصة.

>> ماهي نتائج الحوار اذا كان الصراع مستمرا الى اليوم؟

يا أخي العزيز.. انت تعلم عادة اذا كان هناك مواجهات تحتاج من أجل التخفيف منها الى حوار, بمعنى ان الحوار نتيجة طبيعة في حالة وجود خلافات من اجل ان نتجاوز الخلافات, ولكن نحن نعمل لان يقتنع الطرف الآخر ان اليمنيين ابقى له وان هذا ليس في صالح احد, لان من جهتنا كما قلنا ليس هناك موانع ولا عوائق.

>> هل تعتقدون ان هناك جناحا في الاصلاح ضد الحوار؟

كما قلت لك ربما لديهم اسباب كثيرة في عدم انجاح الحوار بالشكل المطلوب بشكل عام, ولكن من ضمن الاسباب هذه هناك جناح متشدد, وهو الذي يزج بأفراده في الحروب لتحقيق اشياء الاصلاح يسعى اليها, وأنا اقولها بصراحة: ان الاصلاح بقدر ما هو يعاني من الجناح المتشدد لديه بقدر ما يستغل ويستمر هذا الجناح في ادخاله في المعارك التي ربما في نظره تغير المعادلات المستقبلية.

>> من الجناح المتشدد؟

واضح أن هناك جناحاً متشدداً كثيراً ما يعبر عن رأيه في وسائل الاعلام بشكل متهور وغير متعقل, ودائما يكذب الى درجة ان اصبح اعلامه اقرب الى العهر السياسي.

>>ما صحة اتهامكم بالتنسيق مع علي عبد الله صالح وأولاده؟

نحن قلنا في المؤتمر مصر: لا ينبغي ان يجرم أي فريق عندما يلتقي مع حزب المؤتمر الشعبي العام, لانه حزب يمني واعضاؤه يمنيون, ولا يمكن ان نقضيهم تماما, لان وجودهم مهم كغيرهم من الأحزاب, ونحن لا نرضى ان نضع بيننا وبين الآخرين حواجز, وهم يمنيون سواء كان سلفيا او غيره, ما دام الحوار يخدم الوطن ويخدم مصالح الاطراف كلها ويجنب البلد الشر, ونحن لا نعمل في السر ما نخشى ان يظهر في العلن.

أما التنسيق مع من ذكرت فاعتقد ان المرحلة لا تستدعى هذا, لاننا دخلنا في لجنة الحوار بشكل واضح, ولا اعتقد ان هناك سئء.

>> ما رأيكم في اتهام الطرف الآخر لكم بالتواطؤ؟

هو يستخدم هذا الاسلوب بغرض ترهيب الآخرين وللأسف يقول هذا وهو في الوقت نفسة جزء من نظام يشترك فيه من ذكرت, ونحن لا ندري كيف يرهب الناس مما يصنعه هو, وهذا لا يعني ان لدينا تنسيقا معينا أو يكون هذا الاسلوب غير المنطقي مستخدما من قبل الاصلاح في التخويف من أطراف معينة هو يعمل معها من قبل أن نعمل معهم من قبل الثورة ومن بعد الثورة.

>> ما هو موقف انصار الله من الستة الذين أضيفوا من اللجنة الفنية؟

كان موقفنا في البداية واضحا وترى ان اللجنة بقوامها الموجود استطاعت ان تقدم شيئاً واصحاً, كما انها فيها توازن جيد, وعندما أضيفت هذه الاسماء لم تكن المشكلة كانت في ىلية اتخذ القرار, لانها ليس لها ضابط معروف, ومعنى هذا الكلام انه ممكن ان يضاف أي شخص بدون ضوابط, اضافة الى ان الغرض من هذا القرار هو الاخلال بالتوازن القائم داخل اللجنة لصالح طرف معين, وهو الطرف الذي ينتشر في كل مكان في الوظيفة العامة وفي الجيش ولجنة الحوار من اجل فرض اجندته وما يريد, وكنا نتمنى ان تكون الاضافة اذا كان لابد منها ان يضاف الحراكيون بالشكل الذي يخدم عملية الحوار.

>> هل أنتم مع أن يضاف الحراكيون على أساس الحوار بين دولتين؟

نحن نقول : ان هذا حوار.. وان الاخوة في الجنوب لسنا أوصيا عليهم, وعندما يدخلون في حوار يكون الحوار مفتوحا لكل شي والى أي مدى, نحن لا ينبغي ان نضع لنا شرطا قبل الحوار بهذا الشكل, خاصة على الاخوة في الجنوب, نظرا لما يعانوه.

>>ولكن اذا دخل الحراك في الجنوب في فك الارتباط؟

يا اخي دخلنا لنتحاور.. واعتقد ان هذا معناه ان نضع الامور على الطاولة ونتناقش وقد يصلوا الى فك الارتباط وقد يصلوا الى الفدرالية ونحن لا نضع سقفا مهينا ولا نرى ان هذا من مهامنا.

>> هل يوجد لقاءات بين أنصار الله والجنوبيين؟

بلا شك أن هناك لقاءات ولقاءات كثيرة, ولقاؤنا الاخير في القاهرة كان جيداً ومثمرا, واتفقنا على ان نلتقي في لقاءات اخرى, اما التنسيق والتعاون فلا تحدد بشكل واضح, وهذه اللقاءات تكون فيما يخدم الطرفين, وما ينفع ولا يضر أحدا.

>> هل لديكم لقاءات مع البيض؟

لا, على المستوى الشخصي انا لا أعرف ابدا.

>> ما موقفكم منهم؟

ليس لدينا موقف مسبق منهم… ولا مانع من اللقاء بأحد, لأننا لا نستهدف احداً ولا نتأمر على أحد, ولكن في النهاية هدفنا خدمة الجميع, وخدمة هذا البلد وأمنه واستقراره.

>> ما صحة اتهام انصار الله بأنهم وراء تحريض الجنوب لفك الارتباط؟

الكلام هذا لا يستند الى أي دليل على الإطلاق ولكن انت تعلم اننا نشترك في مظلومية من النظام السابق, وهذا يوجد نوعا من التعاطف من الطرفين, اضافة الى أننا انصار الله من البداية والسيد حسين يتكلم على الوقوف مع المظلومين, ونحن نرى أن أي مظلوم في هذا الوطن سواء في الجنوب أو في الشمال او في أي مكان لا نرضى الظلم عليه, وانت تعلم استنكارنا استهداف شخصية الزنداني رغم الخلاف.

التعاطف من هذه الزاوية جعلنا نبدو وكأننا نشجع على فك الارتباط, ولكن كما قلت لك, لا يملك أحداً دليلاً.. ونحن نعلم ان هذه الاساليب أساليب حزب معين تهدف الى تشويه الناس والثوار والأحرار وأنصار الله وتشويه كل من يطالب بحقه وكل من يريد أن يكون صوت داخل الوطن.

>> على من قامت الثورة؟

هذا الحزب هو جزء من النظام السابق.. ويحمل نفس العقلية.. وكنا نأمل ان تكون الثورة معبرا للخروج من هذه العقلية..وكان لنا تعاون في ذلك, ولكن مع ذلك وجدنا أنه عاد الى نفس الخطاب ونفس الأسلوب بمجرد انه اعتقد انه حصد الثمرة التي يريدها, ولكن نحن لا نعتقد ان هناك فرقا بين الامس واليوم.

>> لماذا انصار الله يتمسكون بشعارهم هذا؟

نحن قلنا: الموت لامريكا, واذا بالموت يكون في حجة وعمران وصعدة, يعني بدل ان يكون هذا الشعار جامع اليمنيين ضد العدو الحقيقي لهم اصبحوا يستهدفونا باسم هذا الشعار, ويقتلونا باسم هذا الشعار, نحن ابدا لم نستهدف احدا باسم هذا الشعار, نحن نقوله دفعا عن هؤلاء من قبل هذا العدو, لانه يستهدفهم, لاننا نعتقد أنهم يقتلون من قبل هذا العدو, وانه يستهدفهم ويستهدف الوطن, ويستهدف خيراته وقراره وأمنه واستقراره ونعتقد اننا اذا رفعنا هذا الشعار اننا سنحمي هذا الوطن, لان امريكا ستفكر الف مرة قبل ان تدخل الى بلد وهي تسمع جميع من فيه يرفضون تدخلها ووجودها, ولكننا قوتلنا بسبب رفع هذا الشعار, لأنهم اصبحوا يعملون نيابة عن امريكا, ويجعلون من انفسهم ذراع امام امريكا وغيرها.

كثير جداً ما كتب هؤلاء على الجدران في كثير من الأماكن: الموت للحوثي, وهذا الخطاب خطاب دمويو لاننا نحن لن نرفع ابدا شعار الموت لاحد, إلا امريكا واسرائيل, ونعني به ان هؤلاء هم خصوم الامة, ونحن نعلن موقفا رافضا لهؤلاء الناس, وهذا لا يعني اننا سنقتل أي امركي نلتقيه في الشارع, وإنما نرفض وجودهم في أي مكان, لاننا لن نقف ساكتين اذا ما أستهدفونا.

>> انتم كمكون سياسي ما حجمكم أمام بقية المكونات السياسية القابلة لأمريكا؟

نحن لا نتكلم عن حجم نحن نتكلم عن موقف, نحن مطالبون في ثقافتنا ان نعلن موقفا كيفما كان حجمنا, وكيفما كان مستوى وجودنا مع اني أؤكد أن حجمنا كبيرا في الشارع وان لنا وجودا كبيراً جداً وأن الكثير من اليمنيين حتى وان لم ينتموا بشكل مباشر الى انصار الله فانهم من اليمنيين احرار, لا يقبلون الانتهاك والعمالة والإهانة والاستضعاف ولا يرضون على هذا القتل الذي يمارس ضدهم والطيران الذي يحلق في سمائهم.

>> ولكن شيخ مشائخ حاشد قال في آخر حوار صحفي له ان الثكنات العسكرية هي لحماية أمريكا وهم راضين؟

الحقيقة اننا اصبحنا نشفق على هذا الشيخ, لأنه يبدو انه لم يعد في جعبته ما يقول, ولم يعد امامه إلا التخبط في هذه التصريحات والأقوال والتبريرات, لأنه يخشى ان لم يجد دورا يلعبه في الفترة القادمة في الساحة فاتجه الى مثل هذه الجعجعة التي ليس هناك شيء وراءها.

>> ولكن ذلك الشيخ طرح مسألة بأن انصار الله والحراك الجنوبي يستلمون (بقش) من إيران و مشائخ اليمن يستلمون اكراميات من المملكة العربية السعودية؟

هذا يؤكد ما قلت قبل قليل, أنه لم يعد يدري ما يقول, فيبحث عن مثل هذه الأقوال وما عاد يفرقق بين البقش التي تأتي الى أنصار الله والبقش التي تأتي على هيئة اكراميات.

أولاً: هو يعلن انه يستلم أموالا وهذا دليل عليه.. لاننا نحن لم نقل هذا الكلام, ولم نعلن, اذن هو كلامه دليل عليه فقط ولا يوجد فيه شئ علينا, ونحن نقول له ولغيره: أنه يستطيع أن يعيش بكرامة داخل هذا الوطن دون أن يتاجر بمواقفه السياسية ويستهدف اخوانه في هذا الوطن, نحن نمد اليد إليه وإلى غيره, يد صادقة, والسيد أعلن هذا الكلام في المولد النبوي في كلمتة الشهيرة التي قالها.

>> وقال أن باستطاعته ان يرد هيبة الدولة في صعدة؟

هذا من التناقضات الغريبة, أولاً هيبة الدولة قائمة بمؤسساتها في صعدة ولم تنتهك ولا نحتاج الى صادق الأحمر ليعيد ما يقول, ولكن أنا اقول: نرجو ان تعود هيبة الدولة الى الحصبة قبل أن نعيدها الى صعدة.

>> ولكن سياسيون كثيرون يطرحون أن المستقبل مستقبل حرب, هل هذا صحيح؟

نحن لاننا ندرك خطورة الوضع نعلن في كل حين اننا ندعو الجميع الى القبول بالآخر والى الشراكة الحقيقية والى التعاون, ولم يكن استمرارنا في الثورة الا من اجل ان تكون ضامنا لهذا الامر, وان تجنب البلد هذا الصراع, واعتقد أن المبادرة كما هو قائم لم تصل بالناس الى نتيجة مضمونة, ولذلك نحن نستمر في خطنا الثوري ليكون ذلك ضامنا لهذا الجانب, ومن جانب آخر نحن لو تتبعت جانباً الاعلامي في قناة المسيرة وغيرها نبتعد كثيراً عن الخطاب المتشنج, وعن التخوين ونحارب الطائفة بشكل كبير, ونتجنب الاساءة الى احد, بينما غيرنا كثيراً ما يثير الجانب الطائفي, والنعرات, ويستهدف الشخصيات, ونحن في كل الاتجاهات نسعى الى تجنيب البلد هذه الفتنة حتى لو حصلت, أؤكد اننا لن نكون من دعى اليها, بل اعتقد اننا سنكون صادقين في القضاء على الفتنة.

>> ما هو موقف انصار الله من الحكومة فيما يخص الانتهاكات؟

نحن نؤكد في كل مرة اننا نقف بقوة وبوضوح ضد الانتهاكات, ونطالب الحكومة بالتخلي عن سلبيتها في هذا الموقف, وتتبنى مواقف جادة وصارمة تجاه هذه التدخلات, لأنها ستؤدي في النهاية الى أخطار كارثية على الوطن ولعلك تسمع اليوم بدء التفخيخ في ليبيا كما هو في العراق وافغانستان, لم ولن نستقؤ هذه البلدان مادام التداخل الاجنبي قائماً فيها.

ونحن اليوم قد ضقنا من الويلات في هذه الفترة بسبب تدخل هؤلاء وانتهاك السيادة, وأداء الحكومة في هذا سيئ جداً, واقول لهم: إن التاريخ سيسجل لكم هذا الموقف الذي نرجو ان تتراجع عنه وان تتبنى سياسة الامة.

>> ما رأيكم في الكلمة الاخيرة للدكتور ياسين سعيد نعمان فيما يخص انصار الله ومطالبته لهم بالرؤية الحقيقية لمشروعهم السياسي والابتعاد عن الخطاب العنصري؟

نحن نتفهم كثيرا موقف الدكتور نعمان ونعلم علم اليقين ان هذا الرجل له رؤية وطنية, وانه يحمل هم الوطن, ولكن في جملة خطابه هو لم يسئ الى قناتنا, وإنما هو دعى الجميع بأكثر من شكل, وحتى تكلم عن المحاصصة وأشياء كثيرة بمعنى أنه تحدث عن الجميع من منطلق فهمه ورغبته في اصلاح الوضع العام, ونحن نتفهم مواقف الدكتور ونعده ان نتعاون معا على نصلح هذا الوضع.

>> ما هي الدولة التي تزيدونها هل هي فعلاً دولة مدنية أم مدنية فقط في البداية؟

نحن خطابنا في اللجنة الفنية وخارجها هو نفس الخطاب, ونتبنى الدولة المدنية,لأننا نعتقد انها ستكفل حقوقنا ولا اعتقد اننا نستخدم هذا الخطاب من اجل الآنية فقط,وإنما هو في صالح الوطن كلهو والأيام القادمة ستثبت اننا اقرب الفرق الى الحلول والسلم ومصلحة الوطن والامة, والى الوقوف الى جانب الشعب, لأننا قربنا ثقافة قرانية تدعو الى هذا كله.

>> كلمة أخيرة لكم؟

اود أن اقول في نهاية هذا اللقاء ان الجميع في مركب واحد, وهم يعلمون مهما كان الدعم الخارجي لا بد ان يكون الرهان على الداخل, الرهان يجب ان يكون على الوطن, والشعب الذي عانى كثيرا يكفيه ما عانى, وقد حان الوقت الى الالتفات الى مصالح الوطن وعدم الانزلاق في الطائفية والمذهبية التي هي الان وسيلة الامريكان للنيل منا.

 نقلا عن صحيفة الهوية

زر الذهاب إلى الأعلى