حوارات

أمل الباشا : الرئيس تواصل مع قيادات الحراك وجميع المشاريع مطروحه للمناقشة

 

يمنات – الشرفة

 
أكدت أمل الباشا، الناطقة الرسمية بإسم اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، أن التحضيرات للمؤتمر تجري على قدم وساق، مؤكدة أن اليمنيين حريصون على الحوار كون البديل للحوار هو الحرب وهو ما يريدون تجنبه باعتبار أن نتائجه ستكون كارثية على الجميع.

  

وعن أعمال اللجنة التحضيرية وتفاصيل المؤتمر كان للشرفة مع الباشا هذا الحديث:

 

الشرفة: إلى أين وصلتم في مرحلة الاعداد لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني وما هي أبرز ملامحه؟

 

أمل الباشا: وفقاً للقرار الرئاسي المشكل للجنة والمحدد لمهامها والذي يشمل منها إعداد برنامج مؤتمر الحوار وتحديد مواضيعه وعناصره وآلياته ووضع ضوابطه، فقد وصلنا إلى نسبة 95 في المائة من الترتيبات، من حيث تحديد المحاور الرئيسية، ومنها القضية الجنوبية وقضية صعدة، والدستور، والعدالة الانتقالية، والمصالحة الوطنية، والحقوق والحريات والحكم الرشيد والتنمية، والقضايا الاجتماعية والبيئية وذات البعد الوطني كالثأر والسلاح والجماعات المسلحة ومكافحة الارهاب وترشيد الموارد الطبيعية والقات، وغيرها.

 

كما أعددنا الخطة الاعلامية المصاحبة للمؤتمر والنظام الداخلي وكيفية تشكيل المجموعات ورئاسة المؤتمر وكيفية انعقاد جلسات المؤتمر والموازنة التقديرية وكل ما يكفل إنجاح المؤتمر.

 

الشرفة: هل ممكن إعطاؤنا فكرة سريعة عن شكل انعقاد المؤتمر وكم فترة انعقاده؟

 

الباشا: المؤتمر سينعقد في ستة أشهر تقريبا ويتكون من ثلاث جلسات عامة، الأولى سيتم فيها اختيار رئاسة المؤتمر وستشكل المجموعات التسع الخاصة بالحوار بناء على القضايا المطروحة التي ستناقش محاورها في شهرين.

 

ثم تنعقد الجلسة العامة الثانية يتم فيها إطلاع المؤتمر على ما توصلت إليه المجموعات وأخذ الملاحظات العامة، ثم تعود للعمل شهرين آخرين وبعد ذلك تعود للنقاش في الجلسة الثالثة العامة والتي سيتم فيها إقرار وثيقة المؤتمر بناء على ما توصلت إليه المجموعات من معالجات للقضايا التي ناقشتها والخروج بمقررات ملزمة للحكومة والبرلمان.

 

الشرفة: ما أهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني؟

 

الباشا: أهم مخرجات المؤتمر ستكون المعايير المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية التي ستكلف بصياغة الدستور والتي ستعتمد على مقررات المؤتمر، خصوصا في ما يتعلق بشكل الدولة والذي سيعتمد على مخرجات مجموعات الحوار المتعلقة بمناقشة قضية الجنوب وقضية صعدة وقضايا الحقوق والحريات.

 

وهذه اللجنة الدستورية ستقوم بصياغة الدستور الذي سيقدم فيما بعد للاستفتاء العام، وهنا سنكون قد حسمنا ما إذا سيكون النظام الانتخابي رئاسيا أم برلمانيا، وبعدها تعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية ليتم بعدها تشكيل الحكومة الجديدة.

 

الشرفة: كيف ستتعاملون مع قضية القاعدة ضمن مجموعات الحوار كونها أحد مشاكل اليمن؟

 

الباشا: تنظيم القاعدة يقوم بعمليات التفجيرات والمذابح ومهاجمة الآمنين من المدنيين في صنعاء والمحافظات الأخرى، ويحاول فرض نفسه بالقوة، لذلك هو منظمة إرهابية ولا مكان للإرهاب في مؤتمر الحوار الوطني.

 

الشرفة: ماذا عن مشاركة النساء والشباب في المؤتمر؟

 

الباشا: لقد حسمنا في اللجنة الفنية مشاركة النساء في المجموعات التسع بحيث يشكلن على الأقل 30 في المائة من المشاركين، بالإضافة إلى ضرورة تمثيل الشباب في كل المكونات أيضا.

 

الشرفة: هل سيشارك الحراك الجنوبي في الحوار رغم أنه يطالب بالانفصال؟

 

الباشا: لقد أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه على تواصل مع قيادات الحراك الجنوبي، الذي له مشاريع ورؤى مختلفة.. وكلها ستحظى بالمناقشة، وما سيتفق عليه مؤتمر الحوار سيكون ملزما لبقية الأطراف.

 

الشرفة: البعض اتهم اللجنة بتمييع قضايا الحوار الوطني الرئيسة عبر إقحام قضايا هامشية مثل قضية زواج الصغيرات. ما هو ردك هلى ذلك؟

 

الباشا: مهمة مؤتمر الحوار البحث في الحماية القانونية للفئات المستضعفة وفي انتهاكات الطفولة، والنهوض بالنساء. ونحن في اللجنة أوجدنا تفريعات هذه القضايا سواء في ما يتعلق بالفئات المهمشة مثل المعاقين والأقليات، أو انتهاكات الطفولة حيث أدرجنا قضايا عمالة الأطفال وتهريب الأطفال وتجنيدهم وزواج الصغيرات على برنامج المؤتمر.

 

الباشا: إذا لم يحصل توافق بين أعضاء المجموعة الواحدة، فقد حددنا نسبة 75 في المائة من أعضاء المجموعة كحد أدنى للتوافق. وفي حال عدم حدوث توافق بنسبة 75 في المائة، فقد شكلنا لجنة التوفيق من رؤساء اللجان المختلفة بالشراكة مع رئاسة المؤتمر بحيث تعمل على على حل النزاعات والوصول إلى حلول توافقية.

 

الشرفة: كيف تنظرين الى دور وسائل الاعلام في إنجاح عملية الحوار؟

 

الباشا: من أجل مشاركة إعلامية ناجحة تدعم ثقافة الحوار، فقد قدمنا في اللجنة الفنية خطة إعلامية بحيث تسخر وسائل الاعلام الرسمية المقروءة والمكتوبة والمسموعة جهودها في خدمة الحوار وتبني خطاب إيجابي والابتعاد عن التأجيج والمشاحنات الاعلامية.

 

وقد لاحظنا أن كل الفئات والأحزاب حريصة على حل قضايا اليمن بالحوار، فلولا ذلك لكانت الحرب هي الفاصل ولا أحد يريد الوصول إلى ذلك لأن الكل يدرك أن نتائجه كارثية على الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى