أخبار وتقارير

المحدعش يغزو الجيش.. قائد الاحتياط يحتكم للعرف القبلي ويصل اللواء 102 بـ”3″ أثوار لإنهاء عملية التمرد

 يمنات – الشارع

تمكن قائد قوات احتياط وزارة الدفاع, اللواء الركن علي بن علي الجائفي, من السيطرة على اللواء 102 مشاة جبلي, الذي تمرد على قياداته, الجمعة الماضية, وجرى احتواء التمرد وتكليف ضابط من مقربي الجائفي بقيادة اللواء مؤقتاً.

 وقال لـ"الشارع" مصدر عسكري رفيع إن الجائفي احتوى تمرد اللواء بـ"وصلة" أفراده قبلياً بثلاثة أثوار, ثم ذبحها لهم, في سابقة هي الأولى في الجيش, وعُقد بعد ذلك احتفال, أمس الأول, في اللواء التابع لقوات الاحتياط والواقع في "الجميمة" بمديرية بني حشيش, محافظة صنعاء.

وذكر المصدر أن الجائفي ذبح الأثوار الثلاثة بحجة أنه "يضيف" أفراد اللواء, وألقى فيهم خطبة عاتبهم فيها على ما فعلوه.

وأوضح المصدر أن الجائفي تمكن من استعادة السيطرة على اللواء, وكلف المقدم حميد التويتي للقيام بقيادته بدلا من العميد الركن حميد القراعة, قائد اللواء الذي طرده أفراد اللواء مع بقية القيادة في عملية التمرد التي تمت الجمعة.

وذكر المصدر أن التويتي كان يعمل مديراً لمكتب الجائفي في اللواء 29 ميكا (المعروف بلواء العمالقة), ونقله الجائفي معه إلى حضرموت عندما تعيين قائداً لما كان يعرف بالمنطقة الشرقية العسكرية, ونقله معه إلى قوات الاحتياط التي عين قائدا لها مؤخراً.

وأشار المصدر إلى أن القراعة انشق عن اللواء علي محسن الأحمر, وانضم, عام 2011م إلى ما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري, التي كان يتبعها اللواء 102 مشاة جبلي, وهو كان من قادة ألوية ما كان يعرف بالمنطقة الشمالية الغربية التي كان يقودها اللواء الأحمر.

وقال المصدر: "اليوم (أمس) ظهر الانزعاج في أوساط معظم ضباط ما كان يعرف بالحرس الجمهوري, لأن الجائفي لم يكلف أيا منهم لقيادة اللواء 102 بشكل مؤقت؛ بل كلف مدير مكتبة للقيام بذلك, وتضاعف الاستياء لأن هناك ضباطاً مؤهلين وأكفاء في الحرس وليس لديهم عمل, وجاء هو بمدير مكتبه من خارج قوات الحرس, وهو محسوب على الطرف الآخر في الصراع العسكري.

وأضاف: "الجائفي كلف العقيد نصر السياغي للقيام بدور أركان حرب مؤقت للواء, بدلاً من الحليلي".

وأمس الأول؛ نشرت وكالة "سبأ" الرسمية خبراً قالت فيه أنه "أقيم في اللواء 102 مشاة جبلي قوات احتياط وزارة الدفاع حفل خطابي بمناسبة العيد الوطني الـ23 للجمهورية اليمنية 22 مايو", دون أن تشير إلى التمرد.

وأفادت الوكالة الرسمية أن الجائفي ألقى كلمة أشار فيها "إلى أهمية تجسيد الوحدة الوطنية في أوساط منتسبي القوات المسلحة وتجسيد قيم ومعاني الوحدة العظيمة في تعزيز التلاحم والتعاون والتماسك بين المقاتلين للإيفاء بواجباتهم المقدسة في حفظ الأمن والاستقرار وصون مكاسب ومقدرات الشعب".

وشهد هذا اللواء, الجمعة, عملية تمرد, تمكن فيها مئات الجنود من السيطرة على اللواء, بعد أن طردوا قائده, العميد الركن محمد القراعة, ورئيس عمليات اللواء العقيد الركن أحمد راجح, وجميع الضباط. واستولى الجنود على مقر القيادة, ويطالبون بتغيير قيادة اللواء بالكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى