فضاء حر

التفكير السياسي المستقبلي

يمنات

(بعض السياسيون مثل حفاضات الاطفال يجب تغييرهم باستمرار ولنفس الاسباب "مارك توين")

ان المرجعية الثورية يجب ان تحدد قانون اللعبة السياسية مستقبلا وترسم موقع كل طرف وحصة كل قوة منها وتفسح المجال الى الفئة الشابة لكي تصنع ادوارها المقبلة بنفسها دون هيمنة او احتكار.

لكي تتمكن من الرد على التحديات الخارجية ودرء الاخطار الخارجية والجهوية والقبلية والمذهبية والطائفية المتربصة بالوطن .

هل تمكنت الثورة من تخليص المجتمع من رؤوس الحكم وزبانيته وهل برزت على الساحة اشكالية عويصة تتمثل في عسر العملية الانتقالية وجباية المرحلة وتراكم العديد من العراقيل والتحديات.

اهم هذه العراقيل هي انقسام النخب السياسية والحقوق المدنية وقيامها برحلات فجائية وتبديلات غريبة في المواقف والمواقع.

وتعيدها عن بنيتها في فرض هيمنتها الثقافية والاقتصادية على المجتمع ككل باسم ملء الفراغ وصيانة الثورة والتصدي لكل المشاريع الالتفاف واعادة الانتاج للنهج التصلطي القديم وقد عجزت عن التحول الى مجتمع مدني فعلي.

يكرس التعددية ويقبل التنوع ويحترم المغاير ويشرع لحق الاختلاف وظلت تتحرك ضمن منطق الغنيمة وتبحث عن الوعامة والهيمنة .

ما نلاحظه هو ظهور نزعة عشائرية عرقية وايديولوجية اخذت صدر المجموعات والعائلات وشرعت في تغذية بعض الصراعات القديمة والتوترات التي تزعزع تجربة التوحد والاندماج التي عاشها الشعب .

منها هو ذو اوجه متعددة يظهر الواحد منها في وقت ليختفي الباقي الى وقت اخر.

ان العملية الديمقراطية واليتها كثير ما نخشاه تلك النخب اذ تطرح شعار الديمقراطية ولا تعترض عليه جهارا.

ولكن سرا تخشاه لانها تشعر بعجز ذاتي عن تحقيق مصالحها وتاكيد وجودها .
ان المرحلة المقبلة تقتضي الالتفاف الى العمل الاهل وتشجيع سيادة الدولة المؤسساتية .

زر الذهاب إلى الأعلى