قضية اسمها اليمن

المغتربون وظلم ذوي القربى وظلم القربي

يمنات – أبو محضار محسن

في ازمة الخليج: خرج اليمنيون معززين من السعودية والكويت

اليوم: يمشون الاف الكيلومترات  ولا احد يسال عنهم !!

سوى بعض المارة مقدمين قوارير الماء في عجز عن مساعدتهم .

اما سفارة (القربي) فقد استغلت الموقف لجني المال كعادتها .. ثم قالت في النهاية (دبروا انفسكم) !!

في ازمة الخليج: استقبلهم الشعب هاتفا: وصل الابطال وبقي الانذال

واستقبلتهم الحكومة بالمزيد من التسهيلات .. فتم اعفائهم من الجمارك وحتى رسوم تأشيرة الدخول .. وكان العسكري يبتسم في وجهك وهو يدق التأشيرة ويقول (مرحبا بك في بلادك يا اخي)

– وفي صنعاء يستقبلك صاحب البيت (المؤجر) وعندما يعلم انك من العائدين من السعودية يقول لك (لومابش معك سهل .. البيت بيتك)

تستقبلك الخدمة المدنية وتأخذ مؤهلاتك ثم يقولون لك: بعد اسبوع تعال استلم وظيفتك..

– تم صرف لوحات (مؤقت) لسيارات العائدين من الغربة وسمح لهم بالعمل بها كسيارات تاكسي .. وعندما يكون هناك راكب على الشارع فان سائق التاكسي (المواطن) يفسح المجال لـ (المؤقت) المغترب لاركاب الراكب.

اليوم : يوصل اليمني بعد قطع الاف الكيلومترات .. فينهب العسكري اليمني على الحدود جواله اذا لم يجد معه المال !!

وحكومة الوفاق في صمت مطبق .. وكان على رؤوسهم الطير

– احد المغتربين العائدين بعد 10 سنوات من الغربة استطاع شراء باص نوع (هايس) حمل معه ملابسه وفراشه عائدا الى الوطن فوجئ بالجمارك يطلبون منه مبلغ 825.000 ريال جمرك على الباص .. استعان بإخوته لسداد المبلغ .. اتصل بي اليوم من صنعاء قائلا : لا توجد ارقام اجرة !! والحال واقف يا صديقي

– لست ارجوا من الحكومة شيئا .. فقد اثبت الحياة ان (العاهرة لا يمكنها الحديث عن الشرف) .. لكنني اخاطب ابناء بلدي الذي لم ولن تتغير فيه معاني النخوة والكرم ان يمدوا يد العون لإخوتهم المغتربين .. فقد ضاقت عليهم من كل جانب . كونوا لهم عونا وسندا .. وفقكم الله

وظلم ذوي القربى اشــــد مــــــرارة

على النفس من وقع الحسام المهند

– اما اشقائنا وجيراننا فأود تذكيرهم فقط بقوله تعالى:

وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس .. صدق الله العظيم

زر الذهاب إلى الأعلى