قضية اسمها اليمن

الزواج المبكر في اليمن يسهم في ارتفاع معدل وفيات الامهات والرضع

يمنات – الثورة نت – شوقي العباسي

اكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة امة الرزاق علي حُمد اهمية اقرار قانون سن الزواج بــسن 18 سنة خصوصا وان مجلس النواب قد ناقش مشروع القانون وضرورة التعاطي مع هذا الموضوع بطريقة علمية وموضوعية للخروج بما يحقق منفعة للمجتمع.

واوضحت خلال كلمتها اليوم في الحفل الخطابي والفني بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2013 الذي نظمته الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بصنعاء بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان تحت شعار " معا للحد من مخاطر الحمل المبكر للصغيرات "، أهمية شعار الاحتفال هذا العام الذي يحمل في طياته العديد من المعاني ويؤثر على صحة الام والطفل في بلادنا وفق لارتفاع نسبة أعداد الصغيرات اللاتي يحملن في سن مبكر نتيجة الزواج المبكر وما يترتب عليه من مخاطر صحية على الام وجنينها في الوقت نفسه ويسهم في ارتفاع معدل وفيات الامهات والرضع ، مشددة على ضرورة تعاون جميع الجهات والمنظمات المانحة مع الأمانة العاصمة للمجلس الوطني للسكان خلال المرحلة القادمة من أجل تحديث السياسة الوطنية للسكان وفقا للمستجدات والالتزامات المحلية والاقليمية والدولية.

واكدت الوزيرة حمد على ان المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا في التوعية بهذه القضية الهامة ابتداء من الاسرة مرورا بمنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية وفي مقدمتها وزارتي الاعلام والاوقاف ودورها المحوري من خلال فضيلة العلماء والخطباء والمرشدين ومختلف الوسائل الاعلامية ، لافتة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان يعتبر مناسبة سنوية للتذكير بالمشكلة السكانية ومخاطرها وتأثيراتها المختلفة على مختلف الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية .

من جانبه أكد الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد بورجي أهمية احياء فعاليات اليوم العالمي للسكان الذي يناقش هذا العام قضية مجتمعية هامة وهي الحد من مخاطر الحمل المبكر للصغيرات الذي يعد من العوامل الرئيسية لوفيات الامهات في بلادنا وتعزيز الوعي بهذه المشكلة في اوساط السكان ، مشيراً الى أن نسبة النمو السكاني في اليمن تبلغ 3 بالمائة سنويا بالإضافة إلى الخصوبة المرتفعة في اوساط النساء الذي يمثل مشكلة وعائق كبير للتنمية والاستقرار الاقتصادي ما ادى إلى قصور في قدرة الحكومة على توفير الخدمات المختلفة للسكان .

بدورها أشارت القائم بأعمال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان شرارة آمير خليل إلى أن ما يربو على 600 مليون فتاة في العالم يعيش أكثر من 500 مليون منهن في البلدان النامية ويشكلن حاضر البشرية ومستقبلها ، مضيفةً بإن هناك قرابة 16 مليون فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 ، 19 سنة يلدن كل عام وأن المضاعفات الناجمة عن الحمل والولادة السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات من هذه الفئة العمرية خاصة في البلدان النامية ومنها اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى