يمنات
نقلت يومية “الأولى” عن مصادر محلية في عمران بأن كتيبة من اللواء التاسع مدرع (حرس جمهوري سابقا) والمرابط في صعدة، استلمت أمس، مقر قيادة اللواء 310، من الحوثيين، عقب تنسيق مع وزارة الدفاع، نتج عنه تكليف قيادة اللواء بالتوجه إلى مدينة عمران، واستلام المقر، في خطوة يقول الحوثيون إن الهدف منها التمهيد لانسحابهم من المدينة.
وقالت المصادر، إن كتيبة من اللواء التاسع وصلت إلى مدينة عمران، مغرب أمس، بقيادة قائد اللواء العقيد ركن علي أحمد الذفيف، وقائد الكتيبة المقدم محمد الحاوري، والتقت بقيادات حوثية في عمران.
وأضافت المصادر “أن القائد الميداني للحوثيين أبو علي الحاكم، استقبل الكتيبة في مدينة عمران، قبل أن يتوجهوا الى مقر اللواء 310، حيث تم استلامه بجميع المباني، وانتشر الجنود في المقر”.
وأوضحت أن مسلحي الحوثيين لا زالوا متواجدين في المدينة، حيث يقومون بدوريات أمنية لتأمين المدينة، فيما لا زالت المقرات والمؤسسات الحكومية مغلقة، ولم تباشر السلطة المحلية أعمالها حتى لحظة كتابة الخبر (في وقت مبكر من يومنا هذا الأحد).
في السياق، نقلت “الأولى” عن مصدر في المجلس السياسي للحوثيين، إنه “تم التواصل مع وزارة الدفاع والمجلس السياسي لأنصار الله، والتنسيق لعملية تسليم اللواء 310 للجيش، وكلفت وزارة الدفاع اللواء التاسع (حرس جمهوري سابقا) بالتوجه إلى عمران، عصر أمس، واستلام اللواء، وتوجهت كتيبة من اللواء التاسع بقيادة قائد اللواء، إلى محافظة عمران، واستلم الموقع عقب وصلوهم الى مدينة عمران، حيث تم التسليم مغرب أمس”.
وأضاف المصدر أن الكتيبة استلمت اللواء بكل ما فيه، ودخلت اللواء للقيام بمهمتها التي كلفت بها من قبل الوزارة، موضحا أنه لا يوجد أي عوائق من قبلهم، وأنهم رحبوا بوجود الكتيبة، ولم يشِر الى معلومات أخرى حول عملية الاستلام والتنسيق التي رافقت العملية.
وتحدث أن جماعته طالبت السلطات باستلام المقرات والمؤسسات الحكومية في عمران، وملء الفراغ كاملا في المدينة، مشيراً إلى أن مسلحي الجماعة سوف ينسحبون من المدينة عقب استلام السلطة المحلية لكافة المؤسسات والمقرات، ونزول المحافظ لاستلام مهامه.
وأوضح المصدر أن “أنصار الله” جزء من المجتمع في عمران، ويقومون إلى جانب اللجان الشعبية بتأمين المدينة وحماية المواطنين. وقال: “حين تستلم السلطة المحلية جميع المقرات وتباشر عملها، سيعود الجميع الى منازلهم”.
وفي السياق ذات، قال حسين العزي، مسؤول العلاقات السياسية بمجلس أنصار الله السياسي، إنه “وبناء على تفاهمات مع الجانب الرسمي، فقد تحركت اليوم (أمس)، وفي هذه الأثناء بالذات، وحدات عسكرية لاستلام معسكر اللواء 310 في عمران”.
وأشار العزي، في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أنه ورغم استمرار ما سماها الممارسات العدوانية ضد “أنصار الله”، إلا أن ذلك لم يمثل عائقا أمام هذه الخطوة المتقدمة من جانب الجماعة، مضيفاً: “لقد تعاطينا مع الجانب الرسمي، وسنظل نتعاطى بمنتهى الإيجابية”.
ودعا “جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية والحقوقية وكل المهتمين بشؤون اليمن من الدول الشقيقة والصديقة، إلى مباركة مثل هذه الخطوة المتقدمة، وحث الأطراف الأخرى على التجاوب والتخلي عن العنف والإقلاع عن تصرفاتهم العدوانية، وفي مقدمة ذلك إيقاف الغارات الجوية غير المبررة، تشجيعا لجهود السلام، وتغليبا للغة التفاهم والحوار ونبذ العنف، وبما يوفر المناخ الملائم لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني”.
من جانبه، قال الناطق الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام، إن عملية تسليم اللواء تمت “في إطار تطبيع الأوضاع العامة في مدينة عمران”، مضيفاً أن كتيبة عسكرية من اللواء التاسع وصلت لاستلام اللواء 310، والإشراف على استكمال التواجد الأمني في محافظة عمران”.
وأشار عبدالسلام إلى “أن أغلب مكاتب السلطة المحلية والمقرات الحكومية بدأت مباشرة عملها، على أمل أن ينزل محافظ المحافظة للإشراف على أعمال المحافظة”، فيما المصدر السابق قال إن المؤسسات الحكومية ما تزال مغلقة.
من جانبها، قالت ل”الأولى” مصادر محلية، إن مدراء العموم بالمحافظة استلموا المقرات والمكاتب التابعة للسلطة المحلية، أمس، كما تم تسليم مكاتب البريد والاتصالات والكهرباء والمياه وجميع مكاتب وفروع الوزارات في المدينة. وقالت المصادر إن ذلك تم “عقب وصول الكتيبة الى المدينة لاستلام اللواء 310”.
بالمقابل، أفادت معلومات صحفية نشرتها مواقع مقربة من حزب الإصلاح على لسان الناطق باسم الحكومة راجح بادي بأن الحوثيين لم ينسحبوا ولم يسلموا المقر. في الوقت الذي ذكرت بعض المواقع بأن مواجهات اندلعت في جبل ضين.
وذكر موقع “يمان نيوز” بأن بادي تحدث لقناة العربية بهذا الشأن مساء أمس.
