فضاء حر

يا حبيب ستعود إلينا أحسن مما كنت!!!

يمنات
لن تنطفئ جذوة الابتسامة على شفتيك يا حبيب، وستعود أفضل مما كنت.
أمثالك لا تنطبق عليهم الأعراض المرضية.
أمثالك يواصلون الحياة دوماً.
هل تعلم لماذا؟
الأخلاق الراقية
الحب الأبيض
الخير الأخضر
الصدق الناصع
كل القيم الكاملة تسكنك وتغمرك من أخمص قدميك حتى مفرق رأسك.
وإي إنسان كهذا لا شك أن العناية الإلهية ستتدخل لحراسته ورعايته وإخراجه من أي ابتلاءات قد تطاله.
ستظل ابتسامتك تشرق دوماً على مساحة وجهك الوضاء، وتنير تفاصيل أيامنا القادمة من الاعتام.
اعذرني أنني انقطعت عنك يا صديقي هذا الأسبوع، ولم أعد أجلس إليك بسبب الظروف الأمنية ومكوثي داخل البيت دونما خروج منها إلا للمطعم والدكان فقط.
لن أنسى وقفاتك بجانبي التي تجاوزت حجم المطلوب إلى مواقف أسطورية لم أعرفها حتى من أقرب الأقارب.
لا لن أصدق يا صديق الصداقة أنك الأن ترقد في غرفة العناية المركزة بمستشفى آزال.
حقاً … ما أزال غير مصدق ذلك… مصعوق إلى حال خارت فيه كل قواي وباتت معطلة، ولم يعد ثمة شيء يعمل فيني سوى ذاكرتي التي أغلقت مخازنها ماعدا مستودعك وحدك المفتوح فلا ارى داخله إلا ابتسامتك الصافية العذبة كزلال المطر تسقي النفوس من عطش السنين العجاف في هذا البلد.
بل كيف أصدق أن الأنسان الذي عرف قيمتي، ونعتني بألقاب عند أكاديميين وغيرهم ما لا تمنح إلا بشهادات أكاديمية.
لا لن أصدق يا دكتور عدنان أن المرض قد طالك دون سابق انذار، دون أخرين يعبثون بحياتنا كان أجدر به أن يطالهم ليخلص الناس من شرورهم؟
وحدك يا حبيب الذي اخترت وسجلت رقم موبايله في قسائم مسابقات أدبية دولية لأن تلفوني مغلق لأسباب كنت تعلمها وحدك.
عدنان يا أعظم الأصدقاء ستتجاوز أزمتك وستخرج منها بإذن الله سالماً معافى.
لأن أمثالك لا يتركهم الله ولا يخذلهم لأنهم القيمة الجميلة الباقية في حياتنا السوداء.
وأنا على ثقة كبير بالله تعالى أنه سيحفظك لأنك أيقونة نادرة تنطوي سريرتها على بقايا جمال الحياة، وبقايا ابتسامات الوجود، وبقايا خير الله في الأرض.
لذلك حتما حتما ستعود، أنا واثق من ذلك الثقة كلها.
وأثق أن كلمة يا حبيب التي استلهمتها منك بإيقاعات متنوعة ستضل إلى أن أغادر قبلك الحياة ترن كجرس موسيقي في سمعي كدأبك عندما نتصل بك فتكون
أول جملة وأنت ترد (حياااااأأااااااك حبيب!).
ولن نحرم من الأمل الذي تخلقه في أنفسنا عندما نبحث عنه لديك فلا نسمعك إلا منشداً: (ولا يهمك يا حبيب!) و(حاضر يا حبيب!)، و(أنت تأمر يا حبيب! )،.
وإذا ما غبنا عنك تفاجئنا بالسؤال: أين أنت يا حبيب؟
ولأنك لا ولم تنطق بمفردة (حبيب) إلا لأنك تتحلى بها كسلوك عملي مبرهن ستعود إليها وإلينا لأن مفردة (حبيب) لن تجد أصدق منك إنسانا يمارسها ممارسة حقيقية.
ستعود يا حبيب كيما نواصل معاً تحقيق تلك الأحلام البسيطة التي كنا نرسمها ونخطط لها معا في كنيستنا الصغيرة، ومحرابنا الجميل عند باهوت الحب عبد العزيز الصنوي.
عسى هذه الكلمات الأن يا صديقي تطوف بوعيك الباطني وأنت تنام بغرفة الانعاش نومة فارس أكاديمي أرهقته سنوات الاخلاص بالدراسة الأكاديمية والعمل الأكاديمي، والدبلوماسي، وتمثيل اليمن في المؤتمرات الدولية بكفاءة واقتدار.
نعم عسى هذه الكلمات الأن يا صديقي تطوف بوعيك الباطني تمدك بأواصر القوة، وأوتاد الثبات ضد الأزمة العارضة.
لذا ستخرج منها سالما معافى، وسترجع إلينا جديدا كما ألفناك، وسنرى في قلبك الحب والخير والجمال كل يوم يتجدد، وستبقى ليس فقط حبيب الأصدقاء وإنما حبيب الصداقة، ومفردة (يا حبيب) لن تلقى أحسن منك صديقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى