العرض في الرئيسةحوارات

مفوض الأمم المتحدة: أكثر من “1600” ضحية من المدنيين في اليمن نتيجة الضربات الجوية يجب التحقيق لإثبات أسباب الاعتداءات

يمنات – إذاعة الأمم المتحدة

في حوار مع الزميلة بسمة البيطار- البغال، من إذاعة الأمم المتحدة، تحدث المفوض السامي للأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، عن الرسالة التي حملها إلى مجلس الأمن بخصوص اليمن و قال:

– تواصلنا مع السلطات اليمنية في أواخر فصل الصيف، وكنا على وشك أن نعرض على مجلس حقوق الإنسان توصيات من ضمنها، إنشاء آلية دولية من أجل التحقيق في الانتهاكات بحقوق الإنسان من جميع الجوانب. وعندما تواصلنا مع السلطات، فهمنا من خلال الحوار رغبة الحكومة اليمنية بإنشاء لجنة وطنية للتحقيق في هذه الانتهاكات، ورحبنا بهذا الأمر.

جددنا هذا الكلام أمام مجلس الأمن، بأنه لا يجوز الإفلات من العقاب فيما يخص الانتهاكات التي وجدناها في اليمن، بغض النظر عن هوية الطرف، فشعرنا بأن هناك تفهما من قبل أعضاء المجلس فيما يتعلق بهذه المسألة.

وماذا عن الضربات الجوية التي ذكرتها في كلمتك في مجلس الأمن؟

– حقيقة هو أمر يثير القلق عندما نرى الأعداد التي نتعامل معها، حيث يوجد ما لا يقل عن ألف وستمائة وثمان وثمانين ضحية نتيجة الضربات الجوية، وهذا شيء مؤسف ويجب أن يتم إجراء عملية تحقيق بأقرب وقت ممكن، لإثبات أسباب الاعتداءات ولماذا أصبح المدنيون هم الأهداف وضحية القصف.

في جميع الحالات عندما نتحدث عن أفغانستان (على سبيل المثال) أو المستشفى التابع لأطباء بلا حدود، فقد أعربنا عن قلق المفوضية إزاء ضرب المستشفى.

وحتى في سوريا، فعندما نرى استخداما لقصف جوي يؤدي إلى خسائر وضحايا مدنيين، فنعبر عن أسفنا وقلقنا، وكذلك الأمر فيما يخص اليمن.

هل هو مجرد التعبير عن الأسف والقلق؟

– زيد رعد الحسين: عندما تثبت المحاكم أن تلك الضربات فعلا كانت مقصودة أم لا، عندها يمكن التعليق بالنسبة لنوعية الانتهاك. هناك أدلة، ولكننا ننتظر حتى تتبلور الأمور قضائيا وفي الأجهزة القضائية اليمنية، وبعد ذلك سنقوم بدراسة النتائج والتعليق عليها.

– هل تعتقد أن آلية حقوق الإنسان بهذا الشأن تأخذ وقتا طويلا؟

زيد الحسين: لقد سمعنا بتشكيل تلك اللجنة، ونحن على وشك أن نرسل فريقا من طرفنا لمساعدة السلطات اليمنية، ونأمل أن تكون هناك نتائج واضحة بالنسبة لتلك التحقيقات، في الأسابيع القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى