العرض في الرئيسةعربية ودولية

جنود صهاينة يُعذّبون طفلًا فلسطينيا بعد اعتقاله باستخدام الكلاب البوليسيّة

يمنات – صنعاء

بعث مركز عدالة برسالة عاجلة للمستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة، المُحامي يهودا فاينشطاين، وللمدّعي العسكري العام يطالب فيها بفتح تحقيقٍ فوريّ بملابسات اعتقال الطفل يوسف الترابين الذي تسلل مع صديقه من قطاع غزّة، في الـ24 من سبتمبر/أيلول 2015، من أجل البحث عن عملٍ في منطقة بئر السبع، داخل ما يُسّمى بالخط الأخضر.

و جاء في الرسالة التي بعث بها المحامي نديم شحادة من مركز عدالة، استنادًا إلى المعلومات التي جمعها مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزّة، أنّ جنود الاحتلال نكّلوا وعذّبوا الطفل خلال اعتقاله، بعد أن حاصروه وأمروه بالتعرّي.

و نزع أحد الجنود اللجام عن أحد الكلاب وأطلقه، فهاجم الكلب الطفل وعضّه من ذراعه اليمُنى، بينما وقف الجنود يضحكون على مقربة منه، ثم عضّه مرةً أخرى من كفّة يده اليسرى.

و تُضيف الرسالة كذلك إلى أنّ الجنود اقتادوا الطفل إلى قاعدةٍ عسكريّة وأجبروه على أن يوقّع مستندًا باللغة العبريّة دون أن يفهم مضمونه.

و أشارت أن الطفل ذكر في شهادته أن الجنود لم يوفّروا له أي طعامٍ أو شراب خلال ساعات الاعتقال الطويلة واعتدوا عليه بالركل.

على أثر ذلك، نُقل الترابين لتلقّي العلاج الطبّي في مستشفى برازيلاي من ثم أعيد إلى قطاع غزّة ليتابع علاجه هناك بعد إطلاق سراحه.

مركز عدالة أرفق مستندات طبيّة تفصّل العلاج الذي احتاجه الطفل وتؤكّد الآثار الجسديّة والنفسيّة الخطيرة للتعذيب عليه.

و أكّد المحامي شحادة من جهته على أنّ هذه الأفعال تشكّل مسًا خطيرًا بالقانون الدولي الإنسانيّ كما تشكّل انتهاكًا للقانون الإسرائيلي أيضًا.

التفاصيل التي يرويها ترابين تدل على وجود شبهات خطيرة وجديّة لاستخدام وسائل محظورة تصل حدّ التعذيب والمعاملة غير الإنسانيّة والمهينة.

زر الذهاب إلى الأعلى