إختيار المحررالعرض في الرئيسةفضاء حر

ثم يتسألون .. لماذا تكبر كروش المقابر يوما بعد أخر؟

يمنات

صلاح السقلدي

مظاهر ‏التطرف و ‏الإرهاب منتشرة بكل ركن وشارع, من خلال ما يلي:

-السيارات والدراجات النارية التي تصدح بالأناشيد التي تمجد القتل وتبجل الذبح وهي تقل مسلحين معروفين بأسمائهم وسكنهم ومقرات تواجدهم على الأرض.

– بمحلات النت التي تحمّـل العاب الذبح الإلكترونية للأطفال واليافعين على سطح مكتب كل جهاز ببعض مقاهي النت.

– بعض المساجد التي تتنفس خطبها ومحاضراتها غلوا وتشددا.

– بعض المواقع الاخبارية وعلى صفحات تويتر وبعض القنوات الدينية الفضائية التي أصبحت لمَـن هبَّ ودبّ من المفتيين المتطرفين, بعد ان أضحت هذه الوسائط دوحة ظليلة لهذه النوع من التوحش.

– شعارات الجماعات المتطرفة في جدران المدارس والمؤسسات الحكومية بما فيها العسكرية والأمنية ناهيك عن جدران كثير من المنازل وترسم أمام الجميع وبالطلاء الفاخر الأسود والأبيض.

– توزيع المنشورات التي تتوعد بقتل من يصفونهم بجنود الطاغوت على المصلين بعد كل صلاة وبالذات بعد صلاة الجمعة على أبواب بعض المساجد وعلى قارعة الطريق (عيني عينك) دون ان ينبس أحد ببنت شفه من الخوف والجُـبن.

-إقامة نقاط التفتيش ورفع أعلام التنظيمات المتشددة أمام عيون المارة في ظل صمت وتجاهل محلي ودولي لهذه الجماعات مع انها واضحة للعيان كهدف عسكري يمكن ضربه من الجو والبر, و من البحر أيضا.

– انتشار عناصر وقيادات لهذه الجماعات وهي تتمنطق بأسلحة مختلفة و عربات قتالية في كل مكان دون ان يتعرض لها أحد – وأن كانت خفت حدتها مؤخرا بعد الإجراءات الأمنية الأخيرة.

– مواد شديدة الانفجار وبكميات كبيرة تم نهبها من المعسكرات ومنشئات الطرقات والجسور أثناء الحرب من قبل جماعات معروفة و لا تزال بحوزتها.

كل هذه الشواهد واضحة كشمسٌ في رابعة النهار, ثم يستغرب البعض و هو يشبك أصابعه العشر على رأسه مصدوما من هول المفاجأة هاتفاً: كيف قتلوا الضابط فلان والناشط شعلان؟ و كيف فجروا السيارة المفخخة؟ و كيف تم اقتحام قاعة كُـلّية…… و جامعة ….؟ و كيف و من نهب البنك الفلاني؟ و كيف تم السطو على محل صرافة عبده ربل؟ و كيف و ليش هجموا على بريد منطقة زيط ميط و نهوبوا مرتبات الموظفين؟؟. و ليش كروش المقابر تكبر يوما بعد يوم؟؟

أضحكوا على غيرنا, وعلى السُـذّج,وما أكثرهم هذه الأيام.

-الشجاع فقط هو من سيعمل مشاركة لهذا المنشور.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى