أهلاً بكم في الموقع الإخباري الأول في اليمن ، موقع يمنات _ yemenat.net

العرض في الرئيسةعربية ودولية

كيف علق حزب الله وسعد الحريري على قرار وقف السعودية هبات مالية للأمن اللبناني..؟

يمنات – وكالات

في أوّل تعليق على القرار السعودي بوقف هبة تسليح الجيش اللبناني، قال حزب الله اللبناني إنّ هذا القرار “لم يفاجئ أحداً على الإطلاق في لبنان”.

و أضاف: المسؤولون المعنيون في الحكومة و الوزرات المختصة و المؤسسة العسكرية و إدارات القوى الأمنية كانوا على إطلاع تام بأن هذا القرار قد اتخذ منذ فترة طويلة، و هذا أمر متداول على نطاق واسع و ترددت أصداؤه عدة مرات في كثير من وسائل الإعلام المحلية و العالمية.

و أدت الأزمة المالية إلى إجراءات تقشف غير مسبوقة داخل السعودية و إلى وقف الالتزامات المالية مع كثير من الشركات السعودية و العالمية و إلى إيقاف العديد من العقود و الاتفاقات و من بينها تندرج خطوة وقف تمويل الصفقات المفترضة لدعم الجيش.

و تابع: تحميل حزب الله المسؤولية عن القرار السعودي بسبب مواقفه السياسية والإعلامية في دعم اليمن الشقيق وشعب البحرين المظلوم، و كذلك لوزارة الخارجية اللبنانية ما هي إلا محاولة فاشلة في المضمون و الشكل و التوقيت لا تخدع أحداً و لا تنطلي على عاقل أو حكيم أو مسؤول.

و قال إن جوقة الكذب و النفاق المحلي التي سرعان ما تنخرط في حملة الإتهامات الباطلة و التزلف الرخيص لن تؤدي بدورها إلى حجب الحقيقة التي يعرفها اللبنانيون، و لن تؤدي إلى تغيير الموقف السياسي الثابت لحزب الله من التطورات و الأحداث في المنطقة.

من جهته قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري إنّ ما جرى هو نتيجة ما يجنيه لبنان من السياسات الرعناء.

و أضاف: “تلقى اللبنانيون بمشاعر الأسف والقلق، قرار المملكة العربية السعودية، وقف المساعدات المقررة للجيش اللبناني و القوى الأمنية، في خطوة غير مسبوقة من المملكة، رداً على قرارات متهورة بخروج لبنان على الإجماع العربي، وتوظيف السياسة الخارجية للدولة اللبنانية في خدمة محاور إقليمية، على صورة ما جرى مؤخراً في الإجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب و اجتماع الدول الإسلامية.

و تابع: لبنان لا يمكن ان يجني من تلك السياسات، التي أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها رعناء، سوى ما نشهده من إجراءات وتدابير تهدد في الصميم مصالح مئات آلاف اللبنانيين، اللّذين ينتشرون في مختلف البلدان العربية، ويشكلون طاقة اقتصادية واجتماعية، يريد البعض تدميرها، تنفيذاً لأمر عمليات خارجي.

و أكّد الحريري أن المملكة العربية السعودية، وإلى جانبها كل دول الخليج العربي، لم تتأخر عن دعم لبنان ونجدته في أصعب الظروف، والتاريخ القريب والبعيد يشهد على ذلك في كل المجالات والقطاعات، في ما ينبري حزبالله و أدواته في السياسة والإعلام، لشن أقذع الحملات ضدها، مستخدمة كل ما تنؤ به الأخلاق وموجبات الوفاء والعرفان، للنيل من المملكة ورموزها.

و أشار البيان إلى أنّ كرامة المملكة وقيادتها هي من كرامة اللبنانيين الشرفاء، الذين لن يسكتوا على جريمة تعريض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر، وإذا كان هناك من يفترض أن لبنان يمكن أن يتحول في غفلة من الزمن، إلى ولاية إيرانية فهو واهم، بل هو يتلاعب في مصير البلاد ويتخذ قراراً بجر نفسه والآخرين إلى الهاوية.

و ختم بالقول: “إننا مع تفهمنا التام لقرار المملكة العربية السعودية، وإدراكنا لحجم الألم الذي وقع على الأشقاء السعوديين، عندما استنسب وزير الخارجية، أن يتخذ قراراً يجافي المصلحة اللبنانية والإجماع العربي، نتطلع إلى قيادة المملكة لأن تنظر إلى ما يعانيه لبنان بعين الأخ الكبير. ونحن على يقين، بأنها، وكما ورد في البيان الصادر عن مصدر مسؤول، لن تتخلى عن شعب لبنان مهما تعاظمت التحديات واشتدت الظروف”.

يذكر أنه وفي نهاية العام 2013، أعلن عن تقديم هبة سعودية إلى لبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أن يتم بها شراء أسلحة من فرنسا.

و تسلم لبنان دفعة على الأقل من هذه الهبة. ثم أعلنت في وقت لاحق عن هبة أخرى بقيمة مليار دولار إلى قوى الأمن الداخلي.

زر الذهاب إلى الأعلى