العرض في الرئيسةفضاء حر

ستظل عدن والى سنوات قادمة تعمل بنظام السوق السوداء

يمنات

فتحي بن لزرق

ما لا يعلمه كثير من البسطاء في عدن اليوم هو ان اتفاقية المناقصة الخاصة باستيراد المشتقات النفطية التي أعلن عنها بداية شهر رمضان المبارك وتم التأكيد أنها رست على شركة نفطية تابعة للعيسي لم توقع حتى “اليوم”.

ركزوا حفظكم الله .. حتى هذه اللحظة التي اكتب فيها أحرفي هذه لم توقع الاتفاقية بين الطرف الأول – شركة النفط اليمنية فرع عدن و الطرف الثاني شركة “عرب جلف” التابعة للعيسي.

لجاء الطرفان عقب أزمة افتعلوها خلال شهر رمضان وكانت خانقة إلى إبرام اتفاقات شفهية تقضي بان يقوم العيسي بتوريد المشتقات النفطية التي أسموها “توريدات عاجلة” وتقوم شركة النفط بشرائها منه وبيعها لاحقا بزيادة غير قانونية وغير مشروعة وقدرها 700 ريال يمني عن كل 20 لتر .

وفق هذه الآلية ستظل عدن والى سنوات قادمة تعمل بنظام السوق السوداء ولكن ليس بالبرميل ولا الدبة ولكن بالسفينة .

لا يوجد بند توريد تذهب إليه 700 ريال عن كل 20 لتر حتى اليوم و لا يمكن قانونيا محاسبة احد عنها ، لكنها في الأساس باب ثراء غير مشروع يشيد على ظهور العامة من الناس .

بعد قرابة شهرين من إعلان رسو المناقصة على “العيسي” لا يوجد ما يمنع توقيعها من قبل شركة النفط بعدن .

في واقع “عدن” ما بعد التحرير باتت كثير من الأطراف تتغول على حساب المواطن البسيط ..

يكفي ان تفهم ان ما يحدث قمة في الاستخفاف بعقول “الناس” حينما تسأل عن سبب عدم التوقيع ويأتي الرد بان الطرفين مشغولين برمضان والعيد واستقبال الأحبة وووو .

اخشى ما اخشاه ان تصل الناس في “عدن” وهي ترى كل ما تراه من فضائع لتترحم على عهد “صنعاء” وغيرها ويتحول النظام القاتل المستبد الظالم ارأف حالا من كل آليات الاستباحة هذه لحقوق الناس .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى