إختيار المحررالعرض في الرئيسةمواقف وأنشطة

حزب الانقاذ وتيار اليسار يحددان موقفهما من الأوضاع الراهنة ويؤكدان على رفض مشاريع التقسيم والصراع المذهبي والطائفي والتفريط بالسيادة

يمنات – صنعاء – خاص

أكد حزب الانقاذ الوطني (تحت التأسيس) و تيار اليسار الاجتماعي الثوري اليمني في بيان مشترك صدر عنها، السبت 17 ديسمبر/كانون أول 2016، على موقفهما من الوضع الراهن الذي تشهده البلد.

و أشار البيان إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنية و رفض مشاريع التقسيم و الصراع المذهبي و المناطقي تحت أي مسمى يستهدف تمزيق اليمن و تفتيته.

و أكد البيان رفض العدوان و العمل بكافة الوسائل و السبل للوقوف في وجهه و الدفاع عن سيادة البلاد و تطهير اراضي اليمن من أي تواجد اجنبي. مؤكدا يف الوقت نفسه على اسقاط حكومات الحرب و الدمار و الازمات.

كما أكد رفض أي اتفاقات او تفاهمات تتجاهل تضحيات الشعب اليمني أو تنتقص من السيادة و القرار الوطني و عدم السماح بالتفريط بأي رقعة ارض يمنية، و في الوقت رفض كل البرامج و القرارات غير المدروسة التي تضيف اعباء جديدة على المواطنين و تزيد من معاناتهم، منها قرارات الجرعة و التعويم و برامج تصفية القطاع العام و عمل كل ما من شأنه تحقيق هذا الهدف.

كما أكد البيان أيضا على رفض سياسة الإفقار و التجويع و العمل على سرعة انهاء الازمة الاقتصادية و عودة خدمات الدولة و في مقدمتها التسديد الفوري للرواتب المتأخرة دفعة واحدة. لافتا إلى أنه في حال لم يتم ذلك سوف يلجأون إلى اجراءات استثنائية رادعة ضد المتجاهلين لهذا الحق الذي يمس حياة شريحة واسعة من المواطنين و مستقبل الحياة الاقتصادية في البلد كلها.

و شدد البيان على ضرورة الافراج عن من تم اعتقالهم في فترة العدوان ممن لم تثبت ضدهم أي جريمة و احالة من تثبت ضدهم التهم المنسوبة اليهم الى القضاء.

و طالب البيان بالتأمين الفوري لمواد البترول و الديزل و الغاز و بالسعر السابق لقرار الجرعة و التعويم.

و حذر البيان بشدة من التساهل تجاه خطر الارهاب و ركوبه على موجة الصراع الحاصل في البلد. مطالبا في الوقت ذاته بأن تكون محاربته ضمن الاوليات، و مدينا أي تلافي او استخدام او تساهل او غض طرف تجاهه.

و في ملف النزاع التاريخي اليمني السعودي، أكد البيان على تمسك حزب الانقاذ و تيار اليسار بمرجعية بيان 11 مايو/آيار 2016 الصادر عن سياسيين و محامين و صحفيين و ناشطين بشأن مفاوضات الكويت و تفاهمات ظهران الجنوب.

و أكد ذلك البيان على التشبث بحق الشعب اليمني في التمسك المطلق بحقه التاريخي و الوطني و استرداد حقوقه المغتصبة و تحرير كل شبر على الجغرافيا الطبيعية لليمن في البر و البحر و الجزر. معتبرا أي تنازلات من هذا النوع تمثل خيانة وطنية، و هي في مجملها لا تمثل الشعب اليمني ما يتوجب مقاومتها و إسقاطها.

كما اعتبر أن ما تقوم به مملكة آل سعود من حرب ظالمة على اليمن و حصاره بشكل مميت برا و بحرا و جوا، إنما هو امتداد و تنفيذ لأطماعها التاريخية في التوسع و الاحتلال لأجزاء غالية من الأرض اليمنية، منذ قرن و حتى اليوم، و إصرارها على فرض و استمرار الهيمنة و الوصاية الكاملة على اليمن و طمس الهوية الوطنية و ضرب النسيج الاجتماعي اليمني.

و أكد على رفضه لسير مفاوضات الكويت و ما سبقها في ظهران الجنوب، و أي صيغ ناتجة عنها، باعتبارها تمثل غطاء و شرعنة لكل جرائم تحالف العدوان بقيادة مملكة آل سعود.

و أشار أن ما يجري في الكويت من مفاوضات لا يعكس إلا الموقف الانهزامي و حث الخطى نحو مسار تنازلي يفرط بالكرامة و الأرض و دم و حقوق الشعب اليمني. معتبرا ما يحصل في الكويت بأنه مجرد مسار لاهث وراء تسويات هي على الضد من إرادة قوى الشعب الحية في الثورة و العدالة و النهوض و السيادة.

نص البيان

يا جماهير شعبنا اليمني الابي الصامد اينما كنتم في الداخل او الخارج .. لم يعد يخفى على احد اليوم طبيعة الخطر الذي يراد ان تساق اليه بلادنا الحبيبة. فما اعلن عنه من اتفاقات و ما يجري على الارض جميعها دلائل واضحة تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك عن مشروع يستهدف وحدة اليمن أرضاً وانساناً تارة عبر عدوان عسكري يستخدم كل أنواع أسلحة القتل الجماعي بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً وتارة أخرى عبر مشاريع التقسيم والتمزيق التي يسعى آل سعود إلى فرضها كأمر واقع تطبيقاً للشعار الاستعماري البغيض (فرق تسد).

أيها الشعب العظيم إن القوى الظلامية في المنطقة تبذل كل طاقتها لجر بلادنا الى مجاهل التفتت والتشرذم فعدوان اليوم يسعى الى هتك وتمزيق النسيج الاجتماعي والتأسيس لصراع دموي طويل ينتهي باليمن الى دويلات وامارات صغيرة تتصارع فيما بينها مذهبياً و مناطقياً أو اجتياحها عسكرياً ان استدعى الامر، يساعدها في ذلك سلطتي الامر الواقع التي تعمل على تهيئة الساحة المحلية لتنفيذ مشاريعها الخاصة واجندتها الضيقة لتستمر في الاستئثار بالسلطة والاستحواذ على الثروة..

ايها الشعب الصابر في كل ربوع اليمن

لقد كشفت الاحداث التي شهدتها الساحة اليمنية خلال السنتين الماضيتين حقيقة أن التاريخ يعيد نفسه فالقوى الغاشمة المحلية و الخارجية التي حاربت تطلعات اليمنيين و سعت الى وأد امالهم في ستينيات القرن الماضي و عجزت أنذك عن تنفيذ مخططاتها و تكسرت معاولها أمام صلابة مواقف ابائنا الثائرين الذين كان دورهم عظيماً بحجم عظمتهم و عظمة اليمن في نفوسهم هي نفسها التي تشن اليوم ضد وطننا ابشع عدوان و أقبح مؤامرة و تمارس في الداخل كل اشكال العبث و سياسات الهدم و الفساد في كل مؤسسات الدولة عبر ما يسمى بسلطتي الأمر الواقع .. لكن ثقتنا بشعبنا و دمائها الشابة لا حدود لها، فمثلما رفضت الجبهة القومية مشروع الفدرلة البريطانية في جنوب اليمن و قاوم ثوار الشمال كل المشاريع القائمة على التقسيم المناطقي و المذهبي، و اكدوا على واحدية الوطن و واحدية الثورة، فإن جيل اليوم أيضاً سوف يسير على دربهم و لن يسمح بتقزيم و تطييف اليمن و تفتيته عبر مشاريع تسعى قوى اقليمية لتنفيذها بالقوة أو عبر التوافق عليها بين اطراف محلية تقدم مصالحها الخاصة على مصلحة الوطن.

إن احرار اليمن لن يسمحوا بتكرار المؤامرة بحجة المصالحة التي بدأت برسم خطوطها الأولى بحركة نوفمبر عام 1967 في غفلة من الوعي الثوري و انتهت عام 1970 بالإطاحة برموز الثورة و تقاسم السلطة بين طرفين كشفت الايام انهما كان وجهان لعملة واحدة هي عدو الثورة و الاخر سرقة الثورة و ادعى تمثيله لها و كل منهما كان يؤدي دوره لخدمة مخططات و مصالح آل سعود الرامية الى جعل اليمن خاضعاً للهيمنة و الوصاية السعودية، و هو ما يشبه الحال اليوم ففي ظل حالة التشتت الذي تعيشه القوى الوطنية تجد القوى الأخرى تعمل بكل الطرق على تزييف الوعي المجتمعي و استخدام كل وسائل التعبئة الاعلامية التي تؤجج الصراع و تطيل امد الحرب و الوصول باليمن الى حالة الانقسام المذهبي و المناطقي و الاجتماعي و تمجيد مشاريع التجزئة و تثبيتها على الارض عسكريا و سياسيا يأتي كل هذا بالتزامن مع حرب اقتصادية قذرة و حصار مميت يهدف الى افقار الشعب و تجويعه و اخضاعه ليستسلم لمخطط التمزيق و القبول بما يطرح من مبادرات تنتقص من سيادة اليمن و تجتزئ مساحات واسعة من اراضيه و تجريده من وسائل الدفاع عن نفسه عبر ما يسمى بمنطقة آمنة تبدأ من حدود 30 كيلو متر في عمق الاراضي اليمنية يحظر فيها نشر اسلحة و جيش يمني بالإضافة الى تسليم السلاح الثقيل لطرف ثالث و عدم نشره إلا في المواقع الذي يحددها تحالف العدوان.

إن ما يزيد الأوضاع سواء و يضاعف من الجراح و الألم هو ما ترتكبه حكومتي الأمر الواقع، فما تسمى بحكومة الإنقاذ التي يرأسها ابن حبتور، دشنت عهدها ببرنامج افقار و اغراق للشعب بالفقر و البؤس و التعاسة، و الغاء لوظيفة الدولة و زيادات سعرية كبيرة في اسعار ما تبقى من خدمات متاحة و جميعها تمس شرائح واسعة من المجتمع و الطبقات الدنيا و المزارعين و منها زيادة رسوم خدمات الانترنت و ارتفاع اسعار الديزل بالإضافة الى تضمين البرنامج نصوص ستعمل على تسخير مقدرات البلد بيد ثلة من قوى النهب و الفساد و تقاسم سلطة صناعة القرار بين قيادة مسمى التحالف المناهض للعدوان.

و في أوضاع تتفاقم فيه المآسي و الآلام و بلغ الحال الى عدم القدرة على صرف رواتب الموظفين لثلاثة أشهر و نصف نجد برنامج هذه الحكومة يحث على تصفية القطاع العام الفاشل و يسخر موارد اقتصادية هائلة لصالح نخبة الفاسدين و شركاتهم العابرة للقارات و غيرها من الاجراءات التي تضيق الخناق على كافة فئات الشعب.

و في نفس الوقت نجد ما تسمى بحكومة الشرعية التي يرأسها أحمد بن دغر تمارس الخيانة الوطنية و الدجل السياسي و العبث بالأموال العامة من خلال شرعنة العدوان و الاحتلال و التدنيس اليومي للأراضي اليمنية ببيادة الإرهابيين و عساكر الغزاة و آلة القتل المتعددة الجنسيات بالإضافة الى الاستحواذ على الموارد العامة و العبث بها و اصدار القرارات غير القانونية في الوظيفة العامة المدنية و العسكرية بينما تكتفي بالتسويف و الكذب في صرف المرتبات و تقديم الخدمات العامة.

يا جماهير شعبنا اليمني..

إن اخوانكم في حزب الإنقاذ الوطني و تيار اليسار الاجتماعي الثوري اليمني قد وقفوا امام كل ما سبق و استشعارا بالخطر القائم و انطلاقاً من الواجب الوطني نتوجه بالنداء الى كل ابناء اليمن في عموم كافة المحافظات اليمنية الى التلاحم و سرعة تنظيم الجهود و التحرك العاجل لمواجهة كل الاخطار التي تحدق باليمن في تحرك ثوري موحد يؤكد وحدوية الارض والانسان و التاريخ اليمني يقوم على المبادئ التالية:

1- الحفاظ على الوحدة اليمنية و رفض مشاريع التقسيم والصراع المذهبي و المناطقي تحت أي مسمى يستهدف تمزيق اليمن و تفتيته.

2- رفض العدوان و العمل بكافة الوسائل و السبل للوقوف في وجهه و الدفاع عن سيادة بلدنا و تطهير اراضي اليمن من أي تواجد اجنبي.

3- اسقاط حكومات الحرب و الدمار و الازمات..

4- رفض أي اتفاقات او تفاهمات تتجاهل تضحيات شعبنا أو تنتقص من سيادتنا و قرارنا الوطني و عدم السماح بالتفريط بأي رقعة ارض يمنية.

5ــ رفض كل البرامج و القرارات غير المدروسة التي تضيف اعباء جديدة على المواطنين و تزيد من معاناتهم و منها قرارات الجرعة و التعويم و برامج تصفية القطاع العام و عمل كل ما من شأنه تحقيق هذا الهدف.

6- الافراج عن من تم اعتقالهم في فترة العدوان ممن لم تثبت ضدهم أي جريمة و احالة من تثبت ضدهم التهم المنسوبة اليهم الى القضاء.

7- رفض سياسة الإفقار و التجويع و العمل على سرعة انهاء الازمة الاقتصادية و عودة خدمات الدولة و في مقدمتها التسديد الفوري للرواتب المتأخرة دفعة واحدة، مالم فإننا و معنا كل الضمائر الحية في الوطن سوف نلجأ الى اتخاذ اجراءات استثنائية رادعة ضد المتجاهلين لهذا الحق الذي يمس حياة شريحة واسعة من المواطنين و مستقبل الحياة الاقتصادية في البلد كلها.

8ــ التأمين الفوري لمواد البترول و الديزل و الغاز و بالسعر السابق لقرار الجرعة و التعويم.

9ــ التحذير بشدة من التساهل تجاه خطر الارهاب و ركوبه على موجة الصراع الحاصل في البلد و المطالبة بأن تكون محاربته ضمن الاوليات و ادانة أي تلافي او استخدام او تساهل او غض طرف تجاهه.

10ــ في ملف النزاع التاريخي اليمني السعودي يتمسك حزب الانقاذ و تيار اليسار بمرجعية بيان 11 مايو 2016 و الصادر عن سياسيين و محامين وناشطين بشأن مفاوضات الكويت و تفاهمات ظهران الجنوب.

عاشت اليمن حرة موحدة

المجد لليمن و الخلود للوحدة والشهداء

الخزي و العار للخونة و العملاء.

صادر عن :

حزب الإنقاذ الوطني (تحت التأسيس)

تيار اليسار الاجتماعي الثوري اليمني

صنعاء 17 ديسمبر 2016

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى