أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

توتر بين فصيلين من مقاومة تعز في الكدحة ومقبنة بعد اشتباكات مسلحة واتهامات متبادلة بين الفصيلين

يمنات – صنعاء – خاص

قالت مصادر محلية ان اشتباكات وقعت ظهر الخميس 27 ابريل/نيسان 2017، بين مسلحين سلفيين و أخرين موالين لتجمع الاصلاح في جبهة مقبنة، غرب محافظة تعز.

و أشارت المصادر إلى ان مسلحين سلفيين من فصيل أبو العباس انتشروا في مواقع بعزلة اليمن، غرب مديرية مقبنة، يتمركز بالقرب منها مواقع للواء 17 مشاة، المحسوب على تجمع الإصلاح.

و تفيد المصادر أن اصوات اطلاق نار من أسلحة متوسطة و خفيفة سمعت في منطقة “هوب عقاب” غرب مقبنة، عقب وصول أطقم عل متنها مسلحين من الفصيل السلفي الموالي للامارات اذلي يقوده ابي العباس.

و تضاربت رواية الطرفين المتصارعين للحادثة، حيث اعتبر الفصيل السلفي ان ما حصل كان محاولة لاغتيال أبي العباس، الذي كان يزور تلك المواقع، جراء اطلاق نار عليه من أسلحة نارية، في حين اعتبر فصيل الاصلاح أن ما حصل اعتداء من قبل كتائب أبي العباس.

و جاء هذا الصراع عقب قرار للتحالف السعودي بتكليف أبي العباس بقيادة جبهة مقبنة و الكدحة الواقعتين في مديريتي المعافر و مقبنة، إلى الشمال و الجنوب الشرقي من مديرية المخا الساحلية.

و يتحرك أبي العباس بناء على تكليف التحالف السعودي، غير أن ذلك أثار منتسبي اللواء 17 مشاة، الذي يرى أن جبهتي الكدحة و غرب مقبنة تقعان في نطاق انتشاره، كون اللواء تم تكوينه ليتولى المعارك في المنطقة الغربية لمحافظة تعز.

و اللواء 17 مشاة الموالي لـ”هادي” هو استنساخ للواء 17 مشاة، المتمركز في معسكر العمري بمديرية ذو باب الساحلية.

الاحتكاكات تكررت بين كتائب أبي العباس و اللواء 17 مشاة، حيث سبق ان قتل قيادي في الكتائب بجبهة الكدحة بمديرية المعافر، برصاص جنود من اللواء 17 مشاة، ما ادى إلى قيام مسلحين سلفيين باعتقال منتسبين للواء يتهمونهم بقتل القيادي في الكتائب.

و بداية الأسبوع الجاري توفى أحد منتسبي اللواء 17 اثر احتجازه من قبل كتائب أبي العباس في نقطة الهنجر بمنطقة الضاب إلى الغرب من مدينة تعز، ما أثار حالة من التوتر بين الطرفين.

و فيما يقول الفصيل السلفي ان ما حصل غرب مقبنة لم يكن إلا محاولة لاغتيال ابي العباس أثناء تزاجده هناك، يرى قائد جبهة مقبنة التابع للواء 17 مشاة أن ما حصل كانت مواجهات على اثر هجوم للفصيل السلفي.

و في رسالة وجهها حميد الخليدي قائد جبهة مقبنة، إلى قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، كشف عن تعرضه لتهديد مباشرا بالتصفية الجسدية، الخميس عبر اتصال هاتفي، من أبو إياد “محمد نجيب”، و هو رئيس عمليات كتائب “أبي العباس”.

و أشار إلى أن هذا التهديد جاء عقب زيارة العقيد عادل عبده فارع “أبي العباس” إلى مديرية مقبنة؛ لتعزية أسرة أحد أفراد اللواء 17 الذي قتل متأثرا بجراحه أثناء حجزه مع رفاقه في نقطة الهنجر بالضباب، قبل أيام، التي تتبع أبي العباس.

و أوضح الخليدي أنه أثناء زيارة أبي العباس تفاجئوا في أحد المواقع العسكرية التابعة للواء 17 مشاة، بعزلة اليمن مديرية مقبنة، بهجوم مباغت و محاولة للسيطرة عليه، من قبل أفراد أبو العباس. مؤكدا انهم قدموا للاستيلاء على الموقع بعدد من الأطقم و السلاح المتوسط و الخفيف.

و لفت الخليدي إلى أن ذلك أدى إلى اندلاع مواجهات بين أفراد اللواء 17 المرابطين في الموقع و أفراد “ابي العباس” الذين حاولوا اقتحام الموقع و الاستيلاء عليه.

و طالب الخليدي بالتحقيق في الحادثة و عمل اللازم تجاه التهديد المباشر الذي تلاقاه من السلفي ابو أياد.

قرار التحالف بتكليف ابي العباس بقيادة جبهتي الكدحة و مقبنة جاء عقب سقوط منطقة الكدحة في المعافر، و عدم قدرة ججبهة مقبنة على التقدم باتجاه المخا، و ذلك ما يراه الموالون للامارات كافيا لازاحة اللواء 17 من الجبهتين، في حين يرى المناوئون للامارات بأن القرار تقف خلفه الامارات، و هدفه استبعاد اللواء المحسوب على الاصلاح من هذه الجبهة، و توسيع سيطرة الامارات على المناطق الغربية من محافظة تعز، خاصة الواقعة شمال مديرية المخا.

و تقول مصادر محلية ان الوضع متوتر بين الفصيل السلفي و الاصلاحي في جبهتي الكدحة و مقبنة، غير أن معلومات أفادت أن الامارات عززت كتائب أبي العباس بسيارتين من نوع “دينا” ذخائر و 7 أطقم أخرى، وصلت جميعها إلى منطقة البيرين عن طريق عدن، مساء الخميس.

حالة التوتر بين الفصلين ستزداد خلال الأيام خاصة في ظل التطورات التي حصلت في عدن، مساء الخميس، و المتمثلة في منع القيادي السلفي الموالي لـ”هادي” مهران القباطي من الدخول إلى عدن و حجزه في مطار عدن أكثر من 6 ساعات قبل نقله إلى الرياض بطائرة عسكرية، و اقالة هادي لمحافظ عدن، عيدروس الزبيدي، و وزير الدولة، هاني بن بريك، و هما مواليان للامارات.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى