أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

حقيقة جثة المرأة التي وجدت محروقة في مدينة تعز

يمنات

رند الأديمي

أخيرا تعرف سكان حارة وادي المدام، بمديرية المظفر، غرب مدينة تعز، جنوب البلاد، على جثة الفتاة التي وجدت محروقة في سائلة وادي المدام، صباح الأربعاء 14 يونيو/حزيران 2017.

و عثر سكان الحارة صبيحة ذلك اليوم على جثة محروقة عارية لفتاة نحيلة شاحبة، و تضاربت الأنباء حول الحادثة البشعة. حيث قالت أنباء أن الحرق تم عقب عملية اغتصاب، في حين قالت أنباء أخرى إلى أن الضحية كانت تعاني حالة نفسية فأحرقت نفسها.

تتبعنا خيوط الجريمة، و تمكنا من معرفة  تفاصيل حولها، و توصلنا إلى أن الجثة تعود لإمرأة في الخمسين من عمرها، كان زوجها ينكل بها و يعذبها بشهادة أولادها، فهربت من بيتها إلى بيت أختها.

ظل زوجها “المجرم” يتوعد بحرقها و قتلها، غير أنها لم تكترث لتهديداته، حتى مرت في الشارع و رأها صدفة فقام باجترارها إلى عمارة مهجورة.

قام بطعنها و أحتفط بالجثة حتى الفجر، و عندما نام الناس بعد أذان الفجر سحبها إلى سائلة وادي المدام، التي تعرف بسائلة “الموت” لكثرة من الضحايا التي يتم الرمي بهم فيها، بعد قتلهم.

أحرق الجزء العلوي من الجثة حتى لا يتعرف عليها أحد، غير أن جاراتها في الحارة تمكن من التعرف عليها من خواتم إصبعها.

المجرم لا زال حرا طليقا تدعمه فصائل الإرهاب التي تسيطر على المنطقة، حيث تسيطر على الحارة عناصر القاعدة.

الجريمة هذه حدثت و ستحدث مثلها في ظل غياب القانون و تنامي الانفلات الأمني في مناطق سيطرة فصائل المقاومة بمدينة تعز.

لا يبدو الأمر الا كلعنة حلت على الحالمة و لعنة حلت على أبنائها ممن لا يزالون يراهنون على العمالة و بيع الذمم.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى