أسرار ووثائقإختيار المحررالعرض في الرئيسة

“وثيقة” مهرب مخدرات يتحول إلى ضابط أمن لمنفذ الوديعة الحدودي برعاية سعودية

يمنات – صنعاء

كشفت مذكرة موجهة من مدير مكافحة المخدرات في محافظة شرورة السعودية، الرائد معيض الشهري، إلى قائد العمليات المشتركة السعودي، عن القاء القبض على يمني متهم بادخال مشبوهين معه إلى السعودية عبر منفذ الوديعة الحدودي.

المذكرة المؤرخة في 1 شعبان قبل الماضي، تشير إلى أن المتهم و هو يمني الجنسية و يدعى “بشير يحيى حزام سيلان”، و مصرح بدخوله من قبل قائد العمليات المشتركة السعودية.

و تفيد المذكرة أن سيلان تم القبض عليه و على المشبوهين الذين دخلوا معه و بحوزتهم ممنوعات تم تحريزها و التحفظ عليها.

و تقول مصادر صحفية ان سيلان المتهم بتهريب المخدرات أصبح ضابط أمن منفذ الوديعة.

و طبقا لما أورده موقع “الرصيف برس” كان سيلان يحمل رتبة مساعد في اللواء 310 بعمران الذي كان يقوده حميد القشيبي، و هو أيضا سائق حميد القشيبي.

و أشار أن سيلان غادر إلى منفذ الوديعة بعد دخول أنصار الله “الحوثيين” العاصمة صنعاء، و عمل على تهريب المخدرات الى السعودية مستخدماَ “مستوصف الوديعة” للقيام بهذا العمل.

و أوضح أنه أستمر لمدة عام حتى ألقى القبض عليه من قبل السلطات السعودية كما جاء في الوثيقة المنشورة. لافتا إلى أنه بقي في السجن مدة أربعة أشهر فقط، ليخرج بعدها مباشرة و يكلف من قبل غرفة العمليات المشتركة للتحالف السعودي كـ”ضابط أمن منفذ الوديعة” بدلا عن فواز داوود.

و بحسب ما أورده الموقع، خلال فترة وجيزة من تعينه كضابط أمن المنفذ، أعطى “سيلان” صلاحيات كبيرة من قبل العقيد “مجاهد الغليسي” لإدارة المنفذ, قام من خلالها سيلان باستخدام كل وسائل الفساد من بيع المخدرات وتهريبها الى تهريب بضائع من السعودية إلى اليمن، دون دفع الجمارك، من  خلال تهريب القاطرات عن طريق المنفذ  الجديد “البوابة العسكرية، و هي البوابة المستحدثة من قبل التحالف السعودي لدخول الآليات العسكرية والقاطرات التابعة له.

و كشف الموقع أن “سيلان” بات يتقاضى عشرة الف ريال سعودي عن كل قاطرة يتم تهريبها عن طريق البوابة العسكرية.

كما كشف الموقع، أن “سيلان” ليس فرد, لكنه شبكة فساد مكونه من أفراد وضباط تربطهم مصالح مشتركة و تعمل  تحت قيادته، و أبرزهم “يوسف دانه الحاشدي” والذي بدوره يقوم بتهريب القاطرات الفارغة, و التي بداخلها المخدرات من و إلى السعودية.

و لفت الموقع إلى أن يوسف دانه كان أحد المحبوسين في “سجن الوديعة” بتهمة التهريب, قبل تعيين سيلان ضابط لأمن المنفذ, و الذي أطلق سراحه ليتم تجنيده في اللواء 141 و تعينه في المنفذ للقيام بتمرير القاطرات الفارغة و التهريب عبرها.

و أشار إلى أن جار الله الغاوي الملقب بـ”الأعرج” هو أحد أفراد هذه العصابة و عينه “سيلان” في المنفذ  و أاعطاه صلاحيات تهريب القاطرات المحملة عبر البوابة العسكرية باسم التحالف السعودي.

و لفت الرصيف برس في تقريره إلى أن “ناجي سيلان” و هو مرافق “بشير سيلان” و يعتبر ساعده الأيمن منذ أن كان في لواء القشيبي، و يتواجد حالياً في صنعاء، حيث يدير تجارة بشير الخاصة الذي جناها من المنفذ.

و يكشف ذلك أن ما يجري في منفذ الوديعة لا يتم فقط بحماية يمنية و انما بحماية قيادات سعودية، ابرزها العميد أحمد الميموني قائد العمليات المشتركة السعودي، الذي تقول معلومات انه من اخرجه من السجن، و لم يتركه أكثر من 4 أشهر فيه، عوضا عن أنه من صرح بدخوله و لم يقم بسحب التصريح حتى بعد القبض عليه و بحوزته ممنوعات “مخدرات”.

و ستولى حماية منفذ الوديعة كتيبة تابعة للواء 141 الذي يقوده هاشم الأحمر، و تم استحداث هذا اللواء عقب الحرب التي شنت على اليمن نهاية مارس/آذار 2015 من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.

و الكتيبة يقودها العقيد مجاهد الغليسي المقرب من هاشم الأحمر، و هي منفصلة بدعمها المالي و العسكري، و يعتبر الغليسي هو الماسك بزمام الأمور في المنفذ و يمارس عمليات فساد كبيرة، و هو من يسهل عمليات التهريب التي يقوم بها بشير سيلان و عصابته.

يذكر أن بشير سيلان أصبح ضابطا برتبة مقدم، بعد أن كان صف ضابط برتبة مساعد، في العام 2013.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى