أسرار ووثائقإختيار المحررالعرض في الرئيسة

“وثائق” تكشف عن توجيهات رسمية بادخال شحنة بنزين إلى الأسواق اليمنية غير مطابقة للمواصفات تلحق أضرار بالسيارات

يمنات – خاص

حصل “يمنات” على “وثائق” تكشف دخول شحنة نفطية عبر أحد منافذ البلاد رغم عدم مطابقتها للمواصفات، و بمذكرة رسمية من مدير عام شركة النفط بالحديدة.

و تفيد المذكرة الموجهة من مدير عام شركة النفط فرع الحديدة، إلى رئيس مجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر، بأن نتائج فحص عينة شحنة البنزين الموجودة على الناقلة F1 بتاريخ 18 يونيو/حزيران 2017، من قبل المختصين في المختبر المركزي، تبين مطابقة الشحنة للمواصفات بعد عمل المعالجات اللازمة للشحنة على ظهر الناقلة، و تأكيد الشركة المصدرة، بضمان جودة المادة و مطابقتها للمواصفات بحسب تقرير مختبرات LNSPECTORATE العالمية المتخصصة في مجال فحص المواد البترولية.

و طلب مدير فرع الحديدة، عبد الله الأحرق، في مذكرته المؤرخة في 19 يونيو/حزيران 2017، من رئيس مجلس ادارة موانئ البحر الأحمر، بتوجيه المختصين بتشفيت الناقلة F1 من الرصيف التجاري رقم6 إلى رصيف النفط رقم 2 للتفريغ في منشاءات الحديدة.

و أكد بأن عملية فحص الشحنة من قبل المختصين تبين مطابقتها للمواصفات. مشيرا إلى وجود فراغات لإستقبال الكمية و على حساب الوكيل الملاحي.

كما حصل “يمنات” على وثيقتين تكشفان عن تقريرين مختلفين للمختبر المركزي، الأول مؤرخ بتاريخ 10يونيو/حزيران الماضي، و الآخر في 18 من الشهر نفسه.

تلوث

يكشف التقرير الأول الموجه من مدير المختبر المركزي، إلى نائب مدير عام شركة النفط لشئون المنشاءات بفرع الحديدة و مدير المنشاءات أن شحنة البنزين للناقلة F1 ملوثة.

و أشارت الوثيقة إلى أنه و بناء على التوجيهات الصادرة اليهم بأخذ عينات من الناقلة F1 بتاريخ 10 يونيو/حزيران 2017، تم اخذ عينات من جميع خزانات الناقلة، و اجراء الفحوصات اللازمة لها.

طبيعة التلوث

و أشار إلى أن نتائج الاختبارات تكشف عن حدوث تلوث لمادة البنزين عند نسبة مقطر 10% عبارة عن عوالق (رواسب) قابلة للذوبان في مادة البنزين.

و لفت إلى أنه و عند تبريد العينة يلاحظ انفصال الكحولات المضافة كمحسنات من مادة لمادة. منوها إلى أنه لم يتم الاكتفاء بتلك النتائج، فتم طلوع الناقلة مرة اخرى، و اخذ عينات اخرى من الناقلة و تكرار عملية الفحوصات.

و أكدت الوثيقة أنه تم التأكد من وجود تلوث لمادة البنزين. مرجعا أسباب التلوث لاستخدام نوعية من الاضافات الكيميائية الرديئة و أن ارتفاع نسبة الاوكسجينيت في المصافي لتحسين المواصفات في البنزين، ادت الى حدوث هذا التلوث.

و أشارت الوثيقة إلى أن وجود العوالق (الرواسب) في مادة البنزين قد يؤدي إلى حدوث انسداد الفلترات و البخاحات في محركات السيارات.

و أكد التقرير مرة أخرى عدم مطابقة الشحنة للمواصفات اليمنية.

تراجع غير مبرر

غير أن الوثيقة الثانية المؤرخة في 18 يونيو/حزيران 2017، تكشف عن تراجع غير مدير المختبر المركزي عند تقريره السابق، و أكد أن الشحنة مطابقة للمواصفات.

و بينت الوثيقة مطابقة الشحنة للمواصفات على مذكرات وصلت من شركة موك بترو إنرجي و من مختبر انسبكتر، بخصوص عمل المعالجات المختبرية اللازمة و عمليات التدوير للشحنة.

و أشارت الوثيقة أن مختبر انسبكتر أفاد بأن الشحنة مطابقة للمواصفات الخليجية.

و أوضحت الوثيقة بأنه و عطفا على التوجيهات بإعادة الفحوصات للناقلة، تم اخذ عينات جديدة و فحصها و تبين من خلال النتائج مطابقة الشحنة للمواصفات الخليجية (عمان – الامارات).

تساؤلات

و يضع هذا التراجع تساؤلات، حول حقيقة ما ورد في التقريرين، و لماذا تغير رأي المختبر المركزي خلال 8 أيام، و هل طلب المختبر المركزي من المختبرات الأجنبية فحص الشحنة..؟ و كيف تم فحص الشحنة، في حين أن الناقلة لا تزال راسة في الحديدة.

تضارب

كما أن مذكرة مدير فرع الحديدة تكشف عن تضارب بين تقرير المختبر الأخير و مذكرة مديرعام فرع الحديدة الذي أشار إلى أن الشحنة تم معالجتها على ظهر الناقلة، في حين أن المعالجة على ظهر الناقلة لا يمكن أن تتم، كون التخلص من الرواسب يحتاج إلى اعادة التدوير للشحنة.

شحنة غير صالحة

و ما يكشف عن عدم مطابقة الشحنة للمواصفات، الوثيقة الصادرة من شركة الشرق الأوسط للملاحة المحدودة و الموجهة إلى رئيس مجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر الاحمر، و المؤرخة بتاريخ 4 يوليو/تموز 2017، أي بعد 15 يوم من طلب مدير عام فرع شركة النفط بالحديدة تفريغ الشاحنة في منشاءات الشركة بالحديدة.

مذكرة الشركة الملاحية تطلب الموافقة على اعادة تصدير الشحنة. مشيرة إلى أن ذلك تم بناء على المذكرة المستلمة من شركة “ستار بالس يمن” للتجارة، و التي طالبت اعادة تصدير الشحنة الواصلة على الناقلة F1 إلى بلد المنشأ، بطلب من الملاك.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى