العرض في الرئيسةفضاء حر

قراءة في بعض المؤشرات الأمنية الخطيرة في عدن

يمنات

عبد الفتاح الحكيمي

الذي حدث في في ميناء عدن بين قوات الحماية الرئاسية وقوة حراسة الميناء ..لم تكن الاولى ولا الأخيرة، لكنها كشفت عن الخلل الخطير المحدق بمستقبل عدن القريب .

اولا: القوات المسيطرة على امن الميناء عبارة مليشيات تابعة لفصيل مسلح في الحراك الجنوبي كما ان قوات الحماية الرئاسية هي الأخرى خليط غير متجانس من جماعات مسلحة وبعض افراد من الجيش والامن القديم .

ثانيا: يتلقى كلا التشكيليين اوامرهما العسكرية ليس من تقاليد الانتماء للنظام العام او قواعد الانضباط العسكري وانما من القيادات الحزبية والمليشاوية خارج مؤسسة دولة مفترضة مع انصياع متململ غير جاد او ثابت لقطبي التحالف السعودية والامارات .. والأخطر ان الاخيرة تتباهى بقدرة طائراتها على حسم اي اشتباكات طارئة مع تحيز واضح ضد الشرعية كما حدث عند تدخلها في أحداث المطار فبراير الماضي.

ثالثا: الفصائل المسلحة ذاتها داخل الفريقين تعاني من انقسامات بل وصدام حاد فيما بينها كما حصل لقوات الحزام الأمني التابعة للسلفي هاني بن بريك وزميله نبيل المشوشي الذي ظهر انقسام جماعتهما بوضوح بعد حادثة الإطاحة بمحافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي .. عدا انحياز مديرالامن شلال شايع احيانا … وكان ابن بريك يعتقد ان قوات الحزام التي فاجاءته بالانقسام ضده قد تعرضت للاختراق .. لذلك انخرط بكل ردة فعل في تظاهرة 7 يوليو الماضي لصالح الحراك بعد اعلانه في رمضان ان المجلس الانتقالي لن ينعقد في حضرموت او غيرها الى ما لا نهاية فكان تخوينهم للمخالفين الجنوبيين جزءا من ردود افعال ابن بريك الغاضبة على تمرد قطاع كبير من الحزام عليه .

كل ذلك دليل على فداحة مؤشرات الصدام القائم بين مكونات وعناصر الامن العام في عدن على حساب الوظيفة الوطنية المفقودة لهذه الاجهزة المتطفلة على امن المجتمع. والدولة … ومع ممانعة هذه الأطراف في الانصهار تحت مظلة امنية وعسكرية واحدة تصبح عوامل وشبح الأنفجار قائمة في أي لحظة لا سمح الله.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى