أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

ما وراء زيارة هادي إلى “طنجة” المغرب..؟ وهل للزيارة علاقة بوصول القوات السعودية إلى عدن والخلاف مع الامارات..؟

يمنات

عبد الخالق الحود

غادر اليوم الرئيس عبد ربه منصور هادي الرياض متوجّهاً إلى المملكة المغربية للقاء الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز. وتأتي زيارة هادي للملك سلمان كمحاولة للحفاظ على الاتفاق الهش وغير المعلن، الذي رعته المملكة بينه وبين الجانب الإماراتي قبل أكثر من شهرين. وتضمّن الاتفاق التزام الجانب الحكومي بالنهوض بالخدمات في المناطق المحررة وعدم وضع العراقيل أمام الجهود الإماراتية وحلفائها المحليين، خاصّة فيما يتعلق بمجال “مكافحة الإرهاب”.

كما تضمن الاتفاق وقف أي قرارات رئاسية جديدة تستهدف عزل أعضاء رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي من مناصبهم الحكومية.

كما شمل الاتفاق التزام الجانب الإماراتي بإقناع المجلس الانتقالي بإعطاء الفرصة للجانب الحكومي للقيام بعمله دون عراقيل. كما تضمن الاتفاق التزم الجانبين وقف الحملات الإعلامية والتحريضية، أحدهما ضد الآخر.

غير أن هذه البنود التي تضمنها الاتفاق تتعرض يومياً للاختراق، بحسب مصدر حضر لقاء المصالحة بين الجانبين الإماراتي والحكومي، خاصة من قبل الجانب الحكومي الذي لم يتمكن من ضبط أتباعه بالتهدئة الإعلامية التي تستهدف الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي.

و أشار المصدر إلى أن الشرعية بررت ذلك بأنها لا تسيطر على الكثير من الناشطين والمواقع والصحف المحلية التي تمولها قطر وجماعة “الإخوان المسلمين” المتواجدين خارج الرياض، مع أنها قد سعت إلى ذلك عبر وسطاء، مشيراً إلى أن الخلافات الخليجية أثرت بشكل مباشر في مجريات الصراع اليمني اليمني.

و قال المصدر إن “الشرعية أوقفت في هذا السياق مشروعاً تموله قطر يتضمن تسفير أعداد من الناشطين والصحافيين الجنوبيين إلى الخارج برواتب مجزية، مقابل وقوفهم ضد المجلس الانتقالي والإمارات”. وأكد المصدر أن عدداً من الناشطين (الجنوبيين) تمكنوا بالفعل من الوصول إلى البلدان التي جرى تحديدها لهم، فيما جرى منع آخرين من السفر عبر القاهرة.

و تفاقمت الأزمة بين الجانب الحكومي والإماراتي مجدداً، عقب منع الأخيرة إدخال مبالغ مالية قامت الحكومة بطباعتها في الخارج، بحسب بيان حكومي رسمي صدر عن البنك الأهلي اليمني أول من أمس.

مصدر مقرب من الإمارات في عدن، قال إن “حرص الإمارات على عدم انهيار العملة المحلية دفعها إلى هذا الإجراء الذي لم تعلّق عليه أبوظبي رسمياً”.

و كانت الحكومة اليمنية قد اتهمت الإمارات بمنع هبوط طائرات تحمل أوراقاً نقدية جديدة طبعتها في الخارج.

و أشار المصدر المحلّي إلى أن “التحالف قد وصل إلى مرحلة اليأس من إصلاح سوء أداء الحكومة الموالية للرئيس هادي”، وقال إنها (الحكومة) غارقة في الفساد، كاشفاً عن فتح “التحالف” تحقيقاً في ضياع 130 مليار ريال قد “تبخّرت” من البنك المركزي في عدن.

و استغرب المصدر ما وصفه بالاستهتار الذي وصل إليه عدد من أعضاء حكومة “الشرعية” بعدم اكتراثهم بالمصلحة العامة، وتغليب مصالحهم الشخصية التي باتت لديهم أهم من انهيار العملة المحلية التي ستنعكس آثارها المدمّرة على المواطنين البسطاء. وتابع المصدر: “بإمكان التحالف العربي، الإمارات تحديداً، رفع يدها عن مساندة الشعب اليمني ولن يلومها أحد، فأمريكا تركت العراق مدمّراً وغارقاً في الدماء وانسحبت، وكذلك فعلت قطر في ليبيا وسوريا”، واستدرك “لكن الإمارات ترسل، ليس جنودها، بل أمراء من الأسرة الحاكمة للقتال في اليمن”. وأبدى المصدر استغرابه بمثل شعبي قال إنه ينطبق على العلاقة بين “الشرعية” والإمارات، هو “يدي بلقفه وصبعه بعيني”، على حد تعبيره.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى