العرض في الرئيسةفضاء حر

خواطر من وحي زيارتي للنائب أحمد حاشد هاشم

يمنات

شبيب منصور القباطي

كان لي اليوم شرف زيارة النائب الاستثنائي، الرجل العظيم، القائد الذي حمل على عاتقه قضية شعب فكان صوتا للبسطاء للعامة من ابناء هذا الوطن، ونصيرا للمستضعفين ومعدومي الحيلة.

زرت اليوم النائب حاشد مستغلا انشغال الجميع بالحشد والحشد المضاد منتزعا اذن من عملي في القطاع الخاص لبعض ساعات، استطعت من خلالها التصالح مع نفسي والتخلص من تأنيب الضمير الذي كان يلازمني كظلي لعدم قدرتي على مبادلة الوفاء بالوفاء لهذا الشخص الذي يحمل بين جوانحه صفات وخصال العظماء، الشخص الذي آثر على نفسه ان لا يكون الا نقطة بيضاء في صفحة سوداء رسم ملامحها سياسيو المصالح وقيادات الانبطاح والخضوع والاستكانة.

زيارتي اليوم للنائب حاشد في مقر اعتصامه واضرابه عن الطعام لليوم العاشر في مجلس النواب، مجلس النواب الذي كان من المفترض ان يكون لسان حال هذا الشعب، وخط الدفاع الاول عنهم، والرقيب الذي يراعى مصالحهم..

لم اجد فيه الا ما عزز انطباعي السلبي عنه فهيهات ان يشذ عن كونه مجرد ديكور تتجمل به السلطات المتعاقبة، ومخرج قانوني لتمرير الفساد وحماية الفاسدين، وعصا غليظة لردع المعارضين واسكات الاصوات التي تشذ عن الاجماع في تبرير الايغال في تدمير هذا الوطن، عوضا عن كونه المانح الاول لصكوك البقاء والوطنية لمافيا السلطات المتعاقبة التي تنخر في مقدرات وثروات هذا البلد..

زيارتي اليوم للنائب حاشد بالرغم من كوني لست موظفا في أي من مؤسسات هذه الدولة التي تحتضر .. اعادت لنفسي السكينة وخلصتني من الشعور بالألم والعجز وعدم الرضا عن النفس الذي كان يحاصرني في كل اوقاتي لشعوري بالعجز في امتلاك وسيلة اعبر من خلالها عن رفضي وامتعاضي من كل مايحدث من حولي. …..

زيارتي للنائب حاشد وان كانت لن تشكل فارق ملموس او ستغير من وضع ما وربما لن يكون لها صدى يدفع بالامور فى الاتجاة الصحيح … لكني اراها خطوة في الطريق الصحيح لكسر جدار الرتابة ومحاولة لتسليط الضوء على قضية عامة تستهدف شريحة واسعة من شرائح المجتمع .. كما انها زيارة شكر وامتنان وتقدير لشخص يضحي بحياته لأجلنا وعلينا كاقل واجب دعمه معنويا ومبادلة عطاءه ووفائه واصراره وصموده بتقدير تضحياته واشعارة بأننا معه ولن نخذله …..

لذا ادعو الجميع، الجميع دون استثناء ، كل من استطاع زيارة هذا النائب الانسان بأن يفعل ولايتردد ولا يبخل بذلك او يتهاون. وعليه ان لايحدث نفسه بأن زيارته او تواجده هناك لن تشكل فارق يذكر او بأنه لن يكون لها جدوى او فائدة، فالعكس هو ماسيكون فصوتك وصوتي وصوته وصوتها وان كنا قلة بالتأكيد ستصب في الاتجاة الصحيح، وسترفع من معنويات هذا النائب الملائكي، وستشعره بأن هناك من يقدر تضحياته ويتفهم مواقفه..

اخواني واخواتي لاتترددوا ولا تخافوا وان كنتم ترون في زيارتكم وتضامنكم عبثا فحبل الدوام والايمان بالقضية يقطع في الحجر..

و ختاما محبتي لك ايها النائب المغوار حاشد، ودمت سالما معافا، وحفظك الله من كل شر، ونصرك على جبابرة وفطاحلة الفساد والمفسدين صغيرهم وكبيرهم .. و النصر لك..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى