فضاء حر

كيف تحيد الأقلام والنخب الوطنية..!؟

يمنات

زكي حاشد

هناك الكثير من النخب والأقلام الوطنية في انحاء الجمهورية اليمنية تم تحييدها تماماً وأثرت الصمت في ظل غياب الرؤية لمشوع وخطاب اعلامي وطني جامع …

* في عدن هناك الكثير من النخب الوطنية التي غيبت وتحيدت وتاهت في غياب الحامل السياسي الوطني والوضع القائم الذي تكرس ومازال يتكرس من خلال الإصطفافات الحزبية الضيقة او المشاريع الإنفصالية او الإنتمأت المناطيقية التي تهيمن على الشارع الجنوبي بشكل عام ..

* كذلك الحال في تعز الذي تشتت موقفها في ظل الإصطفافات الحزبية والتبعية لأطراف وجهات مصلحية ناهيك عن توزع وتشتت نخبها على كافة مساحة الارض اليمنية وتبنيها لمواقف متباينة مع كل اطراف الصراع والتزام الكثير منهم الحياد نظراً لحساسية الموقف والإرتباطات والمصالح الإجتماعية والإقتصادية المتشابكة التي تشكل جزء من حياته المعيشية الثابتة ..

* في صنعاء عندما كتب الاخ محمد عايش منشوره الأخير حول عملية وأسلوب إعتقال زميل اعلامي له “كامل الخوداني” وهو الكاتب محمد عايش المعروف بمواقفة وكتاباته ، كانت هناك ردود فعل متهورة ومتطرفة نسفت والغت كل مواقفة وكتاباتة التي كاد ان يكون نبياً لهم من خلالها ، رغم صحة ومهنية ومشروعية وإنصاف ماكتبه في هذا المنشور ومعظم منشوراته وكتاباته ، إضافة الى مايلاقيها الكثير من الكتاب والناشطين من تحذيرات وإجرأت تعسفية والتي بعضها وصلت الى الإعتقالات التي طالت الكثير من الاعلاميين والنخب والتي كان اخرها “الخوداني” .. ماذا يعني هذا..؟

* بالأمس القى الاخ / صالح الصماط رئيس المجلس السياسي الأعلى خطاباً وطنياً رائعاً لكن مع من …؟ مع “الحكماء والأعيان والمشايخ والمثقفين والنخب” (لأبناء تعز) ؟ منهم هؤلإ ؟ وكيف تم اختيارهم وإعتمادهم في هذه المسميات.؟ ثانياً هذه دعوة مناطقية وطبقية تعزز من الإصطفافات والإفرازات المناطقية والإجتماعية التي لا تخدم مشروع الدولة والمواطنة بأي حال من الأحوال .. نعم كان ممكناً وجديراً ان يلقي مثل هذا الخطاب الوطني الرائع في هذه المناسبة الوطنية ولكن أين ؟ في تعز نفسها وبين ابنائها “في المناطق الامنة بتعز التي تخضع لسلطة صنعاء” وكان سيكون لها تأثيرها الفعلي الكبير لأنها من الموقع الذي كان له الدور في ثورة 14 اكتوبر وليس الأشخاص الذين ربما اجزم انهم لايكادون يعرفون ماهي ثورة 14 اكتوبر ..

فقط انا حاولت ان أبرهن بهذه النماذج والمقتطفات البسيطة والواضحة ان هناك غياب لرؤية ومشروع إعلامي وطني جامع وهو المسئول عن تحييد كثيراً من الأقلام والنخب الوطنية …!!

زر الذهاب إلى الأعلى