العرض في الرئيسةفضاء حر

بين التهدئة مع السعودية في اليمن والحرب السعودية على حزب الله في المنطقة..!

يمنات

محمد محمد المقالح

فيما تعلن السعودية وامريكا الحرب رسميا على  حزب الله عسكريا واقتصاديا وكان خطاب الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله الاخير واضحا ومحذرا ومهددا  في هذا الوقت بالذات، وبعد ان بلغ علو وتغطرس ووحشية السعودية في اليمن ذروته، يعمل مركز الاختراق في صنعاء كل جهده مع سفراء الرباعية على التهدئة مع العدو السعودي والعمل على تركه للتفرغ لمعركته القادمة في المنطقة ضد حزب الله وضد محور المقاومة عموما..

خاصرة السعودية هي اليمن وليست في سوريا ولا في العراق او لبنان وعدوانها على اليمن الذي اهلك الحرث والزرع وقتل الحجر والبشر يستحق العقاب لا المصالحة ولا يمكن ايقاف مؤامرات السعودية “كمركز  للعدوان على اليمن و المنطقة” حسب تعبير السيد حسن نصر الله  الا من اليمن ومن خاصرتها الجنوبية تحديدا.. 

 تدمير وتمزيق  الدول والجيوش والكيانات الوطنية  واعادة رسم خرائط الدول العربية خدمة للمشروع الاسرائيلي هو مشروع صهيوني وبادوات داعشية وامريكية واموال وحروب سعودية، وهذا ما تعتقد ادوات المؤامرة انها قد انجزته على الارض في اليمن ولم يتبق سوى اتفاق سياسي اممي يقر هذا الواقع  ويشرعنه. وهذا تواصل ويتواصل حوله السفراء والمفاوضين خلال اشهر انقطاع المفاوضات العلنية وعلى وقع المجازر اليومية بحق اليمنيين ولتغيطة المؤامرة بالجريمة والجريمة بالموامرة، وبما يجعل المجازر والزحوفات والحصار وانقطاع مرتبات والمفاوضات والتفاهمات والاتفاقات تمشي معا وفي الوقت نفسه في مشهد غرائبي (فنتازي – تراجيدي) لم يسبق له التاريخ مثيلا..

رد عدوان السعودية  على اليمن ومعاقبتها على احتلالها وجرائمها في اليمن لم يبدأ بعد او بالاصح لم يتح له فرصة استكمال انجازه بل ويراد تحويله الى هزيمة لليمن بدلا من هزيمة مستحقة وبجدارة للسعودية.

 عدوان السعودية ورباعيتها على اليمن مباشر وعلى المنطقة غير مباشر وهذا ما تدركه امريكا وبريطانيا والامارات واسرائيل وبقية القوى المتحالفة مع السعودية في اليمن، ولذلك فهي تعمل على  عدم ذكر السعودية كطرف مباشر في الحرب في كل الحلول السياسية وخلال مسيرة المفاوضات واجنداتها في جنيف والكويت لم يذكر العدوان السعودي وغزوها وقصفها ومجازرها في اي بند من بنود الاتفاقات، وهكذا هو الامر في محاولة تهدئة الوضع في اليمن بعد ان استكملت الموامرة الصهيوامريكية بريطانية او كادت مشروعها التقسيمي الاحتلالي في اليمن.

التهدئة او التفاهمات غير المرئية هي مع السعودية اما الحروب الداخلية بين اليمنيين وبدعم واشراف سعودي فستستمر جنبا الى جنب الحلول والاتفاقات المزمع الاعلان  عنها  قريبا..

و في كل هذا فان المهم  اليوم وعلى عجل هو ترك تحالف السعودية الرباعي + اسرائيل على حاله في اليمن دون ان يمس ليتفرغ للمعركة الاكبر ضد حزب الله وايران ومحور المقاومة عموما ولكن بعد ان سيطرت الرباعية واسرائيل على باب المندب وخليج عدن والجزر اليمنية في البحرين الاحمر والعربي.

وما يقوم به مركز الاختراق بصنعاء اليوم هو الدور ذاته  او الاخطر منه ان شئت اي العمل على حل استسلامي في اليمن يقر الواقع الاحتلالي والتقسيمي القائم كخطوة ضرورية لتبقى حروب اليمنيين مستمرة ولتفرغ السعودية وحلفها الامريصهيوني لحرب  قادمة ضد حزب الله ومحور المقاومة.

الظريف ان انصار الله كانوا قد اعلنوا مؤخرا بانهم سيقفون الى جانب حزب الله والمقاومة الفلسطينية في اي حرب  جديدة ضد اسرائيل  ولكن  الحرب  السعودية القادمة  يا انصار الله هي ضد حزب الله وليس ضد اسرائيل والمطلوب سعوديا هو ان تقفوا  مع الحرب  ضد حزب الله وليس الى جانبه، وهذه المرة بتحييدكم في الحرب وايقافكم عن مواصلة الدفاع عن بلدكم اليمن وحريته واستقلاله ضد الغزو الاجنبي الاقليمي والدولي بقيادة السعودية وانها ال.

والحياد في كثير من حروب الاستقلال والوحدة هي مشاركة في  الحرب والمحايد في بعضها اخطر من المشارك تاثيراوغدرا خصوصا من قبل طرف لايمكن كسر العدو الا في  الجبهة التي يتمترس المحايد  فيها حفاظا عل حيادها.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى