العرض في الرئيسةفضاء حر

حكمة وبلاغة الصمت عندما لايستمع اليك احد

يمنات

ازال الجاوي

كنت اعتقد ان الصمت في الوضع الذي تمر به البلاد ضعف او جبن أو تأمر أو في الحد الادنى خذلان للحق وتفريط بالوطن وتنكر للشعب وترك للواجب.

و كنت بيني وبين نفسي احتج على القيادة السياسية المخضرمة مثل السيد الرئيس علي ناصر والقائد باعوم والمخضرم مسدوس واخرون كثر على صمتهم رغم ادراكي انهم لم يبتعدوا عن المشهد السياسي بل مازالوا حاضرين.

ادركت مؤخراً حكمة وبلاغة الصمت عندما لايستمع اليك احد ويرتد اليك صوتك كالصدى في الخلاء ولعل ابلغ ماقيل في ذلك الشأن كان ماقاله الرئيس علي ناصر في مقاله الذي كتبه قبل شهرين والمعنون بـ “ولكن من يسمعني”!

اضافة الى ذلك ان البيئة السياسية اليوم موبوءة لايستطيع العمل فيها الا من يتجرد ليس من وطنيته فحسب بل ومن اخلاقه وقيمه وربما حتى رجولته للاسف , لذلك فضلنا في الايام السابقة والايام المقبلة الابتعاد قدر المستطاع والتقليل من الكتابة والحديث تجنباً للوقوع في الزلل والمساهمة في الجرائم التي ترتكب في وطننا وامام اعيننا واعين كل العالم , فربما بقصد او دون قصد كلمة تصبح جريمة فبعض الكلمات جريمة بحق حتى وان لم يقصد بها الاجرام فمابالكم بالمقصودة وضمن جوقات اعلامية ومطابخ منظمة وما اكثرها هذه الايام .

ولما سبق سرده اعلاه وكذا امتثالاً لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل (( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ)) فان لم اكن متأكد اني سأقول خير وان هناك من سيستمع فساصمت فاما “الكلمة الطيبة” او “الصمت الايجابي” والثاني افضل واخير ولاشي بينهما.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى