العرض في الرئيسةفضاء حر

الى عبد الملك الحوثي.. مطلوب إيقاف مثل هذه الاعتداءات

يمنات

محمد عايش

الأخ عبد الملك الحوثي
الأخ صالح الصماد
تحية طيبة وبعد

لو تعرفان، شخصياً، من هو المواطن اليمني باسم الحاج لما طاوعكما قلباكما على رميه بباقة ورد؛ غير أن مسلحين بزي مدني اقتحموه إلى غرفة نومه بعد منتصف الليل وباشروه لطما وركلا وضربا مبرحا قبل أن يقتادوه بإذلال إلى سجن قسم المعلمي في صنعاء.

في اليوم التالي حين عرفنا بالحدث بذلنا والقاضي أحمد سيف حاشد مساعي لإطلاق سراحه، وبفضل جهود هذا القيل اليمني النبيل والكبير محمد البخيتي تم الإفراج عن باسم، ولكن دون أن يُنصف.

من أعطى الأمر؟ من وجه؟ ولماذا استحلال حرمات الناس بهذا الشكل المروع؟!!!

لا أوامر نيابة، ولا توجيهات قضائية، ولا أي عذر قانوني، وكل ما في الأمر مزاج وتهباش، ليستيقظ الرجل مفزوعا بين أيدي بلاطجة لا يراعون في يمني، ولا في إنسان، إلاً ولا ذمة..

باسم الحاج… القيادي الاشتراكي.. أحد آخر اليساريين المحترمين في البلد، لم يلتحق برَكْب الرياض ولا أبوظبي ولا الدوحة ولا إسطنبول، ولم يتجند ضد أي طرف يمني في هذه الأزمة..
شاب يقطر إننسانية، ووطنية..

وإذ قال بعض جلاديه إنهم لم يكونوا يعرفون أنه ناشط سياسي وحزبي، فهل هذا يعني أن من ليس سياسيا وحزبيا مسموح اقتحام سرير نومه وهتك كرامته بهذه الطريقة؟!

مالكم يا أمنيون كيف تخبطون؟!

نسمع باستمرار عن غزوات مماثلة ينفذها متهبشو الأمن وأقسام الشرطة الأشاوس، ضد مواطنين آمنين في بيوتهم.. وتقطر القلوب دماً.

نعرف أن العدوان، والظروف التي تمر بها البلاد، تفرض تصرفات أمنية من نوع قاسي، لكن ليس هناك أبداً ولا تحت أسوأ أنواع الطوارئ ما يبرر أن تهتك حرمة مواطن ومسكنه، وبعد منتصف الليل، إذا كنت قادرا على استدعائه برسالة إحضار أمنية من سطرين فقط.

مطلوب التحقيق مع قسم المعلمي ومسؤوليه..

مطلوب إيقاف مثل هذه الاعتداءات..

إذا لم تكن أجهزة الأمن في صنعاء وبقية المناطق منضبطة مثل انضباط الجبهات التي تواجه العدوان السعودي، فإن هذه تنقض غزل تلك، وكأنك يا ابو زيد ما غزيت ولا ضحيت بعشرات آلاف الشهداء ولا بأطنانٍ من الدماء الزكية.

وإن لم تكن هذه الحرب من أجل كرامة اليمنيين.. من أجل كرامة باسم الحاج.. من أجل كرامة وحرمة 30 مليون مواطن.. فإنها إذاً عبثية..
وإنا لله وإنا إليه راجعون

انصفوا الناس من المتهبشين في صنعاء قبل أن يبحثوا عن الإنصاف بأيديهم.. أو لدى غيركم.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى