فضاء حر

مايحدث باليمن لا يتجاوز كونه صراع على السلطة “3”

يمنات

شبيب منصور 

دخل الحوثيين ( انصار الله ) الحوار الوطني , بقوه واصرار وعزم , وقدمو برنامج سياسي رائع فقد كانو يمتلكون رؤيه واضحه للامور ويعرفون ماذا يريدون , وكان ممثليهم بالحوار على درجه عاليه من المسؤليه , وكانو الاقدر على التأثير والتأثر بما يدور في كواليس مؤتمر الحوار , واظن ان هذا الاندفاع وتلك الروح الايجابيه التي دلف بها انصار الله للحوار تعود لرغبتهم في تلافي الابعاد والاقصاء المتعمد الذي قوبلو به من شركائهم في الساحات بقيادة الاصلاح عندما مكنتهم المبادرة الخليجيه من زمام الامور فاقصوهم وتأمرو عليهم بالتعاون مع الرئيس هادي مستغلين رفض انصار الله للمبادرة الخليجيه …

هذا الولوج القوي للحوثيين اربك القائمون على الحوار لان جهودهم كانت موجهه باتجاه اضعاف المؤتمر انذاك والعمل على تقسيمه بغرض تحييده , كما ان الطرف الاخر المتمثل بالحراك الجنوبي قد تم هو الاخر احتوائه وتطويعه لما يخدم اهداف اللقاء المشترك بقيادة الاصلاح ومن ورائهم الرئيس هادي وذلك بزرع بذور الخلاف والاختلاف بين قياداته وانهاكهم بعضهم ببعض لتستمر في الاخير الشخصيات التي لاتعارض توجهات اللقاء المشترك وهادي …

دخول انصار الله القوي لم يكن متوقع , كم ان عدم القدره علي تطويعهم ازعج تلك القوى التي دلفت للحوار الوطني لتنفيذ اهداف خارجيه تتزعم محدداتها السعوديه بدعم امريكي , التي من اهم اهدافها تقسيم اليمن واضعافه وابقائه تحت التبعيه , وتدمير جيشه وتقسيمه , وزرع بذور الشقاق بين ابنائه علي اسس طائفيه وعنصريه ومناطقيه …

لهذا حاولت القوى الخفيه التي تدير مؤتمر الحوار تشتيت الحوثيين فحركت ادواتها في دماج لمواجهة الحوثيين واشغالهم عن مؤتمر الحوار لكن الحوثيين استطاعو خوض التحدي في الامرين بنجاح فخابت ظنونهم فلجاؤ لترهيبهم باغتيال رموزهم في مؤتمر الحوار لاثنائهم عن الوقوف في طريق مخططاتهم , لكن ذهبت امنياتهم تلك ادراج الرياح , حيث لم تزيد اعمالهم القذره تلك الحوثيين الا اصرار وعزيمه وفهم للامور ….

وهنا كان لابد للمؤتمر ولانصار الله ان يتحدو ويدخلو في تحالف اضطراري فرضته الاحداث كونهم كانو المتضررين ومن يحاول اقصائهم من المشهد السياسي وفرض الاملاءات عليهم , وكان لتحالفهم هذا وقع قوي ومؤثر بدأت توتى ثماره من احداث عمران حيث اقتنص انصار الله جريمة التقطع للماره وقتلهم من قبل حراس ال الاحمر وبالتالي تنامي سخط القبائل عليهم نتيجة افعالهم , وبعد ضمان تحييد القبائل في محافظة عمران التي تدين بالولاء للرئيس السابق صالح نتيجة اتفاق الشراكة الذي تم في مؤتمر الحوار , استطاع الحوثيين التغلب على اكبر عقبه كانت تواجهم وهيا مواجهة ال الاحمر في عقر دارهم والتغلب عليهم , وللعلم هذا الانتصار قد وجد ارتياح كبير لدي هادي وان لم يعلنه لانه خلصه من عبئا كبير كان يثقل كاهله …..

وتتسارع الاحداث ليحاول الاصلاح وهادي الرد بتوجيه الضربات لصالح بهيكله الجيش والعبث به واغتيال الضباط وابعاد اقارب صالح وتجريدهم من كل مسؤلياتهم , وتستمر الاحداث لتاتي احداث عمران واللواء القشيبي فتظهر رغبة هادي في تقليم اظافر الاصلاح والعجوز محسن والتخلص من اخر اوراق ال الاحمر بعد اعتقاده بانه قد نجح في تقليم مخالب صالح ,فبدأ يرواغ ويترك الفرصه لانصار الله وللقبائل المواليه لهم بضوء اخضر من صالح للانقضاض علي اخر حصون الاصلاح في عمران ….

ومن هنا بدء هادي الاستقواء بالحوثيين امام العجوز الاحمر والاصلاح في محاولة لخلق صراع بينهم البين للخروج باكبر قدر من المكاسب , فكان هدفه التخلص من احدهم وبالتالي يكون المنتصر في حالة ضعف , لهذا ذهب لعمران بعد احداث اللواء 311 وقال ان عمران عادت لاحضان الدوله , وتسارعت بعدها الاحداث حتي اعطي الحوثيين ذريعه لتنفيذ باقي المخطط بعمل جرعه سعريه, اعطت الضوء الاخضر للحوثيين لتطويق صنعاء لاستكمال مخطط اكاد اجزم ان هادي كان ضالعا فيه , لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر كما اتضح لاحقا ….

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى