أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

في ظل استمرار الاشتباكات .. الوضع الانساني يتدهور في العاصمة صنعاء .. أزمة خانقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي انعكست على الجوانب المعيشية

يمنات – خاص

في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات في عدد من الأحياء الجنوبية للعاصمة صنعاء، يزداد معاناة السكان في مختلف أحياء العاصمة صنعاء من أزمات يومية، تزداد وطاتها يوما عن أخر.

و تمثل ازمة المشتقات النفطية و الغاز المنزلي، أبرز الأزمات التي يعاني منها المدنيين، و التي انعكست سلبا على حياتهم من خلال الارتفاع الجنوني في اسعارها و الذي وصل إلى “13” ألف ريال لصفحية البترول أو الديزل سعة “20” لتر.

كما وصل سعر اسطوانة الغاز المنزلي سعة “20” لتر إلى أكثر من “5” ألف ريال في بعض المحطات التي فتحت أبوابها، غير أن طوابير طويلة انتشرت أمام تلك المحطات في بعض الأحياء منذ صبيحة الاثنين 4 ديسمبر/كانون أول 2017.

و بالمقابل بدأت بعض الأحياء تعاني من اختناقات في المواد التموينية الأساسية لا سيما الدقيق و الأرز، و التي بدأت اسعارها ترتفع بشكل جنوني.

و المعروف أن أزمة المشتقات النفطية تنعكس بشكل مباشر على أسعار مختلف المواد، خاصة المواد التي تستهلك بشكل يومي.

و يوما عن أخر يزداد الوضع الانساني سوء في المناطق التي تشهد اشتباكات، خصوصا أحياء جنوب العاصمة صنعاء، و التي باتت مغلقة نتيجة استمرار الاشتباكات، و بات الاف السكان المدنيين محاصرين في منازلهم، و بات أغلبهم يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، و غير قادرين على الوصول إلى أقرب مشفى لاسعاف المصابين جراء سقوط القذائف على منازلهم.

استمرار الاشتباكات لوقت أطول يزيد من مأساة سكان العاصمة صنعاء على وجه الخصوص، خاصة في ظل قطع الشوارع و عرقلة الوصول إلى عدد من الأحياء و تباعد المسافات نتيجة الطرق البعيدة التي باتت هي المتاحة للتواصل بين الأحياء.

و أدت أزمة المشتقات النفطية إلى اختناقات في وسائل المواصلات الداخلية بين أحياء العاصمة صنعاء، و ارتفاع كلفتها إلى الضعف و أكثر، ما اعاق تنقلات السكان، و اضطرهم كثير منهم إلى المشي على الأقدام للوصول إلى الأسواق و المناطق التي يقصدونها.

و تتخوف مصادر بيئية من انتشار الأوبئة و الأمراض في حال استمر تكدس القمامة في الأحياء السكنية، في حال استمر الوضع الأمني و العسكري في العاصمة على ما هو عليه، خاصة مع انتشار وباء الكوليرا و تصاعد حالات الدفتريا في أوساط السكان، خاصة الأطفال منهم.

و فيما عادت المدارس في الأحياء البعيدة عن الاشتباكات لفتح أبوابها الاثنين 4 ديسمبر/كانون أول 2017، بعد اغلقت ابوابها الأحد، ستؤدي أزمة المشتقات النفطية إلى عدم قدرة بعض الطلاب، خاصة طلاب الثانوية الذي يدرسون في أحياء بعيدة و يحتاجون إلى مصاريف يومية مقابل مواصلات، خاصة في ظل التدهور الاقتصادي و ارتفاع اجرة المواصلات.

زر الذهاب إلى الأعلى