أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

تخوفات افصح عنها الزُبيدي عن موقف التحالف السعودي من قضية الجنوب

يمنات – صنعاء

أبدى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، تخوفه من أن تؤدي متطلبات الأهداف الاستراتيجية لعاصفة الحزم إلى نسج تحالفات سياسية على حساب القضية الوطنية.

جاء ذلك في كلمة له، السبت 23 ديسمبر/كانون أول 2017، أكد فيها إن الجنوب منذ انطلاق عاصفة الحزم كان جزءاً رئيسياً و فاعلاً فيها بجميع مكوناته السياسية و العسكرية و الاجتماعية.

و طالب التحالف بقيادة السعودية و الإمارات إلى أهمية النظر بعين العدالة إلى القضية الجنوبية، باعتبار الجنوب جزء لا يتجزأ من دول الجزيرة العربية، و باعتبار أن موقعهم يمثل عمقاً استراتيجياً لهذه الدول.

و توجه الزبيدي إلى دول التحالف بالقول: تجاهل قضية الجنوب على النحو الذي سارت عليه العملية السياسية في صنعاء منذ انطلاق ما سمي بالحوار الوطني و ما تمخض عنه من نتائج، يعتبر نوعاً من الخداع للنفس و هروباً من مواجهة الحقائق المتعلقة بجوهر هذه القضية باعتبارها قضية وطن و شعب و هوية، ولا يمكن أن يشكل هذا التعامل السطحي مع القضية مدخلاً حقيقياً لحلها.

و أعتبر أن تأجيل البحث عن حل للقضية الجنوبية يعد أسلوباً يمكن أن ينتهي بها إلى نجاح باعتبار أن حلها أولاً مسألة سابقة لبقية القضايا و ليس العكس.

و لم يخف الزُبيدي تخوفه من المتغيرات على الساحة اليمنية و ما ينتج عنها من غياب لقوى و ظهور قوى أخرى تبعاً لنتائج المستجدات السياسية و العسكرية.

و قال: هذا المعيار الذي ينطبق على مختلف القوى اليمنية لا ينطبق على ممثلي قضية الجنوب، لأن قوى الجنوب تمثل قضية وطن وشعب وهوية وليست قوى سياسية متصارعة على السلطة في صنعاء.

و تابع: قيام دولة الجنوب المستقلة بحدود ما قبل 22 مايو 1990م، يعتبر مكسباً كبيراً للأمن القومي العربي بشكل عام و حاجزاً منيعاً امام التواجد الإيراني ومحاصراً له.

و لفت إلى أن ذلك يعتبر منسجماً مع الموقف الخليجي التاريخي الذي عبر عنه بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.

و أبدى الزبيدي تخوّفه من أن تنتج ظروف و متطلبات الصراع العربي مع ما سماه “المشروع الايراني” و الأهداف الاستراتيجية لعاصفة الحزم تحالفات سياسية لدول التحالف تقتضيها الضرورة.

و أكد الزُبيدي انفتاح المجلس الانتقالي على جميع الأصوات العاقلة في اليمن التي تتفهّم القضية الجنوبية و تقرّ بحق الجنوبيين في الاستقلال أو تقرير المصير على الأقل.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى