أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

استمرار الاشتباكات في مركز مديرية القبيطة بلحج وعشرات الأسر محاصرة في منازلها منذ “3” أيام ومهددة بالموت جوعا وعطشا

يمنات – خاص

ما تزال الاشتباكات متواصلة في مركز مديرية القبيطة شمال محافظة لحج، جنوب البلاد، بين طرفي الصراع.

و تسببت الاشتباكات في حصار المواطنين في منطقة ثوجان مركز المديرية و تجمعات ريفية مجاورة، خوفا من الرصاص الطائش و القذائف التي باتت تشكل رعبا على السكان و خطرا على حياتهم.

و تفيد مصادر محلية ان سكان منطقة “ثوجان” أصبحوا محاصرين لليوم الثالث على التوالي، و بدأت مدخرات بعض الأسر من المواد الغذائية و الماء تنفذ.

و حسب المصادر، تعد مشكلة المياه أكثر ما يؤرق السكان في “ثوجان” و المناطق المجاورة، خاصة و أن المنطقة يضربها الجفاف، و يحصل السكان على المياه من المناطق المجاورة، و تنقل على متن دراجات نارية و على رؤوس النساء، و مع استمرار الاشتباكات لم يتمكن السكان من جلب المياه، خوفا من الرصاص و القذائف الطائشة، و استهدافهم من قبل المسلحين المنتشرين في التباب المطلة على التجمعات الريفية.

و أكدت المصادر، أن سكان قرية بقة، تقع شمال غرب ثوجان، أسفل جبل الحمام، و سكان قرى شرة و رأس الوادي، تقع جنوب منطقة ثوجان، من أكثر المناطق المتضررة جراء استمرار الاشتباكات. لافتة إلى أن سكان هذه القرى لا يستطيعون مغادرة منازلهم لقربهم من مناطق الاشتباك، و بدأت المواد الغذائية تنفذ من منازلهم، و لا يستطيعون النزوح إلى مناطق أكثر آمان.

و نوهت المصادر إلى أن سكان قرية صولة يعيشون وضعا انسانيا صعبا، نظرا لتعرض القرية للاستهداف المستمر بالقذائف و نيران الأسلحة المتوسطة، نظرا لقرب مواقع المقاومة من القرية، و تمركز بعض عناصرها بالقرب من بعض المساكن. مشيرة إلى أن أغلب مناطق القرية الواقعة على مرتفع جبلي مواجه لجبل الحمام، تعرضت لقذائف هاون، ما تسبب في اصابة مدنيين من سكان القرية.

و حسب المصادر فإن عدد من القذائف وقعت في مناطق سكنية في قرى الرماء و نخيلة إلى الجنوب و الجنوب الشرقي من ثوجان مركز مديرية القبيطة.

الوضع الميداني

و سيطر أنصار الله على جبل الحمام و تبة الخضراء و انتشروا في منطقة ثوجان مركز المديرية، بعد اشتباكات متواصلة منذ “72” ساعة.

و أكد لـ”يمنات” سكان محليون أن الاشتباكات تدور بالقرب من نجد ثوجان الذي ما يزال تحت سيطرة المقاومة، و هو المنطقة الفاصلة بين ثوجان و الرماء و الأخيرة واحد من أكبر التجمعات السكنية بالمديرية، و الذي يمر منه الطريق المتجهة إلى جبل إلياس.

و دارت خلال الـ”48″ ساعة الماضية معارك كر و فر بأسلحة متوسطة و خفيفة حول جبل الحمام، يقع غرب ثوجان، و يفصل بينها و بين منطقة شرار، و تمكن أنصار الله من السيطرة عليه قبل يومين و خلال الساعات الماضية تمكنوا من السيطرة على تبة الخضراء، المجاورة له من اتجاه الجنوب، و يحاولون التقدم باتجاه نجد ثوجان للسيطرة على الطريق المتجهة إلى جبل إلياس الاستراتيجي المطل على مساحات واسعة من مديريتي القبيطة و طور الباحة، و المشرف على قاعدة العند العسكرية.

و أكدت مصادر محلية انأنصار الله تراجعوا، مساء الأحد 8 يناير/كانون ثان 2018، إلى التباب الواقعة أسفل جبل الحمام، قرب قرية بقة، بعد انتشارهم في الجزء الشمالي من ثوجان، و تقدمهم إلى جبل النوبيات، الواقع أسفل قرية صولة من الجهة الشمالية الشرقية.

و يتحصن عناصر المقاومة في التباب المحيطة بقرية صولة، تقع إلى الجنوب الشرقي من ثوجان و تفصل بينها و بين منطقتي نخيلة و الرماء. فيما يتحصن عناصر أنصار الله في جبل الحمام و تباب محيطة بقرية بقة.

و يتبادل الطرفان قصفا مكثفا من الأسلحة المتوسطة و الثقيلة و قذائف الهاون، التي باتت تشكل خطرا على حياة المدنيين.

و أفاد سكان محليون أن عشرات الأسر من صولة و ثوجان و الرماء و نخيلة نزحت إلى القرى الواقعة شرق مديرية القبيطة، خوفا من القصف العشوائي الذي جعل السكان محاصرين في مساكنهم.

و أشاروا إلى أن “3” قذائف يعتقد أنها لمدفعية “هاوتزر” سقطت ظهر الاثنين 9 يناير/كانون ثان 2018، قرب تجمعات سكنية وسط ثوجان.

و مصدر هذه القذائف من اتجاه كرش، التي يسيطر عليها عناصر المقاومة، و تقع إلى الشرق من ثوجان على مسافة بعيدة، كا يؤكد ذلك سكان من القرى الشرقية في القبيطة.

و سقطت عشرات القذائف، أغلبها “هاون” على مساكن و قرب تجمعات سكنية في مناطق ثوجان و الرماء و نخيلة، فيما يؤكد سكان محليون إن قذائف يعتقد أنها لـ”هوتزر” سقطت مساء الاثنين في الرماء، و مصدرها المناطق القريبة من الراهدة، شمال القبيطة، كما يؤكد ذلك سكان في المناطق الشمالية من المديرية.

و لا يزال سكان قرية عنفات، إلى الشمال من ثوجان، يشكون من تساقط قذائف المدفعية قرب مساكنهم، جراء قيام المدفعية المتمركزة في جبل إلياس و التابعة للمقاومة بقصف مواقع أنصار الله في نجد قفيل، الواقع أعلى القرية من اتجاه الشمال، غير أن بعضها تسقط قرب المنازل.

كما لا يزال سكان قرى شرار و صبيح و أخرى مجاورة باتجاه الركب و سوق الخميس، إلى الغرب من جبل الحمام، يشكون من استمرار تساقط المقذوفات على منازلهم و في الطرقات، و هو ما يهدد حياة السكان، و يجعل من تحركاتهم قليلة.

و سقط ضحايا من المدنيين جراء الاشتبكات و أغلبهم في ثوجان، حصل “يمنات” على أسماء بعضهم، وهم:

– فؤاد علي محمد حسن، قتل قرب مسجد عبد الواحد بثوجان، أثناء ما كان يسير في الطريق العام، و لم تنتشل جثته إلى بعد “5” ساعات.

– علي سعيد علي خضر، مختل عقليا، أصيب في الجزء الأسفل من الظهر و اصابته بالغة، و نقل للعلاج و حالته حرجة.

– أحمد حسن فوز، مختل عقليا، لا يزال مفقود، و تقول مصادر انه قتل قرب مناطق الاشتباك، غرب ثوجان.

– ردمان أحمد سيف، اصيب بشظايا قذيفة هاون قرب منزله.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى