العرض في الرئيسةعربية ودولية

صحيفة لبنانية: مخطط سعودي خلال أسابيع وأنباء عن استدعاء جديد للحريري

يمنات – صنعاء

قالت صحيفة لبنانية، إن “الأنظار تتجه إلى الانتخابات النيابية المحدّدة في فبراير/أيار المقبل، وسط أنباء استراتيجية تعتزم المملكة العربية السعودية تنفيذها، خلال أسابيع”.

و أشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إلى أن “دبلوماسيين عرب نقلوا إلى مسؤولين لبنانيين أن جهودا سعودية بدأت تنصبّ للتحضير للانتخابات النيابية، وأن المملكة ستقوم قريبًا بإرسال موفد رفيع المستوى إلى لبنان” للقاء الرئيس سعد الحريري، من أجل ترتيب تصوّر متكامل للمرحلة المقبلة، ينطلق من الضغط على رئيس الحكومة لتكون الأولوية في تحالفاته الانتخابية لمصلحة مكونات فريق 14 آذار، وفي مقدّمها القوات اللبنانية”.

و تابعت الصحيفة، “غير أن شخصيات سياسية بارزة تقول إن “الحريري سيُستدعى قريبًا إلى الرياض، ومعه رؤساء أحزاب وتيارات في فريق 14 آذار، أو شخصيات مستقلّة، وربما رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، لتبليغهم رغبتها في إعادة جمعهم معًا في حلف واحد” بحسب الصحيفة.

و بحسب المصادر نفسها، “لم تسقط السعودية يومًا من حسابها أن هذا المشروع لا يزال قائمًا، رغم كل ما أصابه من نكسات، وخصوصًا أنه نجح في مرحلة ما في تحقيق بعض الإنجازات من داخل الحكومة وخارجها”.

و تقول الصحيفة” إنه “مع أن جمع قيادات هذا الفريق يبدو مهمّة مستحيلة، لكن الملف وضع على الطاولة السعودية، وستبدأ ترجمة هذا التوجه قريبًا لأن الرغبة السعودية في ترتيب هذا البيت لم تعُد تفصيلًا”.

و بحسب الصحيفة، “تسعى السعودية إلى عودة قوية إلى لبنان من ضمن استراتيجية تقول مصادر مطلعة إنها ستبدأ العمل عليها خلال أسابيع، وتهدف إلى “إعادة لمّ مكونات 14 آذار لتخوض معركة الانتخابات النيابية كفريق واحد”.

و ذكرت الصحيفة أن “المملكة لن تتخلّى بسهولة عن مشروع سياسي استثمرت فيه مئات ملايين الدولار، ولا بدّ من أن تعود إليه، وخصوصًا أن أسسه لا تزال قائمة”.

لكن ماذا عن الحريري الذي يتقدّم عنده همّ الحفاظ على تحالفه مع التيار الوطني الحرّ على كل همومه الأخرى؟” تتساءل الصحيفة. وتقول: “هل بإمكانه مجاراة المملكة في مشروع مواجهة جديدة مع حزب الله، الذي وصفه في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال ” الأمريكية بأنه عامل استقرار؟”. 

وتشير الصحيفة، إلى أن الحريري قد لا يكون جاهزًا لأي شكل من أشكال المواجهة، كما ترجح المصادر، لكن ذلك لن يدفع المملكة إلى التراجع عن خطّتها التي وضعت ضمن بنودها توحيد كل الشخصيات المناهضة لحزب الله وإيران ودعمها سياسيًا وماليًا لمواجهته وفريقه في الانتخابات النيابية المقبلة، وسيصِل هذا الدعم تحديدًا إلى أطراف أثبتت التزامًا في مواجهة الحزب”.

وقال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في تغريدة على تويتر: “بدأت التحركات الخارجية للتدخل في انتخاباتنا النيابية لكن الأيام التي كان فيه السفراء يختارون نوابنا ولّت”.

زر الذهاب إلى الأعلى