إختيار المحررالعرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (120) .. لا تكن ضحية أو أضحية

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

“لا يجبرك على المُر إلا الأمر منه”
بعد أن تستنفذ حيلتك دع من يريد أن يشرب الكأس حتى آخره..
لا بأس أن تبالغ بالحرص حيال من تحب ولكن إلى الحد الذي لا تصيره نقطة ضعفك..

(2)

إذا لم يتحرر عقلك من وطأة عاطفتك، فربما تفقد ما كنت تأمله من تضحيتك، وتكون أنت ليس فقط ضحية سارت من غير بصر وبصيرة ومن غير طريق، بل أضحية في وليمة عدوك الأشد ضررا وضراوة والذي كسب بغباءك دون أن يخسر أو يتعب..

(3)

الدهاة هم من يكسبون
والمشحنون بالعواطف أغبياء
ومبتلين بالفشل والخسران

(4)

هناك فرق يتلاشى
بين الحمق ونفاذ الصبر

(5)

من يستعجل الفجر يموت قبل مطلعه..
دع الأشياء تأخذ دورتها كاملة..
تلك نواميس الكون والمجتمع..
لن يطلع النهار قبل أن يأخذ الليل حقه ظلاما وحلكة..
الحكماء يتسلحون بالصبر ولا يستعجلون النتائج قبل أن تنضج وتكتمل..

(6)

ربما هي في مقاربة أسميها “ثورة 11 فبراير المغدورة “
ومع ذلك فللمستقبل أيضا كلمته.. فربما كانت البداية ولن تنتهي حتى تعاقب جميع من ظنوا أنهم مكروا بها وتكون هي خير الماكرين..

(7)

دعوا 11 فبراير للتاريخ وللمستقبل ليقولا فيهما كلمته، بدلا من يتحول الخصوم إلى قضاة يحاكموا التاريخ ويعتقلوا المستقبل لإرغامه أن يكون كما يتمنون ويشتهون..
من الصعب أن تحاكم التاريخ لأنه هو من له الحق أن يحاكمك..
ولن يستطع ميؤوس أو مأزوم أو خصم أن يعتقل المستقبل في محبسه..
اشغلوا أنفسكم فيما هو راهن بدلا من جدل جارح يؤجج الكراهيات التي تمزق الوطن والمجتمع..
هذا مجرد رأي لا ينتقص من الحقيقة كيفما كانت..

(8)

عندما تتهم جهة بقتل فلان بغرض الاستخدام السياسي السيء لواقعة القتل، فإنك ترتكب جريمة قتل مضاعفه بحق المجني عليه، لأنك تبري القاتل وتصطف معه، وتهدر دم الضحية، وتزيف الحقيقة لصالح القتلة بسبب استخدامك السيء والسياسي للحدث وسقوطك الأخلاقي المريع..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى