أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

حيس معركة مفتوحة على كل الاحتمالات .. هل سيفشل أنصار الله أهداف الامارات واللجنة الرباعية..؟

يمنات – خاص

ما تزال معركة حيس جنوب شرق محافظة الحديدة، غرب البلاد مفتوحة على كل الاحتمالات جراء استمرار معارك الكر و الفر منذ السادس من فبرائر/شباط الجاري.

القوات الموالية للتحالف السعودي ما تزال تبسط سيطرتها على مدينة حيس مركز المديرية، و تحاول التمدد باتجاه التجمعات الريفية المجاورة، و السيطرة على طرق الامداد التي تربط مدينة حيس بالمديريات المجاورة، و ابرزها طريق الجراحي – العدين المؤدية إلى مدينة إب، وسط البلاد.

مجريات الوضع الميداني في محيط مدينة حيس تشير إلى أن القوات الموالية للتحالف تسعى للتوسع في محيط مدينة حيس، و تحاول احداث اختراق في الاتجاه الشمالي الشرقي، بما يمكنها من السيطرة على طريق حيس القهرة المؤدية إلى جبل رأس و الممتدة صوب مديرية العدين التابعة اداريا لمحافظة إب، و كذا التقدم على طريق حيس – شمير، ما يتيح لها قطع الامدادات القادمة من محافظة تعز.

التقدم على طريق حيس القهرة جبل رأس تسعى من خلاله القوات الموالية للتحالف إلى تحقيق هدفين، الأول الوصول إلى التجمعات الريفية الواقعة إلى الشرق من مدينة الجراحي مركز مديرية الجراحي، و بالأخص قريتي الجربة و المعامرة، ما يسهل لها السيطرة على مدينة الجراحي و بالتالي قطع طريق الامداد من اتجاه مدينة الحديدة، ما يتيح لها التقدم باتجاه مديرية زبيد عبر الطرق الفرعية إلى الشرق من مدينة زبيد، و الثاني قطع طريق الامداد القادم من محافظة إب عبر الطريق المارة من جبل رأس باتجاه العدين.

تواجه القوات الموالية للتحالف السعودي عوائق عدة في تحركاتها في الأرياف المجاورة لمدينة حيس، كون أنصار الله ما يزالون يحكمون سيطرتهم على طرق الامداد من ثلاث محافظات محافظات (الحديدة، تعز، إب)، و لهذا يسعون للضغط على خصومهم من اتجاهات عدة، خاصة من الاتجاه الجنوبي طريق شمير – حيس، التي تعد طريق الامداد الوحيد القادمة من محافظة تعز، بعد قطع الطريق الاقليمي الرابط بين حيس و مفرق المخا.

رغم مرور قرابة أسبوعين من سيطرة القوات الموالية للتحالف على مدينة حيس، غير أنها لم تتمكن من التقدم في أريافها المجاورة، و خلال هذه المدة تمكن خصومهم من تعزيز تواجدهم في التجمعات الريفية الشمالية الغربية باتجاه قرية الجلادة و الشمالية الغربية باتجاه قرية الشريجة، ما يجعل أي تراخي لهذه القوات ثمنه خسارة مدينة حيس، و بالتالي تهديد تواجدها في مدينة الخوخة الساحلية غربا.

تفيد تقارير صحفية ان اللجنة الرباعية (السعودية، الامارات، الولايات المتحدة، بريطانيا) طرحت مقترح بتقسيم البلاد إلى 3 أقاليم بدلا من ستة، بحيث يضم الساحل الغربي الممتد من الخوخة و حتى ذو باب إلى اقليم عدن، و على هذا الأساس تسعى القوات الموالية للتحالف إلى تأمين مدينة الخوخة، من خلال السيطرة على مدينة حيس و التوسع باتجاه أريافها المجاورة، و بالتالي تثبيت ذلك في أي تفاوض قادم وفرضه كأمر واقع على طاولة التفاوض.

و من أجل الوصول إلى هذا الهدف ركزت القوات الموالية للتحالف و من خلفها الامارات على التقدم باتجاه حيس، و اوقفت كل عملياتها العسكرية على الشريط الساحلي شمال مدينة الخوخة باتجاه مديرية التحيتا.
و هو ما سيجعل المواجهات العسكرية مفتوحة على كل الاحتمالات خلال الأيام القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى