فضاء حر

من بلحاف الإمارات تدشن الصفقة السرقة !!

يمنات

فهمي السقاف

في مطلع هذا الأسبوع وفي زيارة لم يعلن عنها أي طرف من أطراف العلاقة زار رئيس هيئة الأركان العليا الإماراتية محافظة شبوة وتحديداً موقع الغنيمة والفيد الإماراتي / ميناء بلحاف لتصدير الغاز المُسال .

زيارة مسئول عسكري إماراتي لشبوة وتحديداً ميناء بلحاف لأهميته وما يحتويه من ثروة اليمنيين التي كانت تمر عبره إلى السوق العالمية مباعة بعقود بيع واضحة بين المشتري ” الشركات العالمية ” وبائع ” الجمهورية اليمنية ” بصرف النظر عن عدالة الأسعار التي بيع بها الغاز اليمني واليوم يتم سرقة الغاز اليمني جهاراً نهاراً مغلفاً بالكذب إن صفقة عُقدت بين الشرعية والإمارات وهو الأمر الذي لم يحدث قط إذ ان الشرعية لم تعلن عبر أي مسئول فيها عن ما ادعته وقالته الإمارات وأبواقها ووسائل اعلامها وماتناقلته بعض وسائل الاعلام التي ضُللت عن تلك الصفقة السرقة !!

لم تتحدث أجهزة اعلام الشرعية عن ان صفقة عُقدت لبيع الغاز اليمني بين الشرعية والإمارات قط وحدها الإمارات وأبواقها واجهزة أعلامها من تحدث عن تلك الصفقة السرقة وكأني بالسارق يكاد يقول خذوني !!

لذلك كانت زيارة رئيس هيئة الأركان العليا الإماراتية لميناء بلحاف لتدشين تصدير ما قيل عنها انها الشحنة الأولى من الصفقة السرقة !!

يقيناً ان شرعية هادي لا علم لها بزيارة رئيس الأركان الإماراتي ولم تحرص حليفتها المفترضة الإمارات بإبلاغها بالزيارة بل تركتها لتعلم كأي مواطن يمني عادي من خلال اجهزة الاعلام ووسائط التواصل الإجتماعي .

إذ ان زيارة كهذه بين الدول وفي عُرفها وبروتوكولاتها حتى وان اتخذت الزيارة طابع السّرية غير معلناً عنها إلا بعد إتمامها نتيجة للحرب المستعرة في البلاد منذ قرابة الثلاثة أعوام وما تفرضه الدواعي الأمنية وغيرها كان يفترض ان يستقبله نظيره رئيس هيئة الأركان اليمني ويرافقه في زيارته حتى يودعه عائداً إلى بلده ويعلن الطرفان بياناً مشتركاً عن الزيارة وهدفها وماحققته لا ان يحدث الأمر كما حدث على طريقة اللصوص المحترفين إذ لاتظهر سرقتهم إلا بعد ان تتم وتُكتشف .

زيارة رئيس هيئة الاركان الإماراتية كانت من الصلافة وقلة الاحترام لانظير لها إذ تصرف المسئول العسكري الإماراتي وكأنه إنما يزور قواته في إمارة من إمارات بلاده بل حتى في إمارات بلاده سينسق لزيارته ويخطر مسبقاً أمير الإمارة التي سقوم بزيارتها لما تفرضه دواعي الاحترام واللياقة ناهيك عن الأعراف والبروتوكولات المتبعة في حالات كهذه .. وعليه فإن هذه الزيارة سلّطت أضواء كاشفة ساطعة عن علاقة الإمارات بالشرعية التي لاوجود فيها على الاطلاق لذرة من احترام او لياقة .

إنه تعامل المحتل الصلف مع من يحتلهم وينكل بهم ويسرق وينهب ثرواتهم لأن المحتل عادة يرى ان من الواجب على من يحتلهم ان بظهروا مزيداً من الاحترام وان يطيعوا بلاحدود كل أمر صادر منه وان يظهروا الذلة والخنوع وانه هو ليس مطالب بإظهار أدنى درجة من الاحترام لهم لأنهم لايستحقونها وهو محق في نظرته هذه لأن الاحترام يبدأ أولاً من الذات الحرة لنفسها وتفرضه تالياً على كل من يتعامل معها .. وهذا من أسف لاوجود له لدى الشرعية ومن اتبعها بذلٍ وخنوع .

المحزن في الأمر ان الجنوبيين صدقوا أوهامهم إن الإمارات تقف معهم وستعيد لهم دولتهم التي كانت وهم في حقيقة الأمر لم يعدوا يمنياً جنوبياً واحداً بأنهم سيمنحونه دولة في الجنوب الجنوبيين وحدهم من كذبوا على انفسهم وصدقوا كذبهم وفسروا اهتمام الإمارات بهم وتجنيدها لهم إنما إشارة وإيمائة على انها انما تعّدهم ليكونوا نواة جيش وأمن دولتهم المنتظرة التي ينتظرون ان تهبهم ايها الإمارات غافلين بوعي او بدون وعي ان الإمارات تستغلهم لتحقق بهم مآربها واطماعها في اليمن وتنهب ثرواتهم جهاراً نهاراً وهم يحرسونها يااااااللمأساة !!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى