أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

تزامنا مع أزمة الغاز المنزلي .. بوادر أزمة مشتقات نفطية في العاصمة صنعاء ومصدر نقابي يكشف حقيقة ما يجري ومن يقف خلف خلق الأزمة

يمنات – خاص

 بدأت بوادر أزمة في المشتقات النفطية تظهر في العاصمة منذ ظهر الاثنين 5 مارس/آذار 2018.

و تأتي هذه البوادر بالتزامن مع أزمة في مادة الغاز المنزلي تشهدها العاصمة صنعاء و المحافظات التي تسيطر عليها حكومة الانقاذ منذ نهاية الأسبوع الماضي.

و شوهدت ظهر الاثنين في العاصمة صنعاء طوابير سيارات أمام محطات الوقود، فيما أغلقت بعض المحطات التي تقوم ببيع مادتي الديزل و البترول.

و أثارت بوادر الأزمة حالة من الهلع في أوساط البعض، فبدأوا بالتهافت على شراء مادتي البترول و الديزل، ما يتيح الفرصة لتجار السوق السوداء لاحتكار المادة و رفع سعرها.

و أعتبر مصدر في مجلس تنسيق اللجان النقابية بشركة النفط، أن ما يجري في العاصمة مقدمة لخلق أزمة في مادتي البترول و الديزل، جراء عملية الاحتكار التي يقوم بها تجار المشتقات النفطية.

و أكد لـ”يمنات” أن خزانات شركة النفط في ميناء الحديدة مملؤة بمادتي البترول و الديزل و يرفض التجار تفريغها، في ظل موقف غير مسئول لإدارة شركة النفط، التي يفترض بها الزام التجار بتوزيع تلك المواد على السوق، و ضمان انسيابها بشكل عادل، بما يمنع خلق الأزمة، التي يجري الترتيب لها لرفع الأسعار.

و أوضح المصدر وجود “4” سفن في محملة بمادتي البترول و الديزل في غاطس ميناء الحديدة، لم تتمكن من تفريغ شحناتها بسبب حجز سفينة تحمل شحنة نفطية ملوثة للرصيف رقم “2” بالميناء منذ شهر، و سبق أن صدرت توجيهات قضائية و أخرى من رئيس حكومة الانقاذ، بعد تفريغها لعدم مطابقتها للمواصفات.

 

و أشار المصدر أن بقاء السفينة حاجزة رصيف الميناء رقم “2” ساهم في عرقلة تفريغ السفن الأربع المنتظرة في الغاطس منذ أيام.

و طالب المصدر ادارة شركة النفط بالتدخل لإلزام التجار بتموين السوق بمادتي البترول و الديزل و عدم التقاعس في هذا الجانب، منعا لوقوع الأزمة التي يهدف التجار المحتكرون من خلفها لرفع أسعار المشتقات النفطية المرتفعة أصلا.

و رغم قرار حكومة الانقاذ بإلغاء قرار شركة النفط بتحديد سعر دبة البترول و الديزل سعة 20 لتر بـ”7″ ألف ريال، الا أن سعر الدبة لا يزال يباع منذ أكثر من شهر بـ”7,200″ ريال.

و يرى مراقبون إن خلق أزمة مشتقات نفطية في العاصمة صنعاء و المحافظات التي تسيطر عليها حكومة الانقاذ، بالتزامن مع أزمة مماثلة تشهدها محافظة عدن و المحافظات التي تديريها حكومة هادي، مؤشر على أن من يقف خلف ذلك لوبي نافذ في الحكومتين، مستفيد من خلق هذه الأزمات.     

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى