العرض في الرئيسةفضاء حر

التحالف السعودي شكل جيوش مناطقية لحماية مصالحه في الجنوب

يمنات

فتحي بن لزرق

بعد 3 سنوات من تدخل التحالف لإنقاذ الحكومة الشرعية اليمنية بات من الواجب الاعتراف بإن هذه المهمة”فشلت” او تكاد ان تكون كذلك .

وبعد 3 سنوات يقف المرء امام واقع مشوه لتدخل تضاربت اجندته وضل القائمون عليه طريقهم .
وفي زمن التحالف العربي حدثت أشياء كثيرة للغاية.

-بعد 3 سنوات نجح التحالف في إيجاد جيوش مناطقية تحمي مصالحه جنوبا وتؤمن مسار الملاحة الدولية وتحارب الإرهاب بعيدا عن مراكز المدن ونجح في ايجاد جيش تزحف على بطونها في نهم وغيرها، لكنه فشل في انقاذ الناس بالمعنى الحقيقي للإنقاذ.

-نجح التحالف في تجنيد قيادات تعمل لصالحه وجيوش يدفع رواتبها تؤمن مصالحه الدولية لكنه فشل في تفعيل قسم شرطة واحد بعدن يحمي المواطن العادي ويؤمن مصالحه.

-بعد 3 سنوات من الحرب فشل “التحالف” في إعادة اعمار منزل واحد ،اصلاح طريق واحدة تشييد مدرسة واحدة مستشفى واحد بل انه لم يعمر مادمرته طائراته.

-بعد 3 سنوات كل ماقام به التحالف هو توزيع السلل الغذائية ويرافقها عشرات المصورين لكنه فشل في إعادة الاستقرار للإقتصاد ووقف تدهور العملة وإنقاذ الناس من الجوع الذي يضربهم.

-تحدث التحالف اكثر من مرة عن مليارات الدولارات التي سيضخها لاعادة الاعمار واستقرار العملة والحقيقة ان شيء من هذه الأموال لم يصل للشعب اليمني وكل ماوصل هو الفتات لمسئولي الشرعية والقيادات الجنوبية جنوبا خدمة لمصالحهم الشخصية ليس الا ومقابل سكوتهم.

– بعد 3 سنوات فشل التحالف في إيصال الكهرباء الى عدن المدينة الأصغر حول العالم اجمع .

-بعد 3 سنوات من تحرير “عدن” لم يصل الجنوبيون لهدفهم المنشود بإقامة دولتهم المستقلة والسبب ان كل الأطراف باعت لهم الوهم واستخدمتهم ابشع استخدام .

– بعد 3 سنوات من الحرب لم يتحقق شيء ذو قيمة في المناطق المحررة لايزال الإرهاب يضرب مراكزها والفوضى تسودها وتعطل حياتها.

– 3 سنوات والدول التي تسبح فوق اكبر بركة نفط حول العالم ترفض توفير دبة بترول لعدن وبقيمتها ومش مجانا.

– بعد 3 سنوات يقف التحالف امام مصاريف عسكرية تبلغ مئات المليارات من الدولارات ضخت كلها في المجال العسكري للقوات التي آمنت مصالح التحالف لكن الناس لم تستفد من كل هذه القوات بشيء فالقوات ميليشيات متناحرة متعددة الولاء والانتماء وباتت تشكل الخطر الأكبر على المجتمع.

– بعد 3 سنوات على اطلاق عاصمة الحزم والامل لم يحدث أي حزم ولم يزهر أي امل ،الوضع هو الأسوأ على الاطلاق في تاريخ اليمن كله.

-بعد 3 سنوات من الحرب يستعد مئات الالاف من المغتربين اليمنيين للعودة الى اليمن في معادلة نكران هو الأكثر مرارة في تاريخ اليمن كله.

– بعد سنوات من اطلاق عملية تهدف لاعادة الرئيس هادي الى صنعاء بات غير قادر على العودة الى عدن .

هذا هو الواقع ولا شيء غير هذا

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى