فضاء حر

التمويه للحقائق والتنصل منها وتقييدها ضد مجهول

يمنات

زكي حاشد

الأزمات الخانقة والمعاناة القاسية التي يعانيها المواطن اليمني في معيشته … من إحتكار للمواد والسلع الاستهلاكية وارتفاع اسعارها واسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي والتلاعب والتجارة في قوت الشعب والتعمد والترصد في وقف رواتب الموظفين، هي جزء لايتجزاء من الحرب والعدوان والحصار والتجويع الذي يشن بضراوة على الشعب اليمني من قبل جميع الاطراف المتصارعة على السلطة التي تستثمر هذه المعاناة لإخضاع الشعب وتركيعة والإستسلام لهم ولخدمة مصالحهم وتمرير مخططاتهم …

نعم في الحروب والعدوان والمشاكل الإقتصادية تحدث مثل هكذا ازمات ولكن ليس بهذا الشكل القبيح الممنهج والمقصود الذي يستهدف المواطن بشكل مباشر دون اسباب مُبررة ، ومؤشراتها وبصماتها تؤكد ان هذه اللعبة هي احد الاوراق الدنيئة التي يستخدمها اطراف النزاع للمكايدات السياسية أولاً، أو لتغطية الفساد والعجز والقصور والتهاون لدى السلطات المعنية في إدارة هذه الأزمات التابعة لهذه الأطراف ، وإستثمارها لخدمة أهدافهم ….

ما يجري الان من تبادل الإتهامات بين الاطراف المعنية المسببه لهذه الجرائم والأزمات هو لغرض التمويه للحقائق عن الشعب والتنصل منها وتقييدها ضد مجهول.

نعم حصلت جرائم وأزمات سابقة خلال هذه الحقبة المشؤومة منذ بداية الحرب والعدوان متمثلة بَـ”قطع الرواتب ،جرعات كبيرة للاسعار لكل المواد الاستهلاكية والمشتقات النفطية التي وصلت أسعارها الى مستويات خيالية وغير مسبوقة ، متاجرة في كوبونات المواد الغذائية ، رفع ضرائب وإستحداثات جمركية جديدة وفرض أتاوات مختلفة ….الخ.” وكل ذلك تم تمريره بهدوء ودون خشية أو وجل…

الأن وخلال هذه الأزمة الأخيرة للغاز المنزلي والمشتقات النفطية وبدلاً من ان يتم معالجتها معالجة حقيقية وجذرية، يتم التمهيد لإجرأت جديدة في طريقها لتسليم رقاب المواطنيبن لأيدي عتاولة وهوامير الفساد وطبقات جديدة من رجال أعمال طفيلية … لزيادة معاناة المواطن طالما وان هناك كثير من ابناء الشعب اليمني مازال يهلل ويصفق ويبرر ويدافع عن هذه الجرائم والأزمات الخانقة…!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى