أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

الصراع يحتدم في وادي حضرموت .. توجيهات عسكرية بالاستغناء عن مجندين دربتهم الامارات لرفد أقسام الشرطة

يمنات – صنعاء – خاص

أثارت توجيهات عسكرية عليا بالاستغناء عن المئات من المجندين الذين تم تدريبهم لرفد أقسام الشرطة بمديريات وادي و صحراء حضرموت، ردود أفعال غاضبة من قبل فعاليات اجتماعية.

و بحسب موقع “العربي”، يواجه نحو 700 جندي من أبناء مديريات وادي وصحراء حضرموت تم تدريبهم في معسكر القيعان بثمود، قرار بالاستغناء عنهم دفعة واحدة، بأوامر عسكرية عليا.

و تخرج المجندون في ابريل/نيسان 2017 بعد أن تلقوا تدريبات مكثفة استمرت 6 أشهر، تمهيداً لتوزيعهم على أقسام الشرطة في مديرياتهم، غير أنهم أبلغوا بعد تخرجهم بالعودة إلى ديارهم.

و جاء التوجيهات العسكرية بالاستغناء عنهم في وقت تشهد فيه مديريات وادي حضرموت انفلات أمني غير مسبوق، و تصاعد عمليات الاغتيالات.

المجندون تم تدريبهم في معسكر ثمود من قبل ضباط اماراتيين، و جندوا بنظر شخصيات مقربة من الامارات، غير أن تصاعد وتيرة الصراع في وادي حضرموت بين حكومة هادي المدعومة سعوديا و قوات النخبة المدعومة اماراتيا، أدى إلى صدور توجيهات عسكرية من قبل حكومة بالاستغناء عنهم، خوفا من سيطرة الامارات على الأمن في وادي حضرموت، التي تسعى قوات النخبة للانتشار فيها.

صدرت التوجيهات بالاستغناء عن المجندين، بعد مطالبات شعبية بتوزيع تلك القوة على أقسام الشرطة في مديريات وادي و صحراء حضرموت، ما عد استباقا من قبل حكومة هادي لمنع سيطرة الامارات على أقسام الشرطة في تلك المديريات.

يرى مراقبون أن الانفلات الأمني في مديريات وادي حضرموت مرتبط بالصراع بين الموالين للسعودية و الامارات، و هو الانفلات الذي زادت حدته منذ نهاية الشهر الماضي.

تسعى الامارات لنشر قوات النخبة الموالية لها في مديريات وادي حضرموت الغنية بالثروة النفطية، و التي تسيطر عليها قوات المنطقة العسكرية الأولى، المحسوبة على “هادي” و نائبه “محسن”.

بدأت قوات النخبة الموالية للإمارات، تمددها العام الماضي إلى مديرية دوعن، غير أن تمددها زاد من الاحتقان بين طرفي الصراع. ة تتعرض هذه القوات لهجمات متواصلة منذ وصولها مديرية دوعن، من قبل عناصر ارهابية من تنظيم القاعدة، و نفذت هذه القوات حملات عسكرية ضد تلك العناصر في عدة مناطق بوادي دوعن، غير أن هذه العمليات لم توقف تفجير أقسام الشرطة و العمليات الانتحارية التي تتعرض لها.

و بالمقابل نشرت المنطقة العسكرية الأولى قواتها في عدد من مديريات وادي حضرموت، و عززت بعض أقسام الشرطة بمجندين تم تدريبهم في معسكر قرب منفذ الوديعة، تم تدريب مجندين فيه لغرض القتال في جبهات صرواح بمأرب و نهم بصنعاء، غير أن هذا الانتشار لم يؤدي إلى تحسن ملموس في الوضع الأمني بمديرات الوادي، خاصة القطن و تريم و شبام و سيئون، و الأخيرة يقع فيها مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى.

و يرى مراقبون أن عدم تحسن الوضع الأمني في وادي حضرموت رغم انتشار قوات الطرفين، مؤشر على أن الانفلات الأمني مرتبط بأجندات يعمل عليها الطرفين، خاصة في ظل صراع محتدم بين الطرفين على السيطرة على مناطق الثروات النفطية في وادي حضرموت، التي تسيطر عليها حاليا قوات المنطقة الأولى.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى